Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هل نفّذ "حزب الله" المهمة 213؟ تعليقات(5) طبع البريد نايلة تويني
هل نفّذ "حزب الله" المهمة 213؟
ليس غريباً أن نعلم أن المخابرات السورية قتلت جبران تويني أو غيره من الاستقلاليين. فسجل النظام السوري حافل بالجرائم على أنواعها، وقد قتل مباشرة أو بالواسطة الآلاف من اللبنانيين المعارضين لسياساته التي هدفت الى إلغاء لبنان الكيان، والأهم لبنان الرسالة في الحرية، حرية القول والفعل، حرية التعبير وحرية الإعلام. وها هو النظام الذي أدمن القتل، بعد انسحابه من لبنان مرغماً عام 2005 وتراجع سطوته المباشرة، قد ارتدّ على شعبه، كأنه ما شبع دماً وما ارتوى، فأطبق على معارضيه يقتلهم بدم بارد، فلا يميّز بين طفل رضيع وسيدة عجوز، مستعيداً تاريخه السابق في حمص وحلب وكل مدينة سورية. وها هي القلاع والمواقع الأثرية التي دعا السياح لزيارتها في بلد الحضارة، تحولت حطاماً بفضل تقديره للحضارة الممتدة عبر آلاف السنين. لكن الموضوع الأول الأهم اليوم، أشد وطأة وقسوة من إجرام النظام السوري الذي صار واقعا يصعب الرجوع عنه والعودة الى الوراء، وهو المهمة رقم 213 التي صدرت أوامر بها في تاريخ 10 كانون الاول 2005، ونفذت وفق التقرير بنتائج ممتازة في تاريخ 12 كانون الأول 2005، اي في اليوم الذي قتل فيه جبران تويني، وليس من عمليات اخرى نفذت في هذا اليوم في "القطر اللبناني الشقيق" كما يسمونه. إذاً، وفي قراءة أولية، العملية هي اغتيال جبران تويني، إلا إذا أثبتت السيدة بثينة شعبان عكس ذلك في كلام مسؤول على عكس "المهاترات اللبنانية" كما صرحت امس. والأشد وطأة من الجريمة – المهمة 213 ما ورد في البرقية من "انه وبمساعدة عناصر من مخابرات حزب الله اللبناني تم إنجاز المهمة 213 والتي أوكلت اليهم في العاشر من ديسمبر بنتائج ممتازة". وهنا لا أعلم ماذا أقول، وأنا لا أستغرب أن يتورط "حزب الله" أو غيره من الاحزاب أو من الشخصيات في جرائم قتل ونقل متفجرات وغيرها، ونحن نشهد على فصول منها في قضية الوزير السابق ميشال سماحة، لكني لا أعلم ماذا يتوقع مني الحزب؟ هل سيمكنني اليوم وغداً أن أصافح نائبا أو استقبل مسؤولاً منهم، أو حتى تصديق ما يقولون، وما يتحدّثون به عن قيم أخلاقية ودينية؟ ربما على الحزب اليوم أن يبادر إلى "إنكار" التهمة وأن يمضي في مساعدة التحقيق بما لديه من إمكانات وأن يقبل بالمحكمة الدولية وأن يمثل أمامها، لأن الصورة التي عمل عليها في سنوات تتهاوى في لحظات أمام سيل الوثائق والاعترافات وقتلى الحزب الذين يسقطون دفاعاً لا عن وطنهم لبنان بل عن نظام سوري قتل مواطنيهم اللبنانيين. اليوم أعود إلى يوم التشييع قبل سبع سنوات لأؤكد مجدداً لأهلي اللبنانيين الشرفاء أن ديك "النهار" سيظل صيّاحاً يهدر بالحقيقة، ليكشف للملأ الذين قتلوا جبران وجميع الاستقلاليين. لكننا لن نلجأ الى شارع ولا إلى إقفال طريق المطار أو الى خطف أحد، لأننا لا نعتمد هذه الوسائل، بل سنعلن أكثر من أي وقت مضى تمسكنا المطلق بالمحكمة الدولية، وسنؤكد مجدداً تمسكنا بمؤسسات الدولة ونوفر لها الدعم للقيام بواجباتها في حماية مواطنيها، ونزع السلاح غير الشرعي الذي يعارض فكرة بناء الدولة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|