Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يا بحرُ. شعر: فؤاد زاديكه
يا بحرُ يا بحرُ ما لكَ قد هيّجتْ أشجانيمنكَ العواصفُ، ثورةُ البركانِ! إنّي اتّخذتُكَ صاحباً، في رحلتي عمراً، أُحِسُّ تخلخلَ الأوزانِ عُدْ بي إلى شُطآنِ إحساسٍ، فقدْ زادَتْ لواعجُ لهفتي و حناني. يا بحرُ أفقدكَ الشرودُ تواضعاً، كانَ الهدوءُ، على مدى الشطآنِ. أشرعتَ، تمخرُ عالمي و هواجسي، سطّرتَ مِن ألمي سطورَ بيانِ لطّختَ أضرحةَ الورودِ بصفعةٍ، جرّحتَ في هُدُبٍ، هواها كياني. يا بحرُ، أمُّكَ مِنْ مناهلِ رهبةٍ، قد أرضعتكَ، مناهلَ الطوفانِ تخطو بوطأةِ قسوةٍ، لا تنثني تأتي بغمرِ مسارحِ الأكوانِ عصفاً يزلزلُ، إنْ تمرّدَ طَيشُهُ، قَصفاً سَيُرْعِبُ، في حدودِ مكانِ. يا بحرُ، لُطفُكَ، لا شرارةُ ثورةٍ، فيهِ البشائرُ، تُعطي للإنسانِ خيراً، يَفَرِّحُ نفسَهُ و فؤادَهُ، فاكْبَحْ جموحَكَ، و اعْتَمِرْ بحنانِ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-05-2012 الساعة 06:56 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|