Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تيّارُ الشهوات. شعر: فؤاد زاديكه
تيّارُ الشهوات يستأسدُ المرءُ في الدنيا، و لا يدري أن النهايةَ، قد تأتيهِ بالمُزري. يغتالُ خيراً لأجلِ الشرِّ مندفعاً نحوَ الرذيلةِ و الأهواءِ و المُغري. يستعذبُ الفعلَ في إرضاءِ شهوتِهِ مِنْ كلِّ صَوبٍ، فلا يرسو على بَرِّ. في الدنيا بحرٌ مِنَ الإغراءِ، يأخذُهُ في غَفلةِ العمرِ بالأخطارِ و الغدرِ لن يُسكِتَ المرءُ أصواتاً لرغبتِهِ، تدعو لِتُلقي بهِ في اليمِّ و البحرِ ما فازَ يوماً بإبحارٍ، غرائزُهُ تنمو، فتُكثِرُ منْ بلوى على مُرِّ. ما فازَ يوماً عشيقُ الإثمِ، لو ملكَ ظهرَ الملذةِ، فالإعصارُ يستشري داءً يُفَتِّتِ أخلاقاً، و يُسقِطُها في لوثةِ الشرِّ، بالمفسودِ منْ فِكْرِ. إيّاكَ تسمحُ للأهواءِ تعصفُ في تلك البلادةِ، في أشواقِها البِكْرِ! فالنفسُ تشقى، بُعَيدَ الفعلِفي ندمٍ، و القلبُ يُذبَحُ في قَهرٍ مِنَ الذُعرِ. اللهُ_ ربُّكَ_ قد أعطاكَ مُتّسعاً منْ فُسحةِ العقلِ للتفكيرِ في صَبرِ لا تُغضبِ الربَّ، فيما أنت فاعلُهُ اتركْ لعقلِكَ ما يدعوهُ للشُكرِ لو عشتَ دهراً مع الأهواءِ تطلبُها، لن تُشبِعَ النفسَ. في تيّارِها تجري. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|