Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يا وردةَ الأسحار. شعر: فؤاد زاديكه
يا وردةَ الأسحار كيف استطعتِ، حلوتي أنْ تجمعي هذا الجمالَ المنتشي، في بارِعِ ما أنْ رأيتُ النورَ منهُ نافذاً، حتّى وقعتِ في حنايا أضلعي. ما أنْ لمحتُ الثغرَ، يشدو عذبَهُ حتّى أحسَّ القلبُ خفقَ المصرَعِ. هيّا، أجيبي! مَنْ تغنّى هكذا بالسّحرِ، في صنعٍ عجيبٍ لامِعِ؟ إنّي أحسُّ الكونَ، حُسناً كلَّهُ فيما أتاكِ الخلقَ ربّي, صانعي. هبّي إلى أحشاءِ، عشقي، نسمةً تُجري حناناً، في صفاءٍ ألمَعِ هذا الجمالُ الحرُّ مخلوقٌ لنا، في نظرةٍ منهُ، اشتعالُ المُوجِعِ عيناكِ في صَحْنِ ابتهالٍ خاشعٍ بحرا صفاءٍ، في هدوءٍ خاشِعِ و الخدُّ أحلى لؤلؤٍ شاهدتُهُ، و الوجهُ صافٍ، في بهاءٍ مُشْرَعِ. كيفَ استطعتِ، اليومَ أن تستفردي بالحسنِ دونَ الندِّ، أو مَنْ يطمَعِ؟ إنّي أحارُ اليومَ في حُسنٍ لكِ، يا وردةَ الأسحارِ، أنتِ مَرْجِعي. خَلِّ قلوبَ الناسِ تذوي حسرةً، لا تأتي غيري، في منالِ المطْمَعِ إنّي خليُّ القلبِ، إلاّ مِنْ هوىً أودى بعقلي و الفؤادِ المُدْمِعِ لا تقتلي عشقاً عظيماً، جاءني عندَ التقائي الحسنَ منكِ، فاسمعي! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|