Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هذي رسالةُ عاشقٍ. شعر: فؤاد زاديكه
هذي رسالةُ عاشقٍ
الصّمتُ فيهِ مرارةُ الخذلانِ و البوحُ فيهِ عذوبةُ الألحانِ و الرّوحُ بينهما تمارسُ صنعةَ لتبوحَ في شوقٍ على الأفنانِ فلربّما تختارُ صمتَ شجونها و لربّما استرسالةَ الأكوانِ لتعدّ للأيامِ وجبتّها التي لا توقدُ الأفكارَ بالحرمانِ و لقد عرفتُ بأنّها في داخلي في لهثها المحمومِ دونَ توانِ لا تغمضُ العينينَ بل هيَ تسرحُ في حَومةِ التذكيرِ و النّسيانِ تتألّقُ الأشياءُ تحتَ سمائها و تعطرُ الأجواءَ بالرّيحانِ. الصّمتُ يقتلها و يُقعدُ حسنَها و البوحُ يرسلُها إلى العنوانِ. شفتي تصادقُ رغبتي و تثيرُها فعساها روحي أن تعي وجداني فأنا أطيّبُ ذكرَها ببلاغتي و أنا أرصّعُ خدَّها ببياني! هذي رسالةُ عاشقٍ متفهّمٍ خَبِرَ الحياةَ و عاشَ روحَ زمانِ تتراقصُ الأفكارُ و هي طليقةٌ و حبيسةٌ مكبوتةُ في آنِ! و لأنّ صمتيَ راغبٌ متمرّدٌ و لأنّ بوحيَ في صدى الخفقانِ حاولتُ أجمعُ دفءَ صوتٍ هائمٍ و رجاءَ صمتٍ هادئ نشوانِ فنجحتُ في مسعاي بانَتْ روعتي ببراعةِ الإفصاحِ و التّبيانِ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|