Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
المجرم و راهبُ الدّير. شعر: فؤاد زاديكه
المجرم و راهبُ الدّير قرّبتُ منهُ فما ارتاع و ما ابتعدَ
بل أبدى لطفاً و إحسانًا و قد صمدَ حاورتُ صمتي على مهلٍ أقلّبُهُ حتّى استعدّ على نجوايَ و اجتهدَ كالأمنياتِ لها حلمٌ يراودُها ما زالَ حلمي على نارٍ و ما بردَ! أقضي حياتي كما أهوى و مبتعداً عن كلّ سوءٍ يغيظُ الواحدَ الأحَدَ. قرّبتُ منه, و كان الشّيبُ كلّلهُ شاهدتُ هذا و قلبي إنّما شهدَ عيناهُ كانتْ على طيبٍ تلاحقني في كلّ رفقٍ تسوقُ الوعدَ منفردا. قرّبتُ منهُ و قلبي خاشعٌ فَرِحٌ قبّلتُ خدّاً بإخلاصٍ و ثمّ يدا لم أُبدِ خوفاً فمنّي النفسُ هادئةٌ و الفكرُ صاغَ بيانَ الصّمتِ و اعتمدَ. أطرقتُ أصغي لأقوالٍ يفوهُ بها و الطلُّ يهطلُ من ألفاظِهِ و ندى. رطّبتُ روحي و قلتُ واثقاً: أبَتي! زِدني حديثاً فإنّ العقلَ قد حصدَ من كلّ وعظٍ أتيتُ اليومَ فائدةً يا ليتَ عمري أعيشُ العمرَ مجتهدا فاليأسُ ولّى و همّ الكونِ لم يعدِ من شأنِهِ الشأنُ إذْ وهماً أراه بدا! طفلٌ بعمقي و قد أشرقتَ مبسمَهُ بالنّور علماً و إيماناً و قد سجدَ للّهِ حبّاً, لربِّ الكونِ يعبدُهُ. شكراً لعقلي الذي ألقاه قد رشدَ! يا راهبَ الدّيرِ قد أشبعتني أملاً أحببتُ روحي فعشتُ الحبّ متّحدا اللهُ ربّي و إيماني به أملي منه الرجاءُ الذي ألقاهُ معتَمَدا أنقذتَ نفسي من الآثامِ يا أبتي! صلّي لأجلي لكي لا أعتدي أبدا. أقسمتُ أنّي سأبقى عندَ وعظتِكَ أستلهمُ الخيرَ لا أستحقرُ أحدا! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 16-10-2007 الساعة 09:17 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|