شعوبُ الشرق. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

شعوبُ الشرق

يا أيّها الصخرُ الذي لا ينطقُ
انطقْ بحقِّ اللهِ شابَ المفرقُ

يا أيُّها الصّخرُ البليدُ الجامدُ
انطقْ، و حاسبْ طغمةً لا تصدُقُ

شعبٌ تغابى عاشقاً أوضاعَهُ
و الوضعُ لو تدري بلاءٌ أحمقُ

تاهت شعوبُ الشرقِ في أوهامها
ليستْ لتدري، أينَ يبدو المشرقُ

تهذي و أحقادٌ لها لا تنتهي
أحكامُها التكفيرُ، جهلٌ مُطبِقُ

ليستْ تماشي العلمَ في إنجازِهِ،
تهوى احتلالَ الجهلِ، فهوَ الأعرقُ.

تمضي بها الأيامُ في مشوارِها
مهما حظوظٌ خائباتٌ تطرقُ

ليستْ لديها رغبةٌ في ثورةٍ
يصحو بها عقلٌ سقيمٌ أخرقُ

إن جارتِ الأيامُ، يوماً آلمتْ
فالردُّ لا تلقى، يسودُ المنطقُ

تستعرضُ الأسبابَ غرباً كافراً
لا ترعوي، أسبابَ خزي تخلقُ.

أسبابُ ما فيها، غباءٌ لا يرى
نوراً، فيسعى الفكرَ حرقاً يحرقُ

لا تقبلُ التنويعَ فكرٌ جامدٌ
يجترّ مِن ماضٍ نصوصاً تخنقُ.

يا أيُّها الصخرُ البليدُ الساكنُ
ألقى ذكاءً فيكَ، يبقى الأشرقُ

لا تؤذي إنساناً، و لا ترمي لهُ
سُمّاً مِنَ الأحقادِ، بحراً يغرقُ

في صمتكَ المحبوبِ حُسنٌ رائعٌ
في كُرهها السوءُ الخبيثُ المُقلِقُ.