Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قادةُ الشرقِ. شعر: فؤاد زاديكه
قادةُ الشرقِ في بلادِ الشّرقِ، حُكّامُ الظلامْعطّلوا القانونَ، و اغتالوا النظامْ فاستغلّوا الشّعبَ، جاءوا حَقنَهُ مِنْ لُقاحِ الخوفِ، كي ينسى الكلامْ! أرهبوهُ، عَذّبوهُ، أمعنوا فيه قمعاً و انتهاكاً و انتقامْ. إنْ تمنّى الشّعبُ يوماً نسمةً مِنْ هواءٍ مُنعِشٍ، قالوا حرامْ! صادروا خيراتِهِ، أحلامَهُ حتّى يبقى يائساً، يأتي ينامْ في ظلالِ السجنِ في بيتٍ لهُ، يا لهم مِن قادةٍ، هزّوا السّلامْ في قلوبِ الناسِ، صارتْ تحتسي كلَّ همٍّ، غابَ عنها الابتسامْ. مجرمو حربٍ، و سفّاكو دماءٍ. قلْ لمنْ نشكو؟ و مَنْ يأتي احتكامْ؟ ثُلّةٌ لا ترعوي، أحيتْ لها في بنوكِ الغربِ ميراثاً يُرامْ. شوّهوا مفهومَ أوطانٍ بما شيّعوا مِنْ داعياتِ الانقسامْ فرّقوا أبناءَ شعبٍ، سعيُهم طائفيٌّ حاقدٌ يرعى الخِصامْ كي يظلَّ الحكمُ باقٍ ظلمُهُ، يلتهي شعبٌ بهمٍّ لا ينامْ. عشعشتْ لؤماً، جواسيسٌ لهم في بيوتِ الناسِ، أوباشٌ لئامْ ما لهم دينٌ و لا ربٌّ لهم. دينُهم ظلمٌ، و ترهيبُ الأنامْ. قادةٌ في الشّرقِ ضمّوا حولهم من كلابِ الصّيدِ، عشّاقَ الحرامْ قد يموتُ الشعبُ من جوعٍ، و قد ينتهي خوفاً، و قد يهوي السّلامْ ليسَ همّا كلُّ هذا عندهم. همُّهم أن تبقى أغنامٌ نيامْ دأبُهم إذلالُ شعبٍ، إنَّهُ مَكسبٌ جَمٌّ و فوزٌ و اغتنامْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|