Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لسانُ جارتي. شعر: فؤاد زاديكه
لسانُ جارتي لنا جارة أعوذ بالله من سلاطة لسانها و من حشريتها و من الإعلان عن عدم رضا دائم و شكوى و تذمّر كلما كانت لدينا مناسبة في البيت و صدر عنّا صوت ما, لقد عانينا منها الكثير و هي لا تعقل فمرة تكون طيبة هادئة و مرة أخرى قل أعوذ بربّ الفلق. و في لسانها المقذع هذا نظمتُ هذه الأبيات. أنابتْ جارتي عنها لسانا
فما استهدى و لا الجيرانَ صانَ لسانٌ عقربٌ و السمُّ فيه عسيرٌ أن ترى منهُ الأمانَ قبيحٌ مُفزعٌ دوماً سليطٌ و إنْ صرّختَ تلقاهُ الجبانَ يحارُ المرءُ فيهِ ما علاجٌ أرى حلاًّ وحيداً أنْ يُهانَ أبوها طيّبٌ و الأمُّ أيضاً و زوجٌ خائبٌ يحيا هوانا تشاءُ البحثّ عن أسبابِ همٍّ و إزعاجٍ كأوباشٍ ترانا! لسانٌ يستغيبُ الناسَ شرّاً كذوبٌ كلَّ همٍّ قد سقانا كثيراً ما تحمّلنا أذاهُ و أحياناً أتيناهُ البيانَ فعاتبنا سلوكاً يأتي منهُ و قلنا إنّ هذا ليس شأنا متى حاولتِ أن تصطادي نحنُ لنا في الصيدِ فنٌّ ما عصانا تعالي نتّقي شرّاً و نحيا كجيرانٍ أحبّاء عسانا نعيشُ الأمنَ لا شكوى و لكنْ يقيناً لا أرى منها ضمانا! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|