Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
رُهبانٌ مَنسيّون. شعر: فؤاد زاديكه
رُهبانٌ مَنسيّون إلى كلّ شهداء الإيمان و الزّهد المسيحي, الذين لم نعرفْ أسماءهم لكم كانتْ حياةٌ مِنْ نصيبِ. حياةُ الزّهدِ في وضعٍ عصيبِ. تحلّيتم بإيمانٍ و صبرٍ, و زيّنتمْ صدوراً بالصليبِ نفرتمْ مِن نعيمِ الدنيا, عشتمْ بعيداً عن ملذّاتٍ و طِيبِ خشوعاً في صلاةٍ و ابتهالٍ إلى ربٍّ, أتاكم في مُجيبِ. تقشّفتمْ بعيشٍ, ظلّ فكرٌ عميقاً في مناجاةِ الحبيبِ و ما احتجتمْ مُعيناً من حياةٍ و لا وصفاً لطبٍّ أو طبيبِ. فعشتمْ في أمانٍ دونَ خوفٍ و دونَ الشّكوى من شيءٍ غريبِ لأنّ الربَّ أعطاكم رجاءً, و سحرَ البلسمِ الشّافي العجيبِ. غلبتم كلَّ شيطانٍ رجيمٍ بصبرٍ خاضَ أهوالَ اللهيبِ. قضى منك كثيرٌ بالألوفِ, و لم يَكتِبْ لهم سفرُ الخطيبِ سطوراً عاطراتٍ مُزهراتٍ. أتيتم ربّكم في مُستجيبِ. علينا أن نعي ما قد أتيتمْ بصافٍ طيّبٍ مثل الحليبِ لأجلِ الحقّ و الإنسان يحيا حياةَ البرِّ للآتي القريبِ. تصدّيتم لشيطانِ الشّرورِ بعقلٍ فاقَ مفعولَ الرّقيبِ. سيبقى اِسمُكم, لا لن تموتوا,
سنُحيي الذّكرَ. رهبانَ الحبيبِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|