Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
الحجارة الحيّة ..!
الحجارة الحيّة..! وصلتني رسالة من امرأة تخبرني بأنّها تربّت في بيت ٍ مضطرب ، ففي سن مبكرة غادرت منزل أهلها ، عاشت حياة إجرام ، وأمضت مدّة في السجن ، وفيما بعد وقعت في براثن المخدرات، فخُيّل إليها أنّ السبيل الوحيد للنجاة من حياتها التي حولتها الخطيّة ظلمة ً حالكة إنّما هو الإنتحار . عند ذلك الحدّ ، ظهرت أمامها امرأتان مؤمنتان بالمسيح المخلّص. فوضعتْ ثقتها في الرب وصار لحياتها قصد ٌ سام ٍ ، وما أسرع ما باءت راغبة في إخبار الآخرين بخلاص المسيح ! وإذ كان لها إلمام بالرسم ، بدأت تخطّ آيات من الكتاب المقدس وأقوالا ً روحيّة مأثورة على حجارة ملساء تجمعها من على الشاطىء ، وكانت تبيع هذه الحجارة وتتبرّع بثمنها لدعم الفقراء والمحتاجين ، وهكذا كانت تلك الحجارة طريقتها في إخبار الآخرين بخلاص المسيح . وقد ذكّرتني قصة هذه المرأة بما قاله المسيح إذ اقترب من أورشليم قبل بضعة أيام من موته مصلوبا ً ، فإنّ الجموع هتفت : ( مبارك الملك الآتي باسم الرب – لو 19 : 38 ) وإذ أوعز الفريسيّون إلى يسوع بأن يسكت الجمع قال لهم : ( إنّه إن أسكت هؤلاء الهاتفون فحتى الحجارة تصرخ – لو 19 : 40 ). طبعا ً لم يقصد السيد المسيح حجارة مزينة بآيات وأقوال مأثورة كما فعلت تلك المرأة ، فأيّة حجارة ٍ يمكنك أن تستخدمها لمجد المسيح من خلال الخبر المفرح عن سيّدك – الملك الآتي باسم الرب - والعمل بطريقه المستقيم ووصاياه المقدّسة الجليلة . يقدم لنا الإنجيلي لوقا ردّ الفعل لدى الفريسيين، قائلاً: وأما بعض الفريسيين من الجمع فقالوا له: (يا معلم انتهر تلاميذك. فأجاب وقال لهم: أقول لكم إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ-39-40). لقد أراد الفريسيون أن يسكت هؤلاء، فأجابهم السيد المسيح أن الحجارة نفسها تصرخ شاهدة لمملكته، وكما يقول كثير من الآباء أن الأمم إذ عبدوا للحجارة صاروا حجارة من جهة الروح. هؤلاء الذين تحجرت أرواحهم وقلوبهم وأفكارهم، قبلوا الإِيمان بالسيد المسيح فصاروا يصرخون. حقًا لقد سكت هؤلاء، إذ جحدته الأمة اليهودية عندما رأته مصلوبًا، سكت اليهود فصرخ الأمم بقبولهم الإيمان. ويرى من خلال هذا أن قول السيد تحقق أيضًا حرفيًا عندما سكت اليهود عن تسبيحه وتمجيده في لحظات الصلب، فقد نطقت الحجارة فعلاً، إذ حدثت زلزلة والصخور تشققت والقبور انفتحت الخ. ما هي هذه الحجارة إلا الذين يعبدون الحجارة؟! فإن صمت أبناء اليهود تصرخ الأمم كبارًا وصغارا تمجّد وتسبّح باسم الرب يسوع ملك الملوك ِ وربّ الأرباب ..آمين 0
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
ويرى من خلال هذا أن قول السيد تحقق أيضًا حرفيًا عندما سكت اليهود عن تسبيحه وتمجيده في لحظات الصلب، فقد نطقت الحجارة فعلاً، إذ حدثت زلزلة والصخور تشققت والقبور
نعم أخي الغالي وديع صدقت بما دونته لنا وقد بان مجده
سلمت يداك الكريمتان والرب يوفقك .. |
#4
|
|||
|
|||
الأخ الغالي فؤاد .الأخت العزيزة سميرة ...
يحتاج الإنسان دائما ً إلى شيء من غذاء الروح يربطه كالأنزيم المغناطيسي في أسرار القلوب المحبة ، لينتشر أريجه وتفوح رائحته الطيبة لتغمر هذا الإنسان بالسعادة والفرح .. إنكما أخوة في الأصالة والكرم ومروركم على المقالات والأشعار يعطيها نكهة الطّيب الزكية . دمتم لنا ودامت قلوبكم وأقلامكم بقوة الرب إنشاء الله 0
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
#5
|
|||
|
|||
يقول معلمنا هامة الرسل مار بطرس الرسول في رسالته الأولى :
كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ بَيْتًا رُوحِيًّا، كَهَنُوتًا مُقَدَّسًا، لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. نعم يا عزيزي علينا أن نكون كتلك الحجارة لمجد اسم الرب لأن المواهب التي منحنا إياها إن لم تعمل لمجد اسمه القدوس سنصبح كتراب يداس لا قيمة له شكراً أخي وصديقي الغالي أبو بريسكيل على هذا الموضوع وحقيقةً إنني بشوق لقراءة مواضيعك الروحية ننتظر عودتك كالسابق وكما عودتنا والرب يكون معك .
__________________
أبو يونـــــــان ________ الله محبـــــــة |
#6
|
|||
|
|||
الغالي الصديق الصدوق ..أبو يونان
روح الرب تكون معك أينما وحيثما حللت بكل صدق أنا مشتاق إليك جدا ً جدا ً .. أتمنى لك التوفيق والصحة بقوة الرب يسوع 0
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|