إعجازُ الخالق. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

إعجازُ الخالق

في الكونِ يظهرُ إعجاز الذي خلقَ
هذي الكواكبَ و الأفلاكَ و الفلقَ

في الكونِ تشهدُ إنجازاتُ خالقِها,
و العلمُ يشهدُ للإبداعِ إنْ نطقَ.

اللهُ ربُّنا، ربُّ الكونِ أنشأهُ
حُبّاً، فأعلنَ في الإنسانِ منطَلَقا

كي يشهدَ الحقَّ، لا ينساقُ مُنخدعاً.
كي يعلمَ الأمرَ و الأسبابَ و الطُرُقَ

في كلِّ دربٍ مِنَ الآفاقِ تجربةٌ
أو بعضُ شكٍّ، متى ما دربُهُ افترقَ.

تنتابُ حزنَهُ أوجاعٌ تراودُهُ
عن فكِّ أسرِها، لا تأتيه منعَتَقا.

للناسِ شأنُها، و الأهوالُ طامعةٌ
في نيلِ حظِّها، في طَرقٍ لها طَرَقَ.

في الكونِ يعملُ عقلُ اللهِ، حكمتُهُ
لا تتركِ العقلَ و الإبداعَ مُخْتَنِقا

في زحمةِ الخوفِ، ميؤساً و مُنتظراً،
فاللهُ يُدركُ ما يخفى و ما انغلقَ.

يا نعمةَ اللهِ، أنت اليومَ أمنيةٌ
مِنْ مطمَعِ الناسِ، و الإنسانُ قد خُلِقَ

كي يفهمَ الكونَ و الأسرارَ مُنتفعاً
مِنْ نعمةِ الخيرِ، يسعى نهجَ مَنْ سبقَ.

في الكونِ يسكنُ سرُّ اللهِ مُقتدراً،
فادخلْ بنفسِكَ مِنْ أسرارِهِ نَفَقا.

الكونُ يشهدُ أنَّ اللهَ جمّلَهُ
بالروحِ تخفقُ في نُطقٍ و قدْ صدقَ.