Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
الأشجار تموت واقفة : وفاة محمود درويش
الأشجار تموت واقفة : وفاة محمود درويش
رحل محمود درويش انطفأ نجم آخر في سماء الشعر الذهبي توفي الشاعر الفلسطيني محمود درويش مساء السبت 9-8-2008، عن 67 عاما في مدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية. وكان درويش في وضع خطير ويخضع للتنفس الاصطناعي منذ يومين، بعد حدوث مضاعفات لعملية القلب المفتوح التي خضع لها الأربعاء. رحل من قال : سيري ببطءٍ ، يا حياة، لكي أراك بكامل النقصان حولي. كم نسيتك في خضمّك باحثاً عنّي وعنك. وكلّما أدركت سرّاً منك قلت بقسوةٍ : ما أجهلكْ ! قلْ للغياب : نقصتني وأنا حضرت ... لأكملكْ ! وستبقى كلماته تتردد : فكر بغيرك وانت تعد فطورك ، فكر بغيرك لا تنس قوت الحمام وانت تخوض حروبك ، فكر بغيرك لا تنس من يطلبون السلام وانت تسدد فاتورة الماء ، فكر بغيرك من يرضعون الغمام وانت تعود الى البيت بيتك ، فكر بغيرك لا تنس شعب الخيام وانت تنام وتحصي الكواكب ، فكر بغيرك ثمة من لم يجد حيزا للمنام وانت تحرر نفسك بالاستعارات ، فكر بغيرك من فقدوا حقهم في الكلام وانت تفكر في الاخرين البعيدين، فكر بنفسك قل.. ليتني شمعة في الظلام
__________________
المهندس فادي حنا توما |
#2
|
||||
|
||||
لقد هوى طود شامخ من علياء الشعر العربي بغياب الشاعر الكبير محمود درويش تغمّد الرب روحه بالمحبة و الرحمة فقد أعطى من دمه و من روحه و نضاله المشرّف ما يجعله سامقا على الدوام حتى بعد رحيله المؤلم هذا. لقد أحدث تغييرا عظيما في قيم الشعر و مفاهيمه و فتح دروبا للقادمين من بعده لكن سيكون ألقى بظلاله على الكثير ممن يأتي بعده ليكتب الشعر الحر, شعر التفعيلة المنطلق بعيدا عن قيود الوزن و الخضوع لسلطان القافية المزعج. أشكر لك هذا التأبين الذي يليق بشاعرنا العظيم يا فادي و الرب يباركك. عودتك فيها الفرح يا صديقي.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|