|
Arabic keyboard |
|
#1
23-09-2009, 09:09 PM
|
||||
|
||||
أنا الإرهابي الخطير. شعر: فؤاد زاديكه
أنا الإرهابي الخطير أبحثُ عن نفسي بينَ ركامِ الخرائب، و تحتَ أنقاضِ الخوف. أجدُ لغماً، مُعَدّاً للتفجير أجدُ متعةً في قتلِ الآخرين. إنّها سِنّةُ الطبيعة الرديئة. أتجرأُ، فأتحدى ذاتي أعيدُ قراءةَ أسفارِ عمري باحثاً عن يقينٍ أعمىً، يفقأُ الخوفُ عينيّ يصمُّ الهولُ آذاني، أصيرُ قطعةً من خشب، أو نتفاً مِن ريش تتلاعبُ بها الرياح. أبحثُ عن جيفٍ عتيقٍ، خالدٍ في أبديته. أتجرّدُ مِنْ جميعِ الموروثاتِ، أتقيأُ كلَّ الأخلاقيات، و إلاّ، فإنّي لن أستحقَ لقب القاتل! أساطيرُ الماضي.. لم تعدْ شيئاً أمام ملحمةِ النفاق التي أعيشُها كلّ لحظة، حيواناً، آدميّاً لا أشبعُ منْ جثثِ الضحايا، و لا أرتوي منْ دماءِ الأبرياء. سَجِّلْ أيُّها التاريخ.. اشهدي أيّتُها الأزمنة.. إنّي خبيرٌ في صناعةِ الموت مجتهدٌ في زرعِ الخوفِ و الرعبِ مُغرَمُ بعشقِ الموت.. لكي أغنمَ لذّةَ الحوريّةِ الحسناء لكي أشربَ من كأسِ المتعةِ الغرّاء. كلُّ شيءٍ مفخّخٌ حتى الكلام. حزامٌ مفخّخَ حطّمَ هالةَ السنابل.. طحنَ رأسَ الرّضيع.. سحقَ حنانَ الأم.. دمّرَ وداعةَ الشيخ. سَجِّلْ إنّي مجرم لا أريدُ أن يبقى سجلّي خالياً من الدم، فالدم رمزُ انتصاري و الحِدادُ لونُ أغنياتي. سَجِّلْ. إنّي قهرتُ أسطورة الموت لأنّي خلقتُ موتاً جديداً، مِن نوعٍ آخرَ، أحببتُهُ كثيراً. سجل يا تاريخ يا نحرير هذا القول و التحرير: أنا إرهابي خطير... أنا مجرم كبير... أنا قذرٌ و خطير... أنا ضد السلم و الخير... أنا لا أحبّ التغيير.. الجهلُ ديني و له أسير... أنا ضد حقوق الغير... أنا عديم الأخلاق و الضمير.. أنا حثالةُ البشر و أحمر منَ الحمير.. أنا كلبٌ صغير يقودني السيّدُ الكبير... لا أملكُ حقَّ تقرير المصير لا أسعى إلى العمل، و أعشقُ الشخير و النومَ مع الجحاشِ و البعير و الذي يصير، يصير! ليس لي همٌّ و لا تفكير! 
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض العادي
