Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
كلامٌ جاهلٌ. شعر: فؤاد زاديكه
كلامٌ جاهلٌ "فما التأنيث لاسم الشمس عيب ...ولا التذكير فخر للهلال" (قرأت بيت الشّعر أعلاه, في أحد المنتديات, فأسفتُ لما يعيش عليه بعض العرب من تخلّف الفكر و انحطاط القيم البشرية فجاء ردّي الشّعري أدناه تعبيراً عن رفضي لفكرة تفوّق الرجل على المرأة) لمَ التأنيثُ لاسمِ الشمسِ عيبٌ؟ هلِ التأنيثُ رمزُ الاختلالِ؟ أمِ التذكيرُ فخرٌ و انتصارٌ, كما يبدو بأوصافِ الهلالِ؟ كلامٌ جاهلٌ و العيبُ فيه و ليس العيبُ في وصفِ الخِصالِ. لماذا العيبُ في الأنثى يكونُ و فيها خيرُ آياتِ المقالِ؟ ظلالُ الأنثى تحمي ضعفَ خَلقٍ و تسمو في عطاءٍ و امتثالِ. كلامٌ فيه قبحٌ و افتراءٌ لوجهِ الحقِّ يخلو منْ جمالِ. طقوسُ الظلمِ في فكرِ الذكورِ و في موبوءِ جهلٍ و ابتذالِ. رقيُّ الفكرِ في الأنثى شموسٌ, و مجدُ الفخرِ في صنعِ الرجالِ تجودُ الخيرَ في صنعٍ جميلٍ يفوقُ الوصفَ, في أرقى جلالِ. غريبٌ أن يظنّ العقلُ يوماً, بأنّ الأنثى ليست في مجالِ بناءُ الناسِ من أنثى يكونُ و لولا الأنثى عشنا في انحلالِ سلوكُ الأنثى في التقويمِ يسمو صحيحاً صائباً دونَ اعتلالِ. أفيقوا أيّها الأعرابُ, عيشوا حياةَ العدلِ و الفكرِ المثالِ مثالِ الخير و الحبّ الكبيرِ فطبعُ الأنثى من روحِ الدلالِ بدونِ الأنثى نحيا في ضياعٍ و فكرُ الأنثى نهجٌ للمعالي. أفيقوا و انشروا نوراً لعلمٍ فإنّ الجهلَ يطغى كالوبالِ أعيدوا فهمَ ما يجري فأنتم بهذا الفكرِ. فهمٌ لا يبالي فلا التأنيثُ فيه من دليلٍ و لا التذكيرُ فيهِ منْ مَنالِ لكلٍّ دورُهُ و الدورُ يبقى
لصبرِ الأمّ أبقى من مقالِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|