Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الغراب و الأفعى. شعر: فؤاد زاديكه
الغراب و الأفعى غرابٌ شاهدَ الأفعى، و في عينيها ما يخفي نوايا الشرِّ في خُبثٍ، عساها، حرقةً تطفي من الجوعِ الذي فيها، فهلْ أوجاعَها تشفي؟ أعدّتْ فخَّها، شَوقاً لطيرٍ طائشٍ يلفي إلى الفخِّ الذي فيهِ مصيرُ الموتِ في مَخْفي. أتاهُ الخوفُ، فاحتارَ و قالَ: الجوعُ أم خوفي؟ أحسُّ الجوعَ، في عمقي و خوفي ازدادَ في الوصفِ أراني هالكاً، جوعاً و شرُّ الأفعى في حتفِ لسربِ الطيرِ مشدودٌ و محتاجٌ، إلى العطفِ. طوى المسكينُ مِنْ خَوفٍ، بدا في البحثِ و الخَطفِ فأنستهُ فُتاتاتٌ مساعي الأفعى للعصفِ و أمسى في مدى حكمٍ لها، و السمُّ في قَصفِ. هوى نسرٌ مِنَ العالي على الأفعى بلا وَقفِ و لم تمضِ سُويعاتٌ على الإنزالِ في نَسفِ و إذ بالأفعى في أسرٍ، و ظهرٌمنها في قَرْفِ فرأسٌ صارَ في نصفٍ، و ذيلٌ صارَ في نِصفِ. نجا المسكينُ مسروراً، غرابٌ، كانَ في لُطفِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|