Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
ما جمعه الله لا يفرقه أنسان الجزء > 2
ما جمعه الله لا يفرقه إنسان بقلم الاب ايوب اسطيفان الجزء الثاني ولكن كيف يمكن أن يتم هذا الاتحاد بين امرأة ورجل اتحادا لا تنفصم عراه ؟ يجب أن يتحلى الطرفان بالصدق والصراحة، والتخلص من شوائب الماضي وخطاياه والبدء بصفحة جديدة، فلا يمكن أن تكتب بوضوح في صفحة متسخة ولا يمكن أن تلحم جسمين بشكل جيد ما لم تنظف السطوح التي تلحمها من الغبار والأوساخ التي علقت بها عبر الزمن. ويجب أن يبنى هذا الاتحاد على أساس متين لا على الرمال بل على حجرة الإيمان. وهذا يقودنا إلى النقطة الثانية من هذا البحث ألا وهو اختيار الشريك. يقول الكتاب المقدس : الإنسان ينظر إلى العينين أما الله فينظر إلى القلب ) (1صم16: 7). (إننا أبناء قديسين فيجب ألا نقترن كالوثنيين الذين لا يعرفون الله) {طوبيا 5:8}. ويقول أيضا : البيت والثروة ميراث من الآباء أما الزوجة المتعقلة فمن عند الرب )( ام13:9). الإقدام على الزواج خطوة مصيرية، مشروع حياة فيتوجب على الإنسان أن يلتجئ إلى الصلاة والعقل والحكمة وإلى قراءة الكتاب المقدس. فقد أوصى الآباء القديسون بضرورة دراسة الكتاب المقدس بفهم لضمان السلامة التي ينشدها الإنسان في الزواج. فالقديس يوحنا الذهبي الفم يقول:{إذا أردت أن تعلم حقيقة الأمر فعليك بمطالعة الكتاب المقدس لترى ما ينبغي لك من مبادئ فيمن تتخذ لك زوجة ومن أي صفة تكون امرأتك}{الدر النفيس مقالة2ص 17 } فليس الجمال (رغم أنه جمال)هو المقياس الوحيد للاختيار ولا المال ولا الشهادات إنما هذه هي صفات تضاف إلى الصفات الأساسية، الإيمان ـ الأخلاق الحسنةـ التربية الصالحة. في البحث عن شريك الحياة يحسن أن تكون الحيثيات التوفيقية (التقارب)كثيرة { الانتماء الديني والكنسي ـ المستوى التعليمي والثقافي ـ المستوى الاجتماعي ـ الميول والرغبات... } كلما كثرت هذه الحيثيات كلما كانت فرصة نمو الحب ونجاح الزواج أكثر، والعكس ليس بالضرورة صحيحا. (1) ----------- {الأسرة في الفكر ألاهوتي ص 14} الزواج ليس وسيـلة إلا لتسبيح الله والاتحاد معه وما غير ذلك فالزواج هدف تُسخر دونه الوسائل. ولكن عندما يستخدمه الإنسان وسيلة لهدف آخر فينتهي بمجرد وصول الإنسان إلى هدفه، كما يفعل بعض الناس إذ يتزوجون من الخارج ليس رغبة بالزواج لكن لكي يصلوا إلى أوربا وبمجرد وصوله إلى أوربا(التي أصبحت هدفا) وأخذُه الإقامة تبدأ المشاكل والخلافات وتزداد حدة ولا تنتهي إلا بنهاية ذلك الزواج الوسيلة. كذلك الفتاة عليها التأني واللجوء إلى الصلاة والتفكير بمنطق وواقعية ولا تُؤخذ بالمظاهر، فعندما تقول نعم فهي تعي وتعرف لماذا تقولها، وإذا قالت ، لا، تعرف أيضا لماذا تقول لا، فكثيرا ما تقول الفتاة نعم وتندم بعد فترة و لا ينفعها الندم؟لأنها قالت أعجابا بمظهر ما أو تحت ظرف ما أو هربا من مشكلة أو واقع معين أوـ أوـ أو... وأحيانا تقول لا من دون أن تستطيع أن تقول لماذا رفضت...؟مما يترك في نفسها أثرا سيئا ويخلق ردة فعل سلبية عند الشاب المتقدم، الذي يجد هو الآخر فيها مبررا بألا يطرق بابا آخر ويفكر بالهجرة. هناك الكثير من راغبي الزواج شباب وشابات، يخاف الشاب من أن يتقدم ؟ يخاف من الرفض غير المبرر يخاف من المطاليب المكلفة، يخاف المفاتيح الثلاثة؟.مفتاح الشقة ومفتاح المحل ومفتاح السيارة. نأتي للشباب:أي شاب بعد أن يُنهي خدمة العلم يبدأ ليُكون حياته وضمن إمكانياته، وفي وضع كهذا (المفاتيح) لا يستطيع أن يفكر في الزواج.فيجد لنفسه مهربا..مخرجا بأن يُهاجر إلى بلاد اليورو والكرون ويعود بعد بضع سنوات ومعه سيارة وعملة أجنبية ويتقدم لأحسن فتاة وهو واثق من موافقتها (لأن الإقامة أهم من القامة). وفي الطرف الآخر الفتيات ينتظرن ابن الحلال منهن من يحلمن بفارس راكب طيارة يأتي ومعه الإقامة والعملة الأجنبية ليأخذها إلى بلاد اليورو. ومنهن يطلبن السترة مع ابن الحلال ؟فنسأل لماذا تضعن شروطا أمام الشباب؟فيجبن من هو الذي تقدم وأشترطنا عليه ؟ هنه بس خلي يتقدموا ! هي تقول هذا وهي صادقة تماما، ولكن ما إن يتقدم الشاب حتى يبدأ روتين المظاهر؟وتدخل الأهل والأصدقاء في أحاديث ومقارنات بين العروس أو العريس مع غيرهم ممن تزوجوا مما يؤثر على موقف وقناعات العروسين أو أحدهما، مثلا:أبن خالي لما خطب عمل هيك ولبس هيك. وبنت عمتي لما تزوجت للسويد أغلى جهاز جابولا وأحلى حفله عمالولا وهي موبقد نصي لا في الجمال ولا في الشهادات! وصديقتي هيك حكت، وخالتي هيك قالت ؟وصديقي قال ليش كم مرة تتزوج ؟دين واصرف واعمل أحلى حفلة وأحلى غرفة (منامة) ما دام بالدين محلولة ...؟ ! وبعد السكرة تجي الصحوة وتبان الفكرة متى ستُدفع كل هذه الديون ومن أين؟فيبدأ العريس يلوم العروس وأهلها والعروس تلوم العريس وأهله وكل يوجه إصبع الاتهام إلى الآخر وكأنها حالة الإنسان بعد السقوط، ادم قال لله: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت ؟ وحواء قالت: الحية أغرتني فأكلت؟ الجزء الثالث
__________________
أبو يونـــــــان ________ الله محبـــــــة التعديل الأخير تم بواسطة ابو يونان ; 12-07-2009 الساعة 03:30 PM |
#2
|
||||
|
||||
الحياة الزوجية هي عمل مشترك عقلا و مشاعر و فكراً و عملا و تضحية و وفاء من قبل الشخصين اللذين اختارا هذه الحياة المشتركة و يجب أن تمجد روح الرب و أن تهتدي دائما بالصلاح و الخير الذي مصدرهما الرب العظيم. الشكر الكبير لك أخي زكا على هذا النص الهام و المفيد للأب أيوب اسطيفان حفظه الرب و رعاه.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|