Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قرأتُ ما بعينيهِ. شعر: فؤاد زاديكه
قرأتُ ما بعينيهِ
لماذا شاحبٌ أنتَ؟ سألتُ صديقي ذاتَ يومٍ حين بانَ عليهِ الهمُّ في وطءٍ شديدٍ تألّمتُ له و القلبُ لانَ! علمتُ أنّهُ من بعضِ وقتٍ يعاني من خلافٍ ما استكانَ يدورُ بينه في عقرِ دارٍ و زوجٍ. قلتُ هذا ما عنانا و لكنّ الذي أجرى دموعي و زادَ القهرَ أشقاني احتقانا رأيتُ أنّه يبكي مراراً دنوتُ منهُ أعطيهِ الحنانَ قرأتُ ما بعينيهِ فكانَ كبيرَ المعنى مملوءاً هوانا. لماذا هكذا يا (نورُ) تشقى؟ أما مِنْ حلِّ يأتيكم أمانا؟ أيبدو الأمرُ في عسرٍ شديدٍ إلى أن تأتي قهراً و امتهانا؟ سمعتُ حشرجاتِ الصّوتِ تخبو و روعٌ منه قد شلّ اللسانَ يقولُ صاحبي: أدركتُ أنّ صديقَ العمرِ و الأيّامِ خانَ علمتُ أنّه أغرى شريكي فجاءت حبَّهُ عشقاً مُبانا و حينَ شئتُ توضيحاً لهذا و هل حقّاً صحيحٌ ما أتانا؟ أجابتْ زوجتي قالت: صحيحٌ! مللتُ العيشَ و الفقرَ المُهانَ أحبُّ مثلَ غيري أن أجيءَ هدايا تملأُ البيتَ, المكانَ أقولُ الحقّ إنساناً رقيقاً عرفتُ فيكَ و العهدَ المُصانَ و لكنْ لي خيارٌ غير هذا ف(مسعودٌ) أرى فيه الأمانَ أتاني الوعدَ أن يسعى لسعدي و منه المالُ أغراني زمانا لكَ الأبناءُ خذهمْ حيثُ فقرٌ و دعني أرجو (مسعوداً) سقانا خمورَ المالِ و هي الأصلُ عندي لأنّ الفقرَ شيطانٌ غزانا. بكيتُ قلتُ: دعها يا صديقي فإنّ اللهَ في كلٍّ يرانا سيأتي العونَ مملوءاً بحبٍّ سميعٌ مستجيبٌ قد فدانا فمثلُ هذه الأنثى حرامٌ و عن أمثالها المولى نهانا! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|