Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حالُ العرب. شعر: فؤاد زاديكه
حالُ العرب أنظروا حالَ العربْ
فيهِ مِنْ جهلٍ عَجَبْ. واقِعٌ مُستَعبِدٌ. شتّى أنواعِ الكَذِبْ. لستَ تدري رأسَهُ _ يا عزيزي _ مِنْ ذنبْ. أبلهٌ في ظلمةٍ موغلٌ حتّى الرُّكَبْ في وباءٍ مُزمِنٍ، في بلاءٍ مُحْتَسَبْ. أنظروهُ، و اسخروا منهُ يا أهلَ الأدبْ. بالَغوا في وصفِه، أحسنوا نعتَ اللّقبْ واقعٌ يُرثى لهُ، فالأماني تنتحِبْ و الأغاني تنحني، حيثُ تكفيرٌ غَضِبْ. ليسَ جِدٌّ واجبٌ، ليس فخرٌ مُكتَسَبْ غير أوصافٍ غدتْ في هزيلٍ تكتَئِبْ. علمُهم في جهلِهم و الفتاوى و الكُتُبْ عكسَ تيّارٍ هُمُ "سادةٌ قومٌ نُجُبْ"! يا لها مِنْ مزحةٍ، لم تَعُدْ تأتيطَرَبْ. واقعٌ أمراضُهُ جاوزتْ حدَّ اللّهَبْ. عنتريّاتٌ لهم، عنصريّاتُ النّسَبْ يا لها مِنْ أزمةٍ، ضيقُ فكرٍ مُضطَرِبْ. شكُّهم في غيرِهم دائمٌ، ما مِنْ سبَبْ قد بحثتُ، لم أجِدْ غيرَ ضعفٍ يرتَعِبْ هذه أحوالُهم في سعيرٍ مُلْتَهِبْ في خرافاتٍ، كما فيها أهواءٌ جَرَبْ هذا إرهابٌ لهم مُستَبِدٌّ في غضَبْ باسطاً أطرافَهُ في جِهادٍ مُنْكَلِبْ. هل لأحوالِ العربْ ذات يومٍ مُنْقَلَبْ؟ أم بقاءٌ هكذا عندهم عزُّ الطلَبْ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|