Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هذا هو الإنسان!شعر: فؤاد زاديكه
هذا هو الإنسان! ماذا بهذا الشّوق
يدفعني إليكَ لأرتمي مثلَ الحمامةِ بعدَ قصّ جناحها الورديّ تلفحها الجروحُ فلا تقوى تبوحُ؟ ماذا فهمتُ منَ التأمّلِ و اقتناصِ الوهمِ فرصتيَ الثمينة؟ ما عدتُ أفهمُ كيفَ يجري الدمعُ منْ عيني الحزينة؟ هل لي أفكّرُ أم أنا عصفورُ صمتٍ يا أمينة؟ صوتٌ تقاطرَ في سماءِ الخوفِ يعلنُ صرخةً خرجتْ منَ الحلقِ المجفّفِ لوعةً نثرتْ نجومَ الهمِّ في عبثٍ تصارعَ بعضُهُ في إثر بعض نحيبُهُ صاروخُ أوجاعٍ تفجّرَ ينحني في خاطري أخبارُ ثورتهِ تضاجعُ ثورتي و مشاعري! هذا استباحَ الفكرَ يغتصبُ الأمانةَ ينتشي. ذاكَ استعادَ العصفَ في قلبِ الحقائقِ يرتشي! ما شئتُ أصرخُ غير أنّ الصوتَ شرّعَ ينفجرْ فالصّمتُ طيشٌ ساخرٌ أفنى عناقيدَ البشرْ. كبّلتُهُ دهراً فأوشكَ يعتري أحوالَهُ ألمُ الجنونْ و تهافتَ الحوتُ المعفّرُ بالرذيلةِ و المجونْ الحلمُ يمضي سائراً مستدركاً تلك النهاية هاجتْ لتصرخَ ما أكونْ؟ بحرٌ تلاطمَ خبثُهُ و السّرّ تفضحُهُ العيونْ أبقيتُ بعضَ تساؤلي حرّاً لأعرفَ مَنْ أكونْ! إنّي أنا الإنسانُ في محرابِ ما كتبَتْ له الأقدارُ من دربٍ و مهوى حاولتُ إقصاءَ التمنّي فنازعتني جيوشُ بلوى! إنّي أنا الإنسانُ مَنْ غدرَ بنفسِهِ يومَ أعلنَ كفرَهُ قتلَ أخاهُ و لم يعِ أنّ الجهالةَ تنتصرْ. إنّي أنا الإنسانُ لكنّ التألّمَ حالةٌ ليستْ تمرّْ من دون أن تلقي بظلِّ ندامةٍ تجلو تباشيرَ الفِكَرْ! يغتالُ حوتُ الأمسِ, ذئبُ اليومِ, تنينُ الخطرْ ما في مقامِ الكونِ من أنسٍ و من حبٍّ و من سلمٍ رغيدٍ مُنتظرْ هذا هو الإنسانُ في عصرٍ تهالكَ و انتحرْ هذا هو الإنسانُ في فكرٍ غبيٍّ مُحتَقَرْ هذا هو الإنسانُ هل في العقلِ بعضٌ من صورْ تجلو ضباب الفكرِ تشفي الروحَ منْ داءٍ ظهرْ؟؟!! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-12-2007 الساعة 05:18 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|