Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
دكتاتورُ الشعب. شعر: فؤاد زاديكه
دكتاتورُ الشعب مثل ثورٍ هائجٍ قرناهُ نارُ دِكتاتورُ الشّعبِ مغرورٌ مُثارُ ينطحُ الآمالَ مِنْ شعبٍ ضعيفٍ يسرقُ الأحلامَ منه، و الحمارُ مُدركٌ هذا و لكنَّ ارتجافاً مرعباً ينتابُ شعباً، و الخوارُ. مجرمٌ هذا الذي لا يرعى شعباً تحت حكمِ القهرِ، لا يُؤتى اعتبارُ. إنَّه المسحوقُ و المقتولُ نفساً، و المصيرُ المختفي منه النهارُ. منطقُ التخويفِ و الترهيبِ سيفٌ قاطعٌ منه رجاءً، قد يُصارُ. قائدٌ يقوى على نهبِ الجيوبِ و افتعالٍ تهمةً فيها الدمارُ أمنُهُ حامٍ له إنْ هبَّ بعضٌ راغباً أن يحيا حرّاً، لا يُدارُ حالماً في العيشِ موفوراً كريماً، ساعياً للأمنِ، لكنْ منهُ جارُ أو صديقٌ أو زميلٌ أو غريبٌ يكتبُ التقريرَ، و الأمنُ انتظارُ هكذا الأنفاسُ منْ شعبٍ تموتُ ليس حقٌّ، ليس عدلٌ بل أُوارُ قائدٌ يمشي على أجسادِ شعبٍ همُّهُ مالٌ و جاهٌ و افتخارُ. مثلُ ثورٍ هائجٍ يُغريهِ قمعٌ و انفلاتٌ و انتصارٌ و انبهارُ قائدٌ ما جاء يعطي الشّعبَ حقّاً، بل يُذيقُ الشعبَ هَولاً. ذا القرارُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|