Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لبنانُ الضحيّة. شعر: فؤاد زاديكه
لبنانُ الضحيّة إنّي أؤبِّنُ بالأحزانِ لُبنانا حجمُ المُصيبةِ صار اليومَ بُركانا كلٌّ يُقَلِّبُ في أوراقِ لُعبَتِهِ كَسبا، ليبقى بذا لبنانُ خَسرانا. إنّي أؤبِّنُ تاريخاً و فلسفةً كانا بوقتٍ مِنَ الأوقاتِ عنوانا كانا لفخرٍ و أمجادٍ، و قد صارا في عَصرِ ضَعفٍ لهُ عِبئاً و أحزانا مِنْ قبلُ كانتْ لهُ وجهٌ و قدْ غابتْ. لبنانُ أمسى صريعَ السّاسةِ الآنَ. يا ويحَ قلبي، أرى لبنانَ مَذبوحاً في كلِّ دَربٍ ترى جرذاً و فئرانا يا ويحَ قلبي أرى لبنانَ مأكولاً في كلّ حيٍّ ترى ذئباً و ثعبانا يا ويحَ قلبي أرى لبنانَ مأموراً
إنْ شاءَ عارضَ, جاءَ الحقدُ عدوانا. آمنتُ يوماً بلبنانَ الذي كانَ، ما عادَ يغري بخيرٍ مثلما كانَ الغدرُ يسرحُ في لبنانَ يُؤذيهِ و الشّرُّ يرسمُ أشكالاً و ألوانا أيدٍ تُخَطِّطُ كي تغتالَ تاريخاً تستنهضُ الشّرَّ أزلاماً و أعوانا يا ربّي اِحمِ بعينِ العطفِ لبنانَ إنَّ المخاطرَ سَنّتْ منها أسنانا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|