Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
تذكار الاثنين والسبعين تلميذاً
تذكار الاثنين والسبعين تلميذاً الشماس: نوري إيشوع مندو الاثنين والسبعين تلميذاً:يحدثنا القديس لوقا في بشارته: " وبعد ذلك عين الرب اثنين وسبعين آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجه إلى كل مدينة وموضع أزمع أن يأتي إليه. وقال لهمم إن الحصاد كثير وأما العملة فقليلون، فاسألوا رب الحصاد أن يرسل عملة إلى حصاده. إذهبوا ها أنا مرسلكم مثل خراف بين ذئاب ". ( لو 10: 1 _ 3 ). من هذه العبارة نفهم أن ابن الله اختار هؤلاء لكي يساعدوا رسله الاثني عشر في التبشير بالإنجيل، ويحملوا اسمه بين شعوب الأرض كلها. أما من كان هؤلاء التلاميذ، وأين بشر كل منهم، وبأية ميتة قضى نحبه فذلك أمر عسير. لأن الباحثون من آباء الكنيستين الشرقية والغربية ضاقوا ذرعاً، وذهبوا فيه مذاهب شتى، ولم يستطيعوا التوصل إلى نتيجة مؤكدة فيما بينهم، فاتفقوا في أسماء بعضهم، واختلفوا في غيرهم. وكنيسة المشرق الكلدانية تحتفل بتذكار الاثنين والسبعين تلميذاً، في الجمعة السابعة من سابوع الرسل. ويحتوي طقسنا الكنسي قصيدة للشاعر كيوركيس وردا،بحث فيها معتمداً على تقليدنا الكنسي عن الاثنين والسبعين تلميذاً، ذاكراً لنا اسم كل منهم، ومكان تبشيره، ونوع ميتته. يبدأ قصيدته بالقول: " دخلت إلى أليم فرأيت اثنتي عشر عين ماء، وأثنين وسبعين نخلة شهية وجميلة للغاية. اجتنيت من ثمارها فتلذذت بحلاوتها، واستحسنت أن أقدم ما رأيت لأولاد الكنيسة ". فقد شبه المؤلف الكنيسة بأليم أي البحر، والأثني عشر رسولاً بعيون الماء، والاثنين والسبعين تليمذاً بأشجار النخيل. وهنا نسرد أسماءهم كما جاء بقصيدته، علماً أن ما هو مكتوب بين مزودجين هو ما قاله كيوركيس في قصيدته، أما ما جاء بعده هو تعليق صاحب المقال: 1_ يوحنا المعمدان: " النبي الأخير والرسول المعظم، الذي صار معمداً للرب. وقد قتله هيرودس الدنس ". كان يوحنا يكرز في برية اليهودية، داعياً الشعب للتوبة لأنه قد اقترب ملكوت السماوات. وكانوا يأتون إليه من أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن، ليعتمدوا منه معترفين بخطاياهم. 2_ حنانيا الطوباوي:" الذي كان تلميذاً ليوحنا المعمدان، قد بشر في دمشق، ومات في اريل في الكنيسة التي بناها هو ". وبعض المؤلفين يقولون أن حنانيا مات مرجوماً بالحجارة، وذلك بأمر ليسيوس باسوس المغتصب. 3_ بولس الطرسوسي:" البنيامني قبيلةً، والفريسي مذهباً. قد دعاه الرب من السماء بعد صلبه بسنة واحدة، وتكبد عذابات شديدة وآلاماً مبرحة أكثر مما قاسى من الأتعاب والمشقات بالتبشير، وسجنه فيلكس[1] سنتين في قيصرية[2]. واحتمل قيوداً ووثاقات شديدة سنتين في رومية، فقتله نيرون الضال ". 4_ لوقا الإنجيلي: " بشر في رومية ومات وقبر فيها". يعتقد أنه من أنطاكية، وهو رفيق وصديق بولس الرسول، ويدعوه في رسالته إلى أهل كولُسي[3] بـ " الطبيب الحبيب "، ويصفه أيضاً في رسالته إلى فليمون بـ " العامل معي ". ولوقا شخصية متعددة الجوانب، فقد كان يونانياً مسيحياً طبيباً مثقفاً فناناً واسع الفكر ذا طبيعة شاعرية، وتبدو قدرته الأدبية على الكتابة هذا التنوع والثراء في مفردات لغته. ويتضح أسلوبه الشاعري في أنشودتي العذراء مريم وزكريا, وفي الأمثال التي نطق بها الرب يسوع. 5_ مرقس الإنجيلي:" قد بشر في الإسكندرية[4] وقتل فيها، وفيها أيضاً قد دفن جسده الطاهر ". يؤخذ من تقاليد الكنيسة الغربية أن مار بطرس أرسله إلى بلاد مصر سنة 59، فبشر خلقاً كثيراً. فاغتاظ منه كهنة الأوثان. وفي عيد سرابيس أحد آلهة المصريين، هاج عليه شعب الإسكندرية وأوسعوه ضرباً. ثم طرحوه في السجن، ومات من شدة العذاب وذلك سنة 68. ونقل جسده فيما بعد إلى إيطاليا. 6_ يوسف خطيب البتول:" بشر في اردعي وقتل فيها". يبدو أن موت يوسف مقتولاًً غير صحيح، لأن التقليد الكنسي يقول أنه مات موتاً طبيعياً بين يدي يسوع ومريم، لذا اتخذته الكنيسة شفيعاً للميتة الصالحة. 7_ يعقوب ابن يوسف:" قتله الشعب اليهودي في هيكل أورشليم فصار شهيداً للرب ". يبدو أن هذا القول ليس صحيحاً، أي أن مار يوسف كان متزوجاًًً. فإن آباء الكنيسة الغربية يؤكدون أن مار يوسف لبث بتولاً في حياته كلها. ويبدو أن المؤلف ارتأى رأي الآباء الروم، والقديسان ايلاريوس وامبروسيوس من اللاتين، أن هؤلاء ولدوا من زيجة أخرى لمار يوسف قبل أن يتخذ العذراء مريم خطيبه له. ولكن لا صحة لهذا الرأي، فإن إخوة الرب المذكورين هم أولاد قليوفا أو حلفى أخي مار يوسف. ولذا دعي يعقوب ابن حلفى، وهو مؤلف لرسالة باسمه، ويدعى يعقوب الصغير تميزاً له عن يعقوب الكبير ابن زبدى أخي يوحنا الحبيب.[5] 8_ قيلوفا:" الذي رأى الرب في الطريق في يوم قيامته، بشر في مدينة لدة[6]. وكانت مكافآته على الأرض الصليب ". هو حلفى أخي مار يوسف خطيب مريم، وأبي يعقوب ويهوذا الرسولين، وجد يعقوب الكبير ويوحنا الحبيب. وقيلوفا هو أحد الاثنين المذكورين في بشارة لوقا الذاهبين يوم أحد القيامة إلى قرية عماوس[7]، فرافقهما يسوع ولم يعرفاه. ويقول السنكسار الروماني أن قيلوفا مات شهيداً بيد اليهود، ودفن في عماوس في البيت الذي قبل فيه يسوع. 9_ سمعان ابن قيلوفا:" ابن هذا البار كان شيخاً ابن مائة سنة، وصار راعياً على أورشليم، فصلبه فيها الملك الضال ". يدعوه الإنجيل أخا الرب. 10_ يوسف الرامي:" الذي حنط الرب، وكان يدعى بوليطا، قد بشر في العشر المدن[8]، وتوفي في الرامة[9] قريته ". قال عنه متى الرسول أنه كان رجلاً غنياً. أما مرقس الرسول فقد دعاه مشيراً شريفاً منتظراً ملكوت الله. ولوقا الرسول سماه رجلاً صالحاً وصديقاً يترجى ملكوت الله ولم يرضى بعمل اليهود. وقال عنه يوحنا الرسول أنه كان تلميذاً ليسوع وكان يخفي ذلك خوفاً من اليهود. وقد ارتأى بعض المؤرخين الكنسيين أنه لم يبشر بالمخلص قبل موته وقيامته. وقد نفي بعد ذلك مع مريم المجدلية ومريم ولعازر ومكسيمينوس في سفينة دون مقاذيف، فساقتهم العانية الإلهية إلى مرسليا " فرنسا ". ثم سافر من هناك إلى إنكلترا وبشر فيها. وحتى اليوم يكرمه الإنكليزي بمنزلة رسول. 11_ زكا العشار:" المفعم إيماناً الذي ترك وظيفته وأحصي بين التلاميذ. استشهد في حران\[10] ". سماه لوقا الإنجيلي غنياً ورئيس العشارين. ذهب بعض الكتبة الكنسيين أن زكا كان يهودياً، استناداً إلى كون اسمه عبرانياً ومعناه " البار "، واستناداً على قول يسوع له: أن هذا هو ابن إبراهيم أيضاً. وارتأى غيرهم مثل توليانوس والقديس كبريانوس والقديس يوحنا فم الذهب وملدونانوس أنه كان وثنياً استناداً إلى كونه موظفاً عند الرومانيين، وعلى تذمر اليهود على يسوع لنزوله عنده. وفسروا قول يسوع: إن هذا ابن إبراهيم أيضاً. بمعنى أنه صار ابن إبراهيم بإيمانه. والرأي الأول هو أكثر احتمالاً، أي أنه عبراني. 12_ الشاب ابن أرملة نائين:" الذي أحياه الرب كان يبشر مع زكا، استشهد معه من يد اليهود بني شعبه ". ذكره لوقا الإنجيلي أنه كان من نائين[11] وهي مدينة في الجليل عند سفح جبل حرمون[12]. ولا يذكر المؤرخين الكنسيين أنه تتلمذ ليسوع. ويبدو أن المؤلف قد بنى كلامه على تقليد جار في كنيستنا. 13_ سمعان الأبرص:" قد قتل في الرامة من أجل البشارة الإنجيلية ". كان من بيت عنيا[13] ويقال أنه كان أبرص حقاً وقد شفاه يسوع من مرضه. وارتأى البعض أن الأبرص هو اسم عائلته. وذهب كثير من المؤلفين الكلدان أن سمعان الفريسي والأبرص هما واحد. وزعموا أنه كان أباً للعازر ومرتا ومريم. 14_ نيقاديموس:" ذاق الموت في مدينة أورشليم ". ذكره إنجيل يوحنا ثلاث مرات. أولاً عندما جاء عند يسوع ليلاً وسأله عن العماد، فآمن به وتتلمذ له سراً. ثانياً عندما قال رؤساء اليهود عن المؤمنين بيسوع أنهم ملاعين. فأنبهم قائلاً: ألعل ناموسنا يدين أحداً ما لم يسمع منه أولاً ويعرف ماذا صنع. ثالثاً عند دفن يسوع عندما جاء حاملاً حنوط مر وصبر نحو مائة رطل.[14] 15_ نثنائيل:" الذي كان كاتباً رجم في حوران[15] ". قال عنه يوحنا الإنجيلي: أن فيلبس رأى نثنائيل من قانا الجليل وقال له: إن الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء قد وجدناه، وهو يسوع بن يوسف الذي من الناصرة. وأتى به إلى يسوع فقال عنه: حقاً إن هذا إسرائيلي لا غش فيه. فآمن به نثنائيل قائلاً: يا معلم أنت هو ابن الله، أنت هو ملك إسرائيل. وارتأى بعض المؤلفين أنه بشر برغس[16]، ولم يذكروا نوع ميتته. 16_ سمعان القيرواني:" الذي كان قيروانياً[17] بشر في جزيرة كيوس وقتل فيها ". هو الذي كان آتياً من الحقل، سخره اليهود ليحمل الصليب عن يسوع، وهو في طريقه إلى الجلجلة. ودعي قيراونياً لأنه كان من القيروان التي في ليبيا. وارتأى فريق آخر أنه من القيروان التي في سوريا. وقيل أنه كان وثنياً وارتد إلى الإيمان بعد حمله الصليب. وهناك من يقول أنه يهودياً، أو أنه تهود عند تغربه إلى اليهودية. وقد ذكره الإنجيلي متى: " وفيما هم خارجون صادفوا رجلاً قيروانياً اسمه سمعان فسخروه أن يحمل صليبه ". ( 27: 23 ). وذكره الإنجيلي مرقس: " وسخروا رجلاً عابراً كان آتياً من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو الإسكندر وروفس أن يحمل صليبه ". ( 15 _ 21 ). وذكره الإنجيلي لوقا: " وبينما هم منطلقون به أمسكوا سمعان رجلاً قيروانياً كان آتياً من الحقل وجعلوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع ". ( 23: 26 ). 17_ أدي:" الذي كان من دفنيس تلمذ في أورهاي في أيام أبجر الملك، وبنى فيها كنيسة، وقتله هيرودس ابنه ". جاء في المجلد الأول من سير الشهداء والمعترفين الذي طبعه بولس بيجان: " أدي انتقل من هذا العالم بسلام، ولم يستشهد ". ويقول عمرو الطيرهاني[18] في تاريخه: " استناح مار أدي بعدما أقام في البشارة اثنتي عشرة سنة وبضعة أشهر، ودفن في البيعة الكبرى في الرها ". وهكذا قال المؤرخ ماري بن سليمان[19] في تاريخه، وعبد يشوع الصوباوي في مجموعة القوانين الكنسية. أما غريغوريوس ابن العبري فقد قال في الجزء الثالث من تاريخه الكنسي: " بعد وفاة أبجر خلفه ابنه الوثني عدو المسيحيين، فقتل أدي ودفن في الكنيسة التي بناها في الرها ". وهكذا ارتأى أيضاً مؤلفنا كيوركيس وردا. وقد ورد في تعليم مار أدي أن الذي قتله ابن أبجر هو أجي تلميذ أدي.[20] 18_ اسطيفانوس:" مات مرجوماً بأيدي الشعب الظالم، وجسده الطاهر المظلوم دفن في كفر غملا ". تكلم القديس لوقا بإسهاب في سفر أعمال الرسل الفصل السادس والسابع، عن انتخاب اسطيفانوس شماساً. وبسبب محاوراته مع رؤساء اليهود وغيرته الوقادة في التبشير، هاج غضبهم فقبضوا عليه، وسحبوه خارج المدينة ورجموه حتى رقد بالرب.[21] 19_ يوحنا مرقس: " بشر في نوسا وتلمذ في نزيانزو ومات في الكنيسة التي بناها فيها ". هو ابن عم القديس برنابا كما جاء في رسالة بولس إلى أهل كولسي: " ومرقس نسيب برنابا الذي أخذتم في حقه وصايات ". ( 4: 10 ). وذكره أيضاً في رسالته إلى فليمون: " ومرقس وأرستركس وديماس ولوقا معاوني". ( 24 ). وأيضاً في رسالته الثانية إلى طيموتاوس: " ومعي لوقا وحده فاستصحب مرقس وأقدم به فإنه ينفعني بالخدمة ". ( 4 : 11 ). ويذكره بطرس في رسالته الأولى: " تسلم عليكم الكنيسة المختارة في بابل ومرقس ابني ". ( 5 : 13 ). وقد ذهب يوحنا مرقس مع بولس وبرنابا للبشارة إلى سلوقية[22] وجزيرة قبرص وسلامينا[23] وبافوس[24]. وقد ذهب بعض المؤلفين الكنسيين، أن يوحنا مرقس هو صاحب ذلك البيت الذي أكل فيه المخلص الفصح. ومنذ ذلك اليوم أضحى ذلك البيت مكاناًًً يجتمع فيه الرسل والتلاميذ، ففيه اختفى الرسل بعد موت المسيح، وفيه ظهر لهم بعد قيامته، وفيه اجتمعوا بعد صعوده مع مريم والتلاميذ مواظبين على الصلاة، وفيه قبلوا الروح القدس في يوم العنصرة، وفيه كانوا يجتمعون مع المؤمنين لإقامة الأسرار الإلهية. 20_ كيفا:" الذي ذكره بولس كرز في حمص وإتران، وبشر في بعلبك[25]. وأكمل سعيه المجيد في شيزار ومات فيها ". يبدو أن كيوركيس وردا قد اعتمد رأياً كان شائعاً في الشرق، بأن كيفا هذا غير بطرس الرسول. فأوسابيوس القيصري في تاريخه الكنسي يقول عن اقليمس الإسكندري[26]: " أن كيفا الذي وبخه بولس مواجهة، كان واحداً من التلاميذ الاثنين والسبعين، وكان سمياً لبطرس الرسول ". وقد ميز أصحاب هذا الرأي كيفا عن مار بطرس دفاعاً عن شرفه وسمة مقامه وجلال رئاسته، فارتأوا أنه لم يكن ممكناً لمار بولس أن يوبخ مار بطرس كونه رئيس الرسل. وقد ذكره بولس في رسالته الأولى إلى كورنتس: " أعني أن كل واحد منكم يقول أنا لبولس أو أنا لأبلوس أو أنا لكيفا أو أنا للمسيح ". ( 1 : 12 ). وأيضاً في نفس الرسالة: " فإن كل شيء هو لكم بولس أم أبلوس أم كيفا أم العالم أم الحياة أم الموت أم الأشياء الحاضرة أم المستقبلة. كل شيء هو لكم ". ( 3 : 22 ). وأيضاً في نفس الرسالة: " أما لنا سلطان أن نجول بامرأةٍ أختٍ كسائر الرسل وإخوة الرب وكيفا". ( 9 : 5 ). وأيضاً في نفس الرسالة: " وأنه ترآءى لكيفا ثم للأحد عشر ". ( 15 : 6 ). 21_ برنابا:" القديس والمنتخب تلمذ في إيطاليا، وطاف في قيورة. ومات هذا البار في ساموس[27] ". جاء في أعمال الرسل: " وإن يوسف الذي لقبه الرسل برنابا الذي تأويله ابن العزاء اللاوي القبرسي الأصل. كان له حقل فباعه وأتى بثمنه وألقاه عند أقدام الرسل ". ( 4 : 36 _ 37 ). وقد ولد في قبرص، ويظهر أنه كان من عائلة غنية وشريفة. وكان من سبط لاوي وابن عم القديس مرقس. وقد لقب ببرنابا أي ابن التعزية، لأنه كان لطيف الأخلاق بشوشاً، مولياً فرحاً ولذة قلب، وراحة نفس لكل من يخالطه ويخاطبه. وقد تفقه بالناموس في أورشليم عند المعلم غملائيل[28] الشهير. وقد آمن بيسوع يوم رآه يشفي ذاك المسكين عند بركة بيت حسدا. وعندما هرب بولس من دمشق إلى أورشليم، وأراد أن يتصل بالتلاميذ، لكنهم خافوا منه ولم يصدقوا أنه تلميذ. فأخذه برنابا لعندهم: " فأخذه برنابا ودخل به على الرسل وبين لهم كيف رأى الرب في الطريق وأنه كلمه وكيف بشر باسم يسوع في دمشق بجرأة ". ( أعمال 9 : 27 ). وقد بشر أولاً في أنطاكية: " فبلغ خبر ذلك إلى مسامع الكنيسة التي بأورشليم فأرسلوا برنابا إلى أنطاكية ". ( أعمال 11 : 21 ). ثم بشر في طرسوس: " ثم خرج برنابا إلى طرسوس في طلب شاول ولما وجده أتى به إلى أنطاكية ". ( أعمال 11 : 22 ). ثم بشر في سلامينا وبافوس وقبرص وفمغوليا وفيسيديا وإيقونة[29] ودربا ولسترة ولاوقونية[30]، وتلمذ خلقاً كثيراً، وذلك واضح في الإصحاح الثالث عشر والرابع عشر من سفر أعمال الرسل. وقد ارتأى بعض المؤرخين أن برنابا ذهب مع بولس إلى روما، ومن هناك إلى ميلانو وبشر بالمسيح. وحتى اليوم يبجل أهل ميلانو القديس برنابا كرسول لمدينتهم. وارتأى البعض أنه عاد إلى قبرص مسقط رأسه، فقبض عليه اليهود. وبعد أن عذبوه رجموه بالحجارة حتى مات، ثم جعلوا على جثته كومة حطب وأحرقوها حتى لا يبقى له أثر. وليلاً جاء المؤمنون فوجدوا جسده سالماً، فاختطفوه ودفنوه سراً بإكرام. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 11 حزيران.[31] 22_ طيطس:" تلمذ في أقريطش[32] أناساً جاهلين أغبياء، نهمين في الأكل والشرب، وجعلهم عبيداً أتقياء حاذقين ". ولد في جزيرة ترواس[33] من العائلة الملكية. وكان عمه حاكماً على الجزيرة. عندما سمع بما يجريه يسوع من عجائب، ذهب ليرى ما شاع عنه، فآمن وطلب أن يكون له تلميذاً. ثم رسمه الرسل أسقفاً، ورافق بولس الرسول إلى أنطاكية وسلوقية وقبرص وبافس. ثم عاد إلى ترواس، وبعدها أرسله بولس إلى دلماتية. وهذا واضح في رسالة بولس الثانية إلى تيموتاوس: " وكرسكاس انطلق إلى غلاطية وتيطس إلى دلماتية[34] ". ( 4 : 10 ). ويبدو أن بولس أحبه حباً شديداً، إذ كان يدعوه أخاه كما جاء في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس: " لم تكن لي راحة في روحي حيث لم أصادف بها تيطس أخي فودعتهم وخرجت إلى مكدونية[35] ". ( 2 : 13 ). ويضيف في نفس الرسالة قائلاً: " لكن الله الذي يعزي المتواضعين قد عزانا بقدوم تيطس ". ( 7 : 6 ). وأيضاً في نفس الرسالة يقول: " فشكراً لله الذي جعل هذا الحرص عليكم في قلب تيطس ". ( 8 : 16 ). وقد كتب له بولس رسالة خاصة يدعوه فيها للحضور إلى نيكوبولس[36]، ويصفه بالقول: " إلى تيطس الابن الصادق في الإيمان ". ( تيطس 1 : 4 ). وبعد استشهاد الرسولين بطرس وبولس عاد إلى ترواس. وقيل أنه ذهب إلى بلاد أسبانيا. ويبدو أنه عاد أخيراً إلى أقريطش، وتوفي فيها نحو سنة 107 وله من العمر 94 سنة. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 3 كانون الثاني. 23_ سوستانيس:" دخل إلى فونطوس[37] ( بُنطس ) وبشر فيها، فألقاه يونا الوالي الشرير في البحر وخنقه ". اهتدى على يد مار بولس في مدينة قورنتس، وكان رئيس الجماعة لذلك أخذه اليونانيون وأوسعوه ضرباً أمام غاليون الوالي، وهذا ما أكده سفر أعمال الرسل: " فأخذ الجميع سستنيس رئيس المجمع وضربوه قدام المحكمة ولم يبال جليون بشيء من ذلك ". ( 18 : 17 ). ويقول أوسابيوس القيصري في تاريخه الكنسي: " يقال أن سوستانيس المذكور مع بولس في الرسالة الأولى إلى أهل قورنتس كان واحداً من التلاميذ الاثنين والسبعين ". 24_ قريسقوس:" تلمذ في غلاطية[38] والإسكندرية وسجنه الشعب الضال فمات في السجن جوعاً". هو من مدينة قورنتس[39] وكان رئيساً للمجمع، وهذا واضح في سفر أعمال الرسل: " وآمن كرسبس رئيس المجمع بالرب هو وكل أهل بيته وكثيرون من أهل قورنتس لما سمعوا آمنوا واعتمدوا ". ( 18 : 8 ). ويقال أنه رافق بولس في أسفاره إلى غلاطية ومكدونية ورومية وخلقيدونية، ثم ذهب إلى فرنسا وكان أول أسقف على مدينة مانيصة، وقد استشهد على يد الملك طرايانس. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 27 تموز. 25_ يوسطوس:" تلمذ في طبرية[40] ومات في القيصرية ". كان من اليهود واسمه يشوع، وبسبب وجوده بين الرومان استبدل اسمه بيوسطوس، والتي تعني " البار ". ويقال أنه كان أسقفاً على الترباس. ذكره بولس في رسالته إلى أهل كولسي: " ويسوع المسمى يستس الذين هم من أهل الختان. هؤلاء وحدهم عاونوني في أمر ملكوت الله وهم كانوا لي تعزية ". ( 4 : 11 ). وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 21 تموز.[41] 26_ اندرونيقوس:" الطاهر بشر في إلوريقون ". كان القديس اندرونيقوس مع القديس يونيا[42] من تلاميذ المخلص نقلاً عن أوريجانوس والقديس يوحنا فم الذهب. ويذكرهما القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " سلموا على أندرونكس[43] ويونياس نسيبي المأسورين معي المشهورين بين الكائنين في المسيح قبلي ". ( 16 : 7 ). ومن هذا القول يبدو أنهما آمنا بالمسيح قبل بولس. وقال عنهما باسيليوس إمبراطور القسطنطينية: " أنهما بشرا بالمسيح في بنونيا وسورية والبنطس، وطردا الشياطين وهدما الأصنام وشفيا الأمراض ". لكنه لا يذكر كيف ماتا. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكارهما في 17 آذار. 27_ روفوس:" المظفر المختار تلمذ الشعب الزوغمي، وهناك أخذ أكليلاً بهياً بموت الرجم القاسي ". هو ابن سمعان القيرواني الذي حمل الصليب مع يسوع في طريق الجلجلة. وبعد قيامة المسيح بشر هو وأخوه اسكندر مصر وأفريقيا وبلاد الروم وروما وأسبانيا. وقد ذكره بولس في رسالته إلى أهل رومة: " سلموا على روفس المختار في الرب وعلى أمه التي هي أمي ". ( 16 : 13 ). وقد تحدث عنه بوليكربوس أسقف إزمير[44] في رسالته إلى أهل فلبي. وأطراه كثيراً أوسابيوس القيصري في تاريخه الكنسي. وقد رسم أسقفاً على ترتوزا من أعمال كتالونية، وهناك مات شهيداً. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 21 تشرين الثاني. 28_ فطرابا:" الطوباوي بشر في خلقيدونية، ومات بحسب إرادة الرب ودفن في الكنيسة التي بناها فيها ". يقول بارونيوس في تاريخه أن فطرابا كان من تلاميذ المخلص. وقد ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " سلموا على أسنكريتس وفلاغون وهرماس وبتروباس وهرميس وعلى الإخوة الذين معهم ". ( 16 : 14 ). ثم ذهب إلى نابولي وأصبح أسقفاً عليها. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 4 تشرين الثاني. 29_ ارستابولوس: " البار دخل سوريا وكمل جهاده هناك ووضع فيها جسده الطوباوي ". هو أخ القديس برنابا. ترك قبرص وذهب إلى رومة لخدمة الكنيسة. وقد ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " سلموا على أهل بيت أرسطوبولس . . . ". ( 16 : 11 ). وقد أرسله القديسان بطرس وبولس إلى إنكلترا. وبعد العذاب والأتعاب أدخل إلى الإيمان بالمسيح خلقاً كثيراً. وهناك مات شهيداً. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 25 آذار. 30_ فرقيسوس:" بشر في بالدا ورقد هناك ". ورد ذكره في رسالة القديس بولس إلى أهل رومة: " . . . سلموا على أهل بيت تركُّس الذين هم في الرب ". ( 16 : 11 ). 31_ اناسيموس:" الذي كان عبداً لفيلمون قد تبع بولس ودخل إلى مدينة رومة وبشر فيها بمخلصنا، وخدم بولس في السجن ودعاه ابناً حبيباً، فثار عليه أبناء الشيطان وكسروا ساقيه ". كان عبداً لفليمون الوثني من أهل قولسايس[45]. وكان فليمون قد آمن بالمسيح على يد القديس آبفرا تلميذ بولس. وكان فليمون غنياً في التقوى وأعمال الرحمة والصدقة. وكان المؤمنون يجتمعون في بيته للصلاة. وفي أحد الأيام سرق اناسيموس أمتعة من بيت سيده فليمون وفرا هارباً إلى رومة. وهناك التقى مع القديس بولس فوعظه وعمده، ثم رده إلى مولاه حاملاً إياه رسالة يطلب فيها أن يعفو عن عبده اناسيموس. 32_ أفلي:" أحرقه البحيجريون الأشد غباوة من جميع البشر ". ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " سلموا على أبلس المزكى في المسيح ". ( 16 : 10 ). وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 22 نيسان. 33_ اوسطاخبوس:" سجنه الشعب الوثني في مدينة طرسوس العظيمة، فمات فيها من أجل اسم الرب ". ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " سلموا . . . وعلى إسطاكس حبيبي ". ( 16 : 9 ). ويذكر السنكسار الروماني أن القديس أندراوس رسمه أسقفاً في القسطنطينية. أما بارونيوس فيخبرنا نقلاً عن نيكيفوروس أن القديس أندراوس بعد أن بشر كبادوكية[46] وغلاطية أتى إلى بيزنطية حيث رسم اوسطاخيوس. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 31 تشرين الأول. 34_ اسطيفانا: " سجنه الشعب الوثني في مدينة طرسوس العظيمة، فمات من أجل اسم الرب ". ذكره القديس بولس في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس: " وعمدت أيضاً أهل بيت إستفانا وما عدا ذلك فلا أعلم هل عمدت أحداً غيرهم ". واطرأه كثيراً في نفس الرسالة، هو وأهل بيته الذين كانوا أول من آمن بالمسيح في أخائية[47]، وقد عكفوا على خدمة الفقراء والمبشرين بالإنجيل حيث يقول: " وأسألكم أيها الإخوة بما أنكم تعرفون بيت إستفاناس وفرتناس وأكائكس إنهم باكورة أكائية وقد خصصوا أنفسهم لخدمة القديسين ". ( 16 : 15 ). 35_ الومفا: " سجنه الشعب الوثني في مدينة طرسوس العظيمة، فمات من أجل اسم الرب ". أيضاً ذكره القديس بولس في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس ( 16 : 15 ). وساعد القديس بطرس في رومة، وقيل أنه استشهد فيها. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 10 تشرين الثاني. 36_ القديس يونيا:" قتل في ساموس ظلماً ". دعاه القديس بولس نسيبه، وذلك في رسالته إلى أهل رومة: " سلموا على أندرونكس ويونياس نسيبي ". ( 16 : 7 ). بشر بنونيا وسورية والبنطس، وهدم الأصنام وطرد الشياطين وشفى المرضى. وقد سبي مع بولس في إحدى سبياته. 37_ القديس تاورميطوس:" بشر في اليوس". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 38: نيفوس:" المظفر قتل في أورشليم من أجل المسيح ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 39_ مرطاوس:" جندي الرب قتله الشعب البربري ". ذكر كليمنضوس الإسكندري بأن بطرس الرسول أرسله إلى بلاد فرنسا، فبشر في بوردو ورودز وتولوز، وأخيراً صار أسقفاً على ليموج. وقال البابا اينوشنسيوس الثالث[48] أن القديس مرطاوس لما جاء إلى فرنسا أخذ معه عصا مار بطرس معلمه، وكان يصنع بها عجائب وآيات باهرة. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 30 حزيران. 40_ حجاي:" تلمذ في أنطاكية واستراح فيها جسده الطاهر ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. ولعل اسمه محرف عن أجاي تلميذ أدي الرسول وخليفته. 41_ لوقيوس:" الرسول المختار ربط وراء حصان فسحب جسده الطاهر واسلم نفسه للرب ". ذكر في سفر أعمال الرسل: " وكان في الكنيسة التي بأنطاكية أنبياء ومعلمون منهم برنابا وسمعان الملقب بالأسود ولوقيوس القيرواني ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع وشاول ". ( 13 : 1 ). أما السنكسار الروماني فيقول أن لوقيوس كان أسقفاً، وبعد أن اشتهر بالقداسة وبشر بالإنجيل بغيرة مدهشة، رقد بالرب في وطنه إيطاليا. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 6 أيار. 42_ الطوباوي اسكندر:" إذ كان يبشر في هرقلفافوس ألقاه الشعب في الجب فتوفي حسب إرادة الرب ". هو ابن سمعان القيرواني، بشر مع أخيه روفوس في مصر وأفريقيا وبلاد الروم ورومة وبلاد أسبانيا. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 11 آذار. 43_ مياوس:" جندي العلي ألقاه سكان رودس[49] في البحر ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 44_ هيروديون:" قتل في عكا[50] من أجل المسيح ". ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " . . . سلموا على هيروديون نسيبي . . . ". ( 16 : 11 ). ولد في طرسوس وكان من أقارب بولس الرسول. كان تلميذاً ليسوع. وبعد أن عمل في كرم الرب بنشاط في مدينة بتراس، أخذه الوثنيون بإغراء اليهود وضربوه بالحجارة على فمه، ثم علقوه على عامود وجلدوه بعنف، ثم حزوا رأسه بالسيف. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 8 نيسان. 45_ سلوانس:" أيضاً قتل في عكا من أجل المسيح ". ذكره القديس بولس في مطلع رسالته الأولى والثانية إلى أهل تسالونيقي[51]: " من بولس وسلوانس ". [52] 46_ شيلا:" بشر باسم المسيح في سرابوليس ". كان معروفاً بين رسل المسيح وتلاميذه. فقد ذكر في سفر أعمال الرسل: " ويهوذا وسيلا إذ كانا هما أيضاً نبيين وعظا الإخوة بكلام كثير وثبتاهم ". ( 15 : 22 ). وقد اختاره بولس رفيق له في أسفاره، وهذا واضح في أعمال الرسل: " واختار بولس سيلا وانطلق بعد أن استودعه الإخوة إلى نعمة الله. فطاف سورية وكيليكية[53] يثبت الكنائس ويسلم إليهم وصايا الرسل والكهنة ليحفظوها ". ومن خلال مراجعتنا سفر أعمال الرسل الفصلين السادس عشر والسابع عشر، نستطيع التعرف على مسيرة شيلا التبشيرية. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 13 تموز. 47_ طيماثاوس:" تلميذ بولس البار توفي في أفسس ". ولد في لسطرة من أم يهودية وأب يوناني. تربى في المسيحية وأصبح له اعتباراً عظيماً عند أهل المدينة والمدن المجاورة. وهذا واضح في سفر أعمال الرسل: " وقدم إلى دربة[54] ولسترة[55] وإذا بتلميذ هناك اسمه تيموتاوس ابن امرأة يهودية مؤمنة لكن أباه يوناني. وكان مشهوداً له من الإخوة الذين في لسترة وإيقونية. فأراد بولس أن ينطلق هذا معه وأخذه وختنه من أجل اليهود الذين في هذه الأمكنة لأن جميعهم كانوا يعرفون أن أباه كان يونانياً ". ( 16 : 1 _ 3 ). فهجر عائلته وسلم نفسه بكليتها لله. وتحمل أتعاب الحياة الرسولية ومشقاتها، وبقي ملازماً لبولس. وكان بولس يرسله نائباً عنه إلى الأمكنة التي لم يكن يستطيع الذهاب إليها. وفي سنة 53 ذهب معه إلى أورشليم وشهد وفاة والدة الله الطوباوي مريم وانتقالها المجيد إلى السماء. ويصفه بولس في رسالته إلى أهل فيلبي[56]: " فاعلموا مما اختبر أنه خدم معي في الإنجيل خدمة الابن مع أبيه ". ( 2 : 22 ). وقد رسمه أسقفاً على أفسس قاعدة أسيا الصغرى، وبعث إليه برسالتين يرشده فيهما بأمور كثيرة، وخاصة واجبات الأسقف. وكان طيماثاوس يعنف أهل أفسس لشر أعمالهم، ويدعوهم للتوبة والإيمان بالمخلص. وفي أحد الأيام هجموا عليه واخذوا يضربونه وتركوه مشرفاً على الموت، فأخذه تلاميذه إلى مكان قريب حيث اسلم الروح. وكان ذلك في 22 كانون الأول سنة 97. تحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 22 كانون الأول. 48_ منائيل:" إذ كان يبشر في عكا ألقي في النار ". ذكر في سفر أعمال الرسل: " وكان في الكنيسة التي بأنطاكية أنبياء ومعلمون منهم برنابا وسمعان الملقب بالأسود ولوقيوس القيرواني ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الربع وشاول ". ( 13 : 1 ). ويدعى في الترجمة العربية مناين، وكان رئيس المجمع الأعظم في أورشليم، فترك كل شيء وتبع المخلص. وبعد أن كرز في بلاد كثيرة، وخدم في كنيسة أنطاكية تحت رئاسة مار بطرس وأغناطيوس النوراني وافوديوس أساقفة تلك المدينة رقد بالرب. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 24 أيار. 49_ الخصي:" الذي تتلمذ لفيلبس إذ كان في الطريق، إذ كان وزيراً لقندامة، هجر المملكة الأرضية وبشر في الحبشة، فخنقوه بحبل ". ذكر في سفر أعمال الرسل: " وكلم ملاك الرب فيلبس قم وانطلق . . . وإذا برجل حبشي خصي ذي منزلة عظيمة عند كنداكة ملكة الحبشة وهو قيم جميع خزائنها وقد جاء ليسجد في أورشليم . . . فبادر إليه فيلبس فسمعه يقرأ في أشعيا النبي . . . ففتح فيلبس فاه وابتدأ من ذلك المكتوب فبشره بيسوع . . . فأجاب قائلاً إني أومن أن يسوع هو ابن الله الحي . . . ونزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده . . . فسار في سبيله فرحاً". ( 26 _ 39 ). وقد أحصي بين التلاميذ لأنه بشر بالمخلص في بلاد الحبشة واستشهد فيها. 50_ سوسيبطرون:" بشر في اولقانوس فألقي للوحوش ". ولد في بتراس في أخائية. 51_ اياسون:" أيضاً بشر في اولقانوس وألقي للوحوش ". ولد في طرسوس. وقد ذكرهما القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " يسلم عليكم تيموتاوس معاوني ولوقيوس وياسون وسوسيبترس أنسبآءي ". ( 16 : 21 ). وقد بشرا بالمخلص في بلادهما، وجذبا خلقاً كثيراً إلى الإيمان. تم أتيا إلى كركيرية وبشرا فيها، فطرحا في السجن. وبصبرهما العجيب ومحبتهما الفريدة اجتذبا إلى الإيمان المسيحي السجان ورفقاءه. فماتوا جميعاً شهداء. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكارهما في 25 تموز. 52_ اوميوس:" تلمذ شعب ملاطينة ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 53_ ترسوس: " تلمذ اتون التي في لاذيقية ومات حريقاً ". ذكره القديس بولس في رسالته إلى أهل رومة: " أنا ترسيوس كاتب هذه الرسالة أسلم عليكم في الرب ". ( 16 _ 22 ). يبدو أن بولس كن يملي عليه ما يريد كتابته، أو أنه كان يكتب مبيضاً ما كتبه بولس. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 21 تموز. 54_ نسطوريوس: " تلمذ في جزيرة قو وتوفي فيها ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 55_ اريون:" تلمذ في بلاد الحبش وقضى نحبه فيها ". ويدعى أيضاً اريستيون، كان معلماً للقديس بابياس[57] الشهير. كان يكرز في جزيرة قبرص، ثم أتى إلى الإسكندرية وقيل أنه استشهد فيها. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 22 شباط. 56_ مطوس: " تلمذ أيضاً في بلاد الحبش وقضى نحبه فيها ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 57_ لاوي:" تلمذ في آفينوس فقتله كرموس المنافق ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 58_ نقطيفوس:" الشهيد المظلوم ذبح في طبرية ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 59_ ثاودوروس:" ألقي للوحوش في مسرح بعلبك ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 60_ يوحنا:" أيضاً ألقي للوحوش مع ثاودوروس في مسرح بعلبك ". دعي يوحنا الأكبر. قيل أنه كان أسقفاً على أفسس. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 28 كانون الثاني. 61_ القديس اوسطاخيون: " دخل إلى بيزنطيا فقتله فيها الظالمون ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 62_ القديس شمعون:" دخل مع اوسطاخيون إلى بيزنطيا فقتله فيها الظالمون ". وعرف بسمعان الأسود. وقد اتفق الآباء القديسون كابيفانيوس ودوروتاوس على أنه كان أحد تلامذة المخلص الاثنين والسبعين. وكان معلماً في الكنيسة، وقد رسمه الرسل أسقفاً استشهد في بيزنطية. وتحتفل الكنيسة الغربية بتذكاره في 8 أيار. 63_ أفرام:" تلمذ في باسان ومات وقبر فيها ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 64_ يوسطوس:" دخل إلى قورنتس وبشر فيها وقتل ". ذكر في سفر أعمال الرسل: " فقدموا اثنين يوسف المسمى برئسابا الملقب البار ومتيا ". ( 1 : 23 ). وقد عرف باسم يوسف، وقد اختير مع متيا لينتخب الرسل أحدهما عوض يهوذا الإسخريوطي، فوقعت القرعة على متيا. ويقول أوسابيوس القيصري نقلاً بابياس أنه سقي سم الموت فلم يضره البتة بقوة نعمة ربنا. 65_ يعقوب:" القديس المنتخب بشر في نيقوميدية[58] ومات فيها موتاً طبيعياً كإرادة العلي ". لم نجد في كتب المؤرخين وقصص الشهداء أي شيء يذكر عنه. 66_ أغناطيوس النوراني: " هو ذاك الطفل الذي حمله الرب فهذا ألقي للأسود في رومية ". هو أسقف أنطاكية الثالث. طار صيت فضائله في الأفاق، وفاح عرف إيمانه وحبه المضطرم ليسوع المخلص في جميع أقطار المسكونة. طرح للأسود على عهد طرايان في مدينة رومية فافترسته، وذلك سنة 107 م. ويختم صاحب المقال بالقول: هذا ما قاله كيوركيس وردا في بحثه عن التلاميذ الاثنين والسبعين. ومن الغريب أنه قال في مقدمة مقاله أنه يتكلم عن الاثنين والسبعين تلميذاً، ومع ذلك لم يذكر سوى ستة وستين منهم. فهل يكون ذلك ناتجاً عن غلط النساخ.[59] ومن خلال فرض تذكار الاثنين والسبعين تلميذاً نجد أنه في هذا اليوم ينتهي صوم الرسل. حيث نرتل في مدراش هذا اليوم: " الردة: مبارك ذاك الذي عظم تذكار الرسل أحباء المسيح. * اليوم في نهاية الصوم. ها هي الكنيسة المقدسة تبتهج. ونسبح بأصوات المجد ابن الله الذي عظمكم. يا معلمي البشر جميعاً. باسم الآب والابن والروح القدس. الذين هدوا الأنواع كلها إلى حظيرة كلمة الحياة. مبارك الرب الذي أسلم إليكم مفاتيح السماء والأرض. ".[60] 1_ فيلكس: اسم لاتيني معناه " سعيد " عبد اعتقه الإمبراطور كلوديوس وعينه حاكماً على قسم من السامرة. وفي سنة 52 عينه والياً على كل اليهودية. كان فيلكس طاغية صارماً، سنة 60 قبض على بولس بتهمة تنجيس الهيكل، فأرسل مخفوراً إلى قيصرية وجرت محاكمته أمام فيلكس. ثم أجرى فيلكس مقابلة مع بولس بحضور زوجته دروسلا، وعندما تكلم بولس عن البر والتعفف والدينونة العتيدة ارتعب فيلكس، لكنه لم يتب، ولم يفرج عن بولس. وقد عزل عن منصبه وعاد إلى روما، بسبب سوء تصرفه أثناء الشغب بين اليهود والسوريين في قيصرية. وبسبب تدخل أخيه بلس صاحب الحظوة عند نيرون أفلت من القصاص. قاموس الكتاب المقدس ص 704 _ 705. 2_ قيصرية: إسم أطلق على مدينتين في فلسطين إكراماً للقيصر أوغسطس، وهما: الأولى قيصرية فلسطين، مرفأ أسطراتون القديم على بعد 50 كلم في شمال يافا. مقر الحكام الرومانيين، أصبحت عاصمة فلسطين المسيحية. من أساقفتها أوسابيوس القيصري. كانت لها دار كتب شهيرة أغناها أوريجينس ودمرها العرب سنة 640. والثانية قيصرية فيلبس وهي بانياس القديمة الواقعة بالقرب من نبع الأردن. سماها هيرودس فيلبس باسم الإمبراطور. بالقرب منها تم اعتراف بطرس بالمسيح. أما اليوم فهي قرية بسيطة تحمل اسم بانياس. معجم الأيمان المسيحي الأب صبحي حموي اليسوعي ص 386 _ 387. 3_ كولسي: مدينة قديمة في فريجيا وسط تركيا الآسيوية. مستعمرة يونانية احتلها السلوقيون ثم ملوك برغاما. المنجد في الأعلام ص 599. 4_ الإسكندرية: مدينة في مصر على البحر المتوسط. أسسها الإسكندر الكبير سنة 332 ق . م. أصبحت في عهد البطالسة عاصمة فازدهرت ثقافياً وتجارياً. اشتهرت بمكتبتها ومنارتها. فتحها اوكتافيوس فضمها إلى الإمبراطورية الرومانية 30 ق . م. ثم أصبحت مركزاً مسيحياً خطيراً وقاعدة مدرسة لاهوتية من ملافنتها أكليمنضس وأوريجينس واثناسيوس. اشتهرت بمدرستها الفلسفية بين أوائل القرن الثالث وسنة 529 ومن أساتذتها أفلوطينس. فتحها العرب بين سنتي 642 و645 واتخذوها مرفأ. استولى عليها الأتراك سنة 1516. المنجد في الأعلام ص 43 _ 44. 5_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الثالثة 1931 العدد 4 ص 164 _ 171. 6_ لدة: وهي اللد وكانت قديماً مدينة شهيرة واقعة على مسافة 11 ميلاً إلى الجنوب الشرقي من يافا على طريق أورشليم. وحوالي سنة 153 ق . م كانت لدة مع المنطقة المحيطة بها تؤلف ولاية تابعة للسامرة، ولكن في السنة 145 ق . م ألحقت باليهودية. قاموس الكتاب المقدس ص 814. 7_ عماوس: اسم عبري معناه " الينابيع الحارة " وهي بلدة على بعد ستين غلوة من القدس. ويرجح أنها قبيبة الحالية إلى الشمال الغربي من القدس بسبعة أميال. فيها سار يسوع مع تلميذين إليها مساء يوم الفصح، وكسر الخبز معهما وغاب عن أعينهما. قاموس الكتاب المقدس ص 641. 8_ العشر المدن: اسمها باليونانية ديكابولس. وأكثر هذه المدن في شرق الأردن. سكنها مهاجرون يونانيون أثر هجوم الأسكندر المقدوني على الشرق، وهذه المدن هي على الأغلب وحسب تحديد بليني: سكيتوبولس ( بيسان )، هبوس، دمشق، جدرة ( أم قيس )، رافانا، قناتا ( قنوات )، بلا، ديون، جيراسا ( جرش )، فلادلفيا، ربة عمون ( عمان ). وكانت منطقة مزدهرة تجارياً، لموقعها الجغرافي الطبيعي وسط سورية. قاموس الكتاب المقدس ص 628 _ 629. 9_ الرامة: اسم عبري معناه " مرتفعة ". كانت قرية صغيرة مبنية على هضبة عالية في نصيب سبط بنيامين على بعد خمسة أميال شمال أورشليم على طريق بيت إيل. وقد بناها بعشا ملك إسرائيل. ومكانها اليوم " الرام ". وهناك مدينة أخرى بهذا الاسم ولتمييزها عن المدن الأخرى التي سميت بنفس الاسم سميت رامتايم صوفيم. وفيها ولد صموئيل، وفيها مسح شاول ملكاً. ويظن بأنها الرامة المذكورة في العهد الجديد التي منها يوسف الذي أخذ جسد المسيح ودفنه في قبره. وربما كانت هي رام الله الحالية. قاموس الكتاب المقدس ص 392. 10_ حران: مدينة قديمة في بلاد ما بين النهرين. موطن أسرة إبراهيم الخليل بعد هجرته من أور الكلدانيين. كانت مركزاً هاماً على طريق التجارة من نينوى إلى كركميش. دعاها الرومان كارهاي. فيها سقط كاسيوس قاتل قيصر في معركة ضد الفرثيين. قاعدة بلاد مضر فتحها العرب على يد عياض بن غنم سنة 639. اشتهرت بالفلاسفة والعلماء. أشهرهم ثابت بن قرة والبتاني. المنجد في الأعلام ص 232. 11_ نائين: اسم عبري ربما كان معناه " لذيذ " وهي بلدة في الجليل. ولا تزال البلدة تحمل الاسم " نين ". وهي على الطرف الشمالي الغربي من جبل حرمون، على بعد ميلين إلى الجنوب الغربي من عين دور، وعلى بعد خمسة أميال جنوب شرقي الناصرة. قاموس الكتاب المقدس ص 948. 12_ جبل حرمون: اسم عبري معناه " جبل مقدس ". دعاه الصيدونيون سريون أي " المتلألئ "، والاموريون سنير أو شنير. وكان له اسم آخر عند العبرانيون وهو سيئون. وحرمون يطلق على القسم الجنوبي من سلسلة لبنان الشرقية على الحدود اللبنانية السورية. وهو يشرف على وادي القرن وفلسطين وحوران ووادي التيم. ويعرف أيضاً بجبل الشيخ. قاموس الكتاب المقدس ص 300. 13_ بيت عنيا: اسم أرامي معناه " بيت البؤس " وهي قرية إلى الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على بعد ميلين من أورشليم. وتدعى الآن العازرية. قاموس الكتاب المقدس ص 204. 14_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الثالثة 1931 العدد 5 ص 214 _ 221. 15_ حوران: اسم سامي ربما كان معناه " أرض سوداء ". وهي منطقة أحجار بركانية سوداء تقع جنوب دمشق ومتاخمة لجلعاد. وكانت في العصر اليوناني الروماني تطلق على إقليم صغير وكانت معروفة حينئذ باسم اورانيتيس. قاموس الكتاب المقدس ص 326. 16_ برغس: مدينة في ميسيا بآسيا الصغرى كانت فيه أحدى الكنائس السبع. وقد لقبها القديس يوحنا بكرسي الشيطان لكثرة المعلمين الكذبة فيها، وكثرت هياكلها الوثنية. واسمها حالياً بالتركية برجما. وكان فيها مكتبة تحتوي على مائتي ألف مجلد أضافتها كليوباترا إلى مكتبة الإسكندرية. وكانت برغس مدينة عامرة متمدنة، وهي مسقط رأس العالم الشهير جالينس. ولا تزال المدينة تضم أعمدة رخامية هي بقايا هيكل اسكولابيوس. قاموس الكتاب المقدس ص 170. 17_ القيروان: منطقة صحراوية في جمهورية ليبيا. كثيرة الواحات، يرتفع فيها شمالاً الجبل الأخضر. المنجد في الأعلام ص 559. 18_ عمرو الطيرهاني: عاش في النصف الأول من القرن الرابع عشر. وفي نحو سنة 1340 عكف على صوغ كتاب المجدل من جديد مختصراً. أدب اللغة الآرامية الأب ألبير أبونا ص 414. 19_ ماري بن سليمان: عاش في عهد البطريركين برصوما ( 1134 _ 1136 ) وعبديشوع الثالث ابن المقلي ( 1138 _ 1147 ) وهو أول من كتب كتاب المجدل. وكتاب المجدل مجموعة ضخمة لا تشغل لائحة البطاركة فيه إلا الجزء الصغير. أما الجزء الأكبر فقد ظل إلى الآن قيد المخطوطات. أدب اللغة الآرامية الأب ألبير أبونا ص 412. 20_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الثالثة 1931 العدد 6 ص 243 _ 250. 21_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الثالثة 1931 العدد 7 ص 294 _ 295. 22_ سلوقية: ميناء على البحر الأبيض على بعد خمسة أميال شمال فم نهر العاصي، وعلى بعد 16 ميلاً غربي أنطاكية. وتقع على منحدر جبل كوريقيوس ( اسمه الآن جبل موسى ). وقد أسسها سلوقس نيكاتور. وقد اجتمعت في سلوقية بعض مجامع الكنيسة الأولى. واسمها اليوم السويدية ويوجد بقرب خرائب سلوقية القديمة قرية اسمها القبوصي. قاموس الكتاب المقدس ص 480. 23_ سلامينا: مدينة على شاطئ جزيرة قبرص الشرقي على بعد ثلاثة أميال شمالي فماغوستا على ضفة نهر بديئيوس. كان أهلها خليطاً من اليونانيين والفينيقيين. قاموس الكتاب المقدس ص 475. 24_ بافوس: ميناء على التخم الغربي من جزيرة قبرص. وكان فيه هيكل للإله أفروديت. وبافوس القديمة تدعى الآن بافو. قاموس الكتاب المقدس ص 160. 25_ بعلبك: يدل اسمها على أصلها الفينيقي، بعل البقاع وهو الإله هداد. اشتهرت في العهد السلوقي وعرفت باسم هليوبوليس أي مدينة الشمس. أصبحت مستعمرة رومانية في عهد أوغسطس. منها انتشرت عبادة جوبيتر البعلبكي في أنحاء الإمبراطورية الرومانية. شيد فيها الرومان على أنقاض المعبد القديم هياكل رائعة للآلهة الثلاثة جوبيتر هداد وفينوس اتركاتيس ومركور. من آثارها الباقية هيكل مركور الرائع المعروف بهيكل باخس والأعمدة الستة. المنجد في الأعلام ص 136. 26_ اقليمس الإسكندري: ولد في اليونان في حوالي سنة 150. اهتدى إلى الدين المسيحي، فجاء إلى الإسكندرية وأمل فيها تكوينه. ثم علم في مدرسة فتحها بندينس من سنة 180 إلى سنة 202. مات في قبدوقية ولا يعرف تاريخ وفاته. بيَّن في أهم مؤلفاته كيف أن الفلسفة اليونانية مهدت السبيل بعناية إلهية إلى المسيحية. معجم الأيمان المسيحي الأب صبحي حموي اليسوعي ص 55. 27_ ساموس: اسم يوناني معناه " مرتفع ". وهي جزيرة جبلية في بحر اليونان بالقرب من شاطئ آسيا الصغرى إلى الجنوب الغربي من أفسس. وكانت مركزاً لعبادة الآلهة هيرا. والجزيرة مشهورة بالفخار النفيس. وسكانها مشهورون بالتجارة. قاموس الكتاب المقدس ص 452. 28_ المعلم غملائيل: اسم عبري معناه " مكافأة الله " وهو حاخام يهودي عضو في السنهدريم، ورئيسه حسب ما ورد في التلمود، وهو فريسي وأحد اللاهوتيين اليهود المعروفين في القرن الميلادي الأول. وهو أول من طالب برفع القيود عن رسل المسيح والكف عن اضطهادهم. وكان أحد معلمي بولس في الشريعة. ويروي التلمود أنه كان من ذرية الرابي الشهير هليل. وتذكر بعض المصادر المسيحية أنه تعمد على يدي بطرس ويوحنا، ولكن ليس لدينا أي إثبات على ذلك. قاموس الكتاب المقدس ص 662. 29_ إيقونة: مدينة في جنوبي الجزء الأوسط من آسيا الصغرى. وكانت أصلاً مدينة في فريجية ولكن ضمها الرومان إلى ليكأونية، وكانت على الطريق التجاري بين أفسس وسوريا. والاسم التركي لهذه المدينة هو قونيا. قاموس الكتاب المقدس ص 142. 30_ لاوقونية: مقاطعة في آسيا الصغرى وعرة ومرتفعة يحدها شمالاً غلاطية وجنوباً كيليكية وايصوريا وشرقاً كبدوكية وغرباً فريجية وايصوريا. قاموس الكتاب المقدس ص 827. 31_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الثالثة 1931 العدد 8 ص 343 _ 353. 32_ أقريطش: هي جزيرة كريت اليونانية في البحر المتوسط. اشتهرت قديماً بمدنيتها التي انتشرت على سواحل المتوسط الشرقية. من مدنها كانيا، كاندي أو هيراكليون. المنجد في الأعلام ص 588. 33_ ترواس: ميناء بحرية من أعمال ميسية. أسسها انتيجنوس أحد خلفاء الأسكندر الذي سماها انتجونا، وبعد موته غير اسمها منافسه ليسماخوس ملك تراقية باسم الإسكندرية، وأضاف إليها ترواس تمييزاً لها من إسكندرية مصر. وهي واقعة على بعد مسافة جنوبي تروياهوبيروس التي منها أطلق اسم ترواس لهذه المقاطعة. واسمها الآن اسكي ستامبول. قاموس الكتاب المقدس ص 217. 34_ دلماتية: إقليم على الشاطئ الشرقي من البحر الأدرياتيكي ويشمل عدداً كبيراً من الجزر الصغيرة المجاورة له. والإقليم اليوم هو جزء من دولة يوغسلافيا. قاموس الكتاب المقدس ص 375. 35_ مكدونية: هي بلاد معتبرة موقعها شمالي بلاد اليونان. وقد أسست مملكة مكدونية في القرن السابع قبل الميلاد. واشتهرت في أيام فيلبس وابنه أسكندر ذي القرنين. واختلفت حدود مكدونية باختلاف القرون. قاموس الكتاب المقدس ص 910. 36_ نيكوبولس: اسم يوناني معناه " مدينة النصر ". بناها أغسطس قيصر سنة 30 ق . م تذكاراً لانتصاراته على منافسة مرقص أنطونيوس في أكتيوم. وتسمى اليوم " ريفا ". ونيكوبولس هي في ابيروس على بعد أربعة أميال من أكتيوم. قاموس الكتاب المقدس ص 988 _ 989. 37_ بُنطس: اسم يوناني ولاتيني ومعناه " البحر ". وهو اسم المقاطعة الشمالية الشرقية من آسيا الصغرى. وكانت واقعة على شطوط البحر الأسود. يحدها شرقاً كولخس، وجنوباً كبدوكية، وغرباً غلاطية. قاموس الكتاب المقدس ص 190. 38_ غلاطية: ولاية في القسم الأوسط من شبه جزيرة آسيا الصغرى. يحدها من الشمال ولايات بيثينية، وبافلاغونيا، وبنطس. ومن الشرق ولايتا بنطس وكبدوكية. ومن الجنوب كبادوكيا وليكأونية وفريجية. ومن الغرب فريجية وبيثينية. وقد اشتق اسمها من لقب القبائل الغالية التي هاجرت إلى آسيا الصغرى بعد أن تركت موطنها الأصلي في غرب أوربا واستوطنت اليونان مدة من الزمن. وقد قبلها ملك بيثينية نيكوميديس ومنحها إقليم غلاطية لتسكنه. وكان حدود غلاطية يتضخم ويتضاءل حسب قوة ملوكها. ومن أشهر مدنها تافيوم وانقرا وبسينوس. قاموس الكتاب المقدس ص 660. 39_ قورنتس: هي عاصمة مقاطعة أخائية في بلاد اليونان ومن المدن المشهورة. تقع على بعد 40 ميلاً غربي أثينا، وكان لها اسكلتان هما: كنخريا وليخيوم. ويوجد إلى جنوبها مرتفع شاهق سمي أكمة قورنتس، وعلى قمته هيكل لافروديتي آلهة الحب. وكانت لقورنتس تجارة متسعة حتى أصبحت مركزاً للغنى والترفه والعلم وحسبت زينة بلاد اليونان. قاموس الكتاب المقدس ص 796. 40_ طبرية: مدينة من الجليل على شاطئ بحر الجليل الغربي ويقال له أيضاً بحر طبرية. بناها هيرودس انتيباس سنة 26 م وسماها على اسم الإمبراطور الحاكم آنذاك طيباريوس قيصر. وقد بناها هيرودس على موقع كثرت فيه القبور القديمة الباقية من مدينة قديمة منسية. فلذلك كانت نجسة في عيني اليهود فلذلك سكنها الغرباء والأجانب والعبيد. وفي سنة 190 م أنشأت فيها مدرسة شهيرة أنتجت الناموس التقليدي " المشنة ". وكان اليهود ينظرون إلى طبرية كمدينة من المدن المقدسة الأربع، والباقية هي أورشليم وحبرون وصفد. قاموس الكتاب المقدس ص 574. 41_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الثالثة 1931 العدد 9 _ 10 ص 406 _ 411. 42_ يونيا: اسم لاتيني ربما كان مختصر " يونيانس ". وهو يهودي متنصر في رومة، ونسيب بولس المأسور معه. وقد عرف المسيح وآمن به قبل بولس. قاموس الكتاب المقدس ص 1129. 43_ أندرونكس: اسم يوناني معناه " قاهر الرجال "، وهو أحد أقرباء الرسول بولس، وكان في السجن معه. وقد قبل المسيحية قبل بولس وذهب إلى روما. قاموس الكتاب المقدس ص 123. 44_ إزمير: هي سميرنا القديمة. مرفأ هام في تركيا على بحر إيجه. من أولى الكنائس المسيحية. أخذها السلجوقيون من البيزنطيين سنة 1084 ومنها أبحروا للقرصنة في بحر إيجه والبحر الأسود. فحاربهم الإفرنج وفتحوا إزمير سنة 1334، ثم نهبها تيمورلنك سنة 1402 وطرد منها فرسان رودس إلى أن استولى عليها العثمانيون سنة 1422. أحرقت سنة 1922 وأعيد بناؤها سنة 1932. المنجد في الأعلام ص 38. 45_ قولسايس: هي مدينة فريجية في آسيا الصغرى واقعة على نهر ليكوس قرب التقائه بأحد فروعه المدعو المياندر على بعد 12 ميلاً من لاودكية. كان لها أهمية بسبب وجودها على الطريق الممتدة من الغرب إلى الشرق. ولم يبقى منها اليوم سوى خرب، وتوجد الآن قرية وضيعة تسمى خوني على بعد 3 أميال جنوبي موضع قولسايس. قاموس الكتاب المقدس ص 799. 46_ كبادوكية: أكبر ولايات آسيا الصغرى القديمة، وكانت واقعة إلى الجهة الشرقية. يحدها شمالاً بنطس، وشرقاً الفرات، وجنوباً سورية وكيليكية، وغرباً غلاطية. وهي سهل مرتفع تخترقه سلاسل من الجبال. جعلها طباريوس سنة 17 م مقاطعة رومانية، ووحدها فسباسيان سنة 70 م مع أرمينيا الصغرى. فصارت من أكبر ولايات الحدود. قاموس الكتاب المقدس ص 758. 47_ أخائية: إقليم كان في الأصل جزءاً من بلاد اليونان في الجنوب في شبه جزيرة البلبونيس. وفي زمن العهد الجديد كانت أخائية ولاية رومانية تشمل بلاد اليونان الواقعة جنوبي مقدونية وكانت عاصمتها كورنثوس. وكان بيت استفانوس أول باكورة المسيحيين في أخائية أي في عاصمتها كورنثوس. قاموس الكتاب المقدس ص 31. 48_ البابا اينوشنسيوس الثالث ( 1198 _ 1216 ): هو لوتهير كونت سينيي، أصغر الكرادلة لدى انتخابه كان له من العمر 37 سنة. وهو أحد أهم الباباوات في هذه الحقبة من تاريخ الكنيسة. درس في باريس وبولونيا. وقد مارس في أوروبا نفوذاً كبيراً. وتركت حملتان صليبيتان أثرهما العميق في حبريته. سنة 1215 عقد البابا مجمعاً مهماً في لاتران اشترك فيه أربعمائة أسقف من الغرب والشرق بالإضافة إلى رؤساء الأديار وعدد وافر من السفراء. شجب المجمع ضلالات يواكيم دي فيورة. أسس في رومة مستشفى الروح القدس. معجم الباباوات خوان داثيو تعريب أنطوان مسعد ص 118_ 123. 49_ رودس: إحدى جزر الأرخبيل اليوناني. تقع بقرب الساحل الغربي الجنوبي من تركيا الآسيوية. صمدت أمام حصار سليمان الثاني سنة 1521، ثم دخلت في ممتلكات الدولة العثمانية. احتلها الإيطاليون سنة 1912 ثم أصبحت لليونان سنة 1947. المنجد في الأعلام ص 312. 50_ عكا: مدينة في فلسطين على البحر المتوسط. سماها اليونان بتوليمايس. فتحها العرب سنة 638. رمم معاوية بناياتها. سور مرفأها ابن طولون سنة 1104. فتحها بغدوين الأول فتوسعت وتحسنت. أخذها صلاح الدين الأيوبي سنة 1187 بعد معركة حطين واستعادها الصليبيون سنة 1191 فصارت قاعدتهم ومقر فرسان القديس يوحنا. احتلها الملك الأشرف وخربت سنة 1291. انتقلت إلى أيدي العثمانيين سنة 1517 ثم عادت إلى إزدهارها على أيام الشيخ ظاهر العمر والجزار القرن الثامن عشر. حاصرها عبثاً نابليون الأول سنة 1799 واحتلها إبراهيم باشا سنة 1832 _ 1840. المنجد في الأعلام ص 472. 51_ تسالونيقي: مدينة كانت حاضرة إحدى مقاطعات مكدونية وتدعى الآن سالونيك. وكان اسمها أولاً ثرما ومعناه " ينبوع ساخن ". جعلها الكسندر الأول ابن انتيباتير مقراً لسكناه وسماها تسالونيكا باسم امرأته تسالونيك أخت اسكندر الأكبر. وكانت تسالونيقي المدينة الثانية بعد مدينة القسطنطينية بين المدن التجارية. وكان حكامها يسمون بوليترخس " حكام المدينة ". قاموس الكتاب المقدس ص 217 _ 218. 52_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الربعة 1932 العدد 3 ص 108 _ 113. 53_ كيليكية: ولاية في الزاوية الجنوبية الشرقية لآسيا الصغرى تفصلها في الشمل جبال طوروس عن مقاطعة كبدوكية وليكأونية وايسوريا. ويفصلها شرقاً عن سوريا جبل أمانة ويحدها جنوباً البحر المتوسط وغرباً بمفيلية وأحياناً بيسيدية. وكانت تقسم قديماً إلى قسمين القسم الغربي وهو جبلي، والقسم الشرقي ويدعى سهل كيليكية. وعاصمة القسم الأخير كانت طرسوس. وذكرت كيليكية باسم " قويه " في الأصل. وقد ترجم هذا الاسم في بعض الترجمات بالكلمة " جليبة " ولكن الترجمة الصحيحة هي من " قويه " أو من " كيليكية " قاموس الكتاب المقدس ص 803. 54_ دربة: مدينة في القسم الجنوبي الشرقي من ليكأونية في آسيا الصغرى. ويعتقد أنها تقع على تل جودلسين في سهل يبعد مسافة ثلاثة أميال غربي زوستا وعلى بعد خمسة وأربعين ميلاً جنوبي كونية أو إيقونية. قاموس الكتاب المقدس ص 370. 55_ لسترة: مدينة لكأونيبة وقد كانت مستعمرة رومانية. وكانت تقع على تلة تبعد مسافة ميل واحد إلى الشمال الغربي من خاتين ساراي التي تبعد 18 ميلاً إلى الجنوب الغربي من إيقونية. قاموس الكتاب المقدس ص 814. 56_ فيلبي: مدينة في مكدونية اسمها القديم كرينيدس أي " الينابيع الصغيرة ". وكانت على تلة صغيرة بارزة من قلب السهل، وإلى الجنوب منها مباشرة مستنقع تصب فيه الينابيع التي أخذت المدينة اسمها الأول منها. وعلى بعد نحو عشرة أميال إلى الجنوب الشرقي منها ميناؤها نيابوليس تفصل بينهما سلسلة جبال. وكان يصل المدينتين جزء من الطريق الشهيرة المعروفة بالطريق الاغناطية. ويجري غرب المدينة بميل نهر الجنجيتس والمعروف بالانجيستا. قاموس الكتاب المقدس ص 702. 57_ بابياس: أسقف هيرابولي في فريجية، من الذين استمعوا إلى يوحنا الرسول، وقال القديس إيريناوس إنه كان رفيق القديس بوليكربس في النصف الأول من القرن الثاني. ألف كتاباً عنوانه " شرح أقوال الرب " لم يبق منه سوى أجزاء قصيرة. إجتهد أن يجمع فيه التقاليد الشفهية التي كان أناس زمانه يتناقلونها في المسيح والرسل. كان للقديس إيريناوس ثقة كبيرة ببابياس، الأمر الذي يفسر بعض ملامح فكره اللاهوتي ولا سيما اعتقاده بالألفية. معجم الأيمان المسيحي الأب صبحي حموي اليسوعي ص 92 _ 93. 58_ نيقوميدية: مدينة في تركيا على شاطئ بحر مرمرة. وتعرف اليوم بإزميت. كانت مرفأ للأسطول العثماني في القرن السابع عشر. المنجد في الأعلام ص 38. 59_ الاثنان والسبعون تلميذاً مقال للأب ( المطران ) حنا قريو مجلة النجم السنة الخامسة 1933 العدد 5 ص 191 _ 196. 60_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية الجزء الثالث ص نفد. التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 16-07-2009 الساعة 01:33 PM |
#2
|
|||
|
|||
الأخ نوري ايشوع مندو شكرا لك الأخ المحترم على هذا الموضوع القيم لتلاميذ السيد لمسيح ال72تلميذا الذين بشروا بالسيد المسيح في أرجاء كل المعمورة سلمت يداك أخي الكريم
|
#3
|
||||
|
||||
ألف شكر لك شاموشو نوري على هذا الموضوع الرائع فقد حفظت لنا أعمال الرسل و حياتهم بهذا الشكل ليكون مرجعا لمن يريد المزيد من الفائدة. نحن اشتقنا كثيرا إلى فكرك المنير و مشاركاتك القيمة التي نغنينا كثيرا. دمت بمحبة المسيح و حفظه. لقد قمت بتثبيت الموضوع لأهميته.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|