Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
ممسوحة بدماء حروف الروح / ج 6
ممسوحة بدماء حروف الروح
قصائد شعر للأب يوسف سعيد الجزء 6 6لان ساعة موتي يعني ولادتي من جديد’ لانني اجهلها كليا. ولكن الموت يقتنصك في شباكه. ويبتلعك ولكنه لا يزدردك . ثم يبتلعك. لا لا ففي هذه المرة سأبتلعه انا’ وإذا مات مت معه ’واذا عاش عشت معه’ وفي طقوس الكنيسة بقايا عطور تتوارى خلف سجف بعيدة واتا احاور روحي بعمق’ والتهم بقايا ذاتي .لا جديد في معاقل الظلال الفسيحة. وحيث تكون الغنيمة تكون روائح الرضى. والقبول كليا لاستنشاق رائحة البنفسج المغمور برحيق من دهن من خلاصات زيت الزعفران. شبح اخر يترصدني في المنحنى الاوهد. امراة زرقاء العينين تترصدني كاتبة على صدري تمائم الوداعة’ هناك كتابات اسطرنجيلية على فستان منقوش برموز هيروغليفية. حتى الان لم تكتشف اسرارها’ ولكنها في الصباح تتسربل بزرقة السناء. دائما مبهورا بقصيدة عربية. مقرونة بزحف من كهربائيات الضوء المزركش’ هناك ارض مبقعة بعصارات عشب يمتص رحيقا من لحاء شجرة التوت’ كمن يفتحن ترعا في سواقي مدن الفرح. اي نشيد تستخلصونه من اناشيد العذارى هي ابتلعتني’ وانا ابتلعتها ’ واذا ماتت مت معهاوقلت ايضا انا اموت لاولد من جديد’ واموت لاعرف اسرار روحك’ وخفايا بواطنك’ واذا مت مت انت ايضا ’ واذا متنا سوية ’ عندئذ ستعرف اسرار روحك’ وستعرف كم هي اسرار الموتى’ وكم عدد الذين رحلوا في دروب الابدية’ وكم هي اسرار الموتى في قبورهم’ وتتساوى الابدية وتستقطر من رحيقها اسرارها من اسرار الآباد والأزال’وقلت له’ الذي اعرفه’ سيكون موتي خارجا عن قبور الابدية’ حتما ساحتضن الموت’ واموت بعيدا عن جسدي’ وبعيدا عن القبر لكنني ساعانق ابدية الظل الطويل’ واتحول بغتتة الى ظل من ظلال الابديةمعانقا ازلية الموت راشفا من شفاهها رحيق الاباد’ وارى الموت في موتي معانقا خدود الاباد ووجنات الازال’ وارى النور يعانق موتي في رحيله الاخير’ سالكا دروب ابدية’ ولكنني اسالك سوالي الاخير هل ستاتي معي؟وهل سترافقني؟ وانا احمل حقيبة اسرارك’ وعلى صدري معلقة من جوهرةغالية الثمن، وقلت له هل بامكانك ان تسرق رغيف خبز طازج من بيوتهم فحدق بي مليئا ’وقال لي: وهل انت جائع ؟فقلت له: اجل وظمانوقال لي متى تعلمت سرقة الخبز ؟قلت’: امي هي التي علمتني سرقة الارغفة الطازجة . وان ناكلها طازجة ’ وكن حذرا لئلا تصفعك الشمس في اوان الظهيرة. وتميت بغتة’ فحولة ذاكرتك.رمقني ناظرا الي نظراته الحادة. واقترب مني متحفزا ليصفعني بكفه. ولكنه تراجع خطوتين الى الوراء’ وتوارى عني. صاعدا في احدى دروب السماء . ملتحفا قميصا ناصعة وعلمنا كيف نصنع وليمة الصمت’ كغذاء ابدي. و فاتحة يديها لتعانق وتحتضن وجه الزمان – ونصف الزمان – وتحاول حذفي من قائمة اسمائها الخنثى’ والموت بحر ومدرسة يعلمنا كيف نحاور الموتى’ ونداعب اكواخه’ لكن دعني ان اصمت قليلا ’ لاكفر عن ذاتي واحررها من ذنوبها. ومحررا معها كياني . اصمت معي قليلا’ الصمت ابدا ينقلك الى اجوائه الخاصة. لان الالهة خرساء . وبصمتهم يكتسحون غابات البراري . وهناك لغة خاصة بالصامتين لم تكتشف بعد.واذا اكتشفت فحينئذ نصارع ملائكة في حقول المالكية’ لكننا لا ندري لمن تكون الغلبة. هنا بعضا من النسوة ان النصر الموْكد للبطل سيسو ابن صورو بن مراد ايليا’ بل هي للعزيز حنكو بن برهو تحلكو ’ وكان من عشاق فلسفة _ التشرد _ وهناك قنينة معباة بخمرة معتقة تهدئ بسخاء للابطال الازخيين ’ وهم في صفنة عميقة يجاورن ويحاورون قتلاهم. ويتحدثون مع الشخص الثالث ’ مداعبين اصنام رموزهم السحرية ’ ملبين نداءات الهة غريبة ’ خارجة بنصر من ذاكرة المحارب بهنام كبرو جمعة ’ ’لمن من الازخيين تحاورهم الالهة الاشورية ؟ في منعطفات جبال الجودي ؟ وتتحدث معهم حديث العقل’ وسادة من حرير لضمائرهم المتمردة’ والآلهة الازخية تتمرد تثور تغضب’ والعقل عندهم عبارة عن عزيمة رجالية هدفها الاقتحام. والعزيمة عندهم تتضاعف وبطرفة عين يكونون من انصاف الالهة’ ويتحدثون عن الغيبيات وكانها مرئية’ وملموسة’ كانها جسد نابض بالحياة’ وبقشعريرة صفاء الموت كانه الحس الخفي والمتاله . وكانها الحاملة انباض الآلهة المهجرة نحو افق يسور حافات البحر . الست انا الوحيد الذي يرمق حافات سواحله ’ يحاور ويناقش رماله الحاملة تعرجات بلون الذهب الابريز’ او لا تعلم اننا منذ زمن سحيق’ قلمنا اظافر الموت’ وحررنا اجسادنا من عبودية الموت’ واطلقنا ارواحنا واشجاننا واحاسيسنا من ربقة الحزن ’
__________________
أبو يونـــــــان ________ الله محبـــــــة |
#2
|
||||
|
||||
غاص مفكرنا الكبير إلى عمق الماضي لينبش من قاع ذكرياته مواقف و شخصيات و بطولات كانت أشبه ما تكون بقيمة أسطورية لما خلدته من مواقف و أحداث شهد لها الكثير من العالم. إنها آزخ الحبيبة بلدة الكاتب و شخصيات تركت بصمات طيبة على سفر تلك البلدة و ما جاورها. ديريك - القامشلي - آزخ - كنكي - قلث - بابقا - عميرين - كوفخ - باسحاق - عربان - حيشترك - مدو - الرها و المدينة كلها رسومات في لوحة تناغمت ألوانها و انسجمت معالمها لتخلد أسطورة آزخ التي لقنت أعداءها في زمن صعب أقسى الدروس. شكرا لك أخي أبو يونان و الرب يبارك حياتك.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|