Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بلادي! شعر: فؤاد زاديكه
بلادي! عاد كثيرٌ من المهاجرين, من زيارتهم لبلادي و رووا ما لا يمكن أن يصدقه عقل ,كنا رأينا, و سمعنا الكثير لكنَ الداء ازداد استفحالاً, بدلاً من أن يتم القضاء عليه!!!؟؟ بحثتُ عن بلادي، في البلادِ فلمْ ألقَ بلادي، بالبلادِ! بلادي أصبحتْ سجناً كبيراً، و صارتْ تحتَ أكوامِ الرّمادِ. بلادي، شعبُها الحرُّ الأبيُّ، تلاشى حلمُهُ عندَ السُّهادِ و أمسى همُّهُ، ألاّ يموتَ بذلٍّ، ليس يأتي مِنْ أعادي. سيحني رأسَهُ، قهراً و غصباً و ينعى عيشَهُ، عيشَ السّوادِ. لسانٌ لم يعُدْ، يقوى كلاماً و عينٌ لا ترى غيرَ الفسادِ رغيفُ الخبزِ معجونٌ بخوفٍ، و كوبُ الماءِ، مِنْ دمعِ الفؤادِ. تخافُ الناسُ مِنْ بعضٍ، و تدري بأنَّ الأمنَ يسعى للجهادِ لكي يقضي على مَنْ لا يقولُ: نعمْ،يا سيّدي، خيرَ العبادِ!! رجالُ الأمنِ في كلِّ البلادِ، سيوفُ القهرِ، جلاّدو عبادِ. و إنْ غامرتَ يوماً، كي تزورَ بلادي، سوفَ تشقى بارتعادِ. مطاراتٌ خلاياها لصوصٌ و أجنادٌ لأربابِ الفسادِ فإمّا أن تصبَّ المالَ نهراً رشاوى، "مَكْرُماتٍ" مِنْ أيادي و إمّا تهمةٌ، تكفيك سجناً و آلاماً على جَمرِ اتّقادِ رجالُ الأمنِ في كلِّ النواحي تراموا، مثلَ أسرابِ الجرادِ. و إنْ قُوبِلتَ منهم باحترامٍ فأنتَ سلعةٌ عندَ المزادِ. فهل تبقى بلادٌ مثلُ هذي، جمالَ الحلمِ، أو مهوى الفؤادِ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|