Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الرّافدان. شعر: فؤاد زاديكه
الرّافدان قد روى أرضَ الجدودِ الرّافدانِ من قديمِ الدهرِ, منْ عمرِ الزّمانِ رافدا خيرٍ و خِصبٍ أعطياهُ عزّةٍ, مجداً و روحَ العنفوانِ. أمّةُ السّريانِ ظلّتْ في عطاءٍ أعلتِ الهامَ, ارتقتْ بالصّولجانِ في علومٍ فرّعتْ كلَّ ازدهارٍ أنبتتْ فكراً, تجلّى في بيانِ. رافدا نهريكِ يا أمَّ العلومِ, أمّةَ السّريانِ صارا للهوانِ. يُذبحُ السّريانُ في أرضِ الجدودِ. إنّهُ الإجرامُ, يُودي بالأمانِ. يا طُغاةَ العصرِ, يا إرهابَ فكرٍ يا حثالاتٍ و أتباعَ الجبانِ اتركوا السّريانَ في أرضِ الجدودِ في أمانٍ, قد أتوكم باحتضانِ بينما جئتمْ بتكفيرٍ حقيرٍ زادَهُ حقدٌ غلى في احتقانِ رافدانا, لم يعودا رافدينا أصبحا في حاصلٍ مُلكاً لِثانِ. رافدانا يبكيانا في صلاةٍ يدعوانا كي نعي ماذا نعاني لم يعدْ يجدي سكوتٌ, لا تنامي أمّةَ السّريانِ, قومي لا تَوَانِ إنّهُ الإرهابُ مغتالٌ حياةً في جنونٍ هائجٍ في كلّ آنِ. رافدانا اليومَ في حزنٍ عظيمٍ لا عزاءٌ سوف يأتي بالأمانِي ينحرونا مثلَ خرفانٍ بعنفٍ تحتَ أسماعِ الجنودِ الأمْرِكانِ. لا تنامي في خضوعٍ كالجبانِ أمّةَ السّريانِ أينَ الرّافدانِ؟ عندما كنتِ على عهدٍ أمينٍ
كانتِ الأمجادُ في قلبِ الزّمانِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|