Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الخوفُ منَ الليل. شعر: فؤاد زاديكه
الخوفُ منَ الليل بليلٍ، هادئٌ منه السّكونُ هفا قلبٌ و لمْ تسلمْ عيونُ مِنَ الحرمانِ مِنْ نومٍ لذيذٍ فزادتْ لوعةٌ. هاجتْ شجونُ كأنَّ الحالَ منّا في ضَياعٍ و أنّ العقلَ أعياهُ الجنونُ. سهرتُ كلَّ ليلي, و اشتعالٌ رهيبٌ في معاناتي يكونُ. حزمتُ شأنَ قلبي. قلتُ هيّا تجَمّلْ صابراً، أنتَ المتينُ. متى زادتْ عَنِ المعنى حدودٌ, و هبَّ الخوفُ, تغريهِ الشئونُ فإنّ الأمرَ لن يغدو بسيطاً. شعارُ الموتِ ما فيه حَنُونُ. تجلّدْ واثقاً أنَّ انهزاماً و ضعفاً, فيهما حَتفٌ مَنونُ. هدوءُ الليلِ فيه بعضُ موتٍ متى استرختْ مِنَ الخوفِ الجفونُ فهيّئ صاحبي إعدادَ نفسٍ, و جَهِّزْ ما ترى فيه المُعينُ هدوءُ الليلِ يأتي بانطباعٍ, يشدُّ العينَ, تُغريها الفنونُ. فحاولْ أنْ تُوازي بينَ ليلٍ و بينَ الحِسِّ في فَهمٍ يُعينُ و لا ترخي لخوفِ الليلِ جنحاً, و إنْ لاحظتَ ما فيهِ يلينُ فقد يحتالُ كي يأتيكَ غدراً. جموحُ الليلِ فيهِ المُستكينُ و فيه لذعةٌ للخوفِ تقسو فوَازِنْ شاعراً منك اليقينُ بأنَّ الليلَ ستّارٌ عيوباً.
كما قالوا، و قد تهوي الظنونُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|