Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الذكرُ الطيّب. شعر: فؤاد زاديكه
الذكرُ الطيّب ألهبتْ أحداثُ هذا العصرِ شِعريإنّها استولتْ على حِسّي و فِكري لم يَعُدْ فرقٌ كبيرٌ قد نراهُ بينَ مدلولاتِ إيمانٍ و كُفرِ. طوّقَ الشّيطانُ أعناقَ العبادِ كاتماً أنفاسَ أخيارٍ و بِرِّ إنّها الأحداثُ صاغتْ كلَّ إثمٍ و اعتلتْ آفاقَ إيذاءٍ و شَرِّ كلّما استوحيتُ روحاً مِنْ جمالٍ شئتُهُ حيّاً كأعطافٍ لزهرِ أو تغنّيتُ بلطفٍ، قلتُ يبدو في غِناءِ الخيرِ أو نفحٍ لعِطرِ أجهضَ الإجهادُ إبداعي، فخِفتُ مِنْ نذيرِ الشؤمِ، و الأحداثُ تجري في سبيلٍ مُقرِفٍ مُزرٍ حزينٍ مُتْعِبٍ مُستَنْزِفٍ آمالَ عمري. كلُّها أشياءُ لا تُعطي انطباعاً مُفرِحاً. فيها انعطافاتٌ لغدرِ. هذه الأحداثُ لا تهواني حُرّاً إنّها تبغي هوى فكري بأسرِ إنْ أنا أعلنتُ كالغيرِ انسحابي من عراكِ الدهرِ، لم أعلنْ كَحُرِّ مبدئي مُستلهماً بالعلمِ نَهجاً مُرضياً ربّي، بلا شيطانِ فكرِ ليس لي حظٌّ و لا ذكرٌ و وصفٌ ليس لي شعرٌ و لا فكرٌ ليُثري واقعَ الإنسانِ تنويراً و خيراً فليعشْ ذكري على طيبٍ لذكرِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|