Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
المالُ ربُّ الأرض. شعر: فؤاد زاديكه
المالُ ربُّ الأرض
لا تحزني، فالحبُّ حرفٌ خالِدُ منذُ انبلاجِ الكونِ فجراً، و الغدُ يحكي حكاياتٍ لهُ لا تنتهي منها فصولٌ، أو تحاكيها اليَدُ. لا تحزني، إنّا على أطوارِنا نمضي إلى أمرٍ، أراد الموعِدُ هذي سطورٌ ثُبِّتَتْ أركانَها أفكارُ هذا الكونِ، قال المُرشِدُ هذي بقاياه استمّرتْ شاهداً، للعصرِ و الأقوامِ، فيها السؤددُ نمشي و يمشي في أمانينا الهوى مُسْتَلْهماً فكراً، لربٍّ يسجدُ هذي أمانينا و أحلامُ الرّجا في مَنْ أنارَ الكونَ، شاءتْ تشهدُ أعطى سموَّ الخَلقِ إشعاراً لنا، و البعضُ قد يسهو، لغيرٍ يعبُدُ فالمالُ ربُّ الأرضِ، فيه قوّةٌ تُغري، و جَذبٌ هائلٌ، لا تجحدوا بالحقِّ في علياءِ عزٍّ إنّهُ قد حذَّرَ الإنسانَ مِنْ ذا، فاشهدوا نسعى إلى إغرائهِ في نَوبةٍ، لا يبقى فينا العقلُ حيّاً يُنْجِدُ أسرى لما في النفسِ مِنْ أطماعِها، و الأسرُ إنْ أدركتَهُ، لا يُحْمَدُ. غَلِّبْ شعورَ الخوفِ مِنْ ربِّ الورى، و احزِمْ أموراً، ليس فيها المُجهِدُ و انصتْ لصوتِ العقلِ مختاراً لهُ، فالعقلُ نورُ اللهِ فينا، فاحمدوا. حُبٌّ لأجلِ الخيرِ ما أدعو لهُ فاللهُ لي حُبٌّ، و قلبي المَعْبَدُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|