إنْتَظِرْ بشّارُ شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

إنْتَظِرْ بشّارُ

إنْتَظِرْ ما سوفَ يأتي يا حمارُ
عندما ينحلُّ مِنْ ذُعرٍ إزارُ

أيّها المختالُ و المُختَلُّ عقلاً.
سوفَ يمضي الليلُ، يأتينا النّهارُ

كلّما أمعنتَ في قتلٍ جبانٍ،
كلّما ضاقتْ نطاقاتٌ و دارُ

إنّكَ المهزومُ، ما في هذا شكٌّ
أنتَ تدري. ليس للجاني فرارُ

ثورةٌ جاءتْ لتعديلِ المسارِ،
همُّها أن يستوي اليومَ المسارُ

ثورةٌ جاءتْ مخاضاً مُستَحَقّاً
للمعاناةِ التي فيها انفجارُ

ثورةٌ نادتْ بسلمٍ، لم تُمارسْ
أيَّ عنفٍ، أو قتالٍ و القرارُ

لم يكنْ إلاّ لتغييرٍ سليمٍ
صادقٍ في الحكمِ، سلميّاً يُدَارُ

بيدَ أنّ البطشَ منْ بشّارِ حقدٍ
لم يدعْ للسّلمِ منْ جدوى يُصارُ

إدّعى أنّ الحوارَ الحلَّ يأتي،
بينما قَصفٌ و تقتيلٌ حوارُ!

يا لهذا الأخطبوطِ الوحشِ، صارَ
دينَهُ قتلٌ و تهجيرٌ و نَارُ.

إنْتَظِرْ يا مَنْ زرعتَ الموتَ، تهوى
أنْ يزولَ الشّعبُ، تبقى يا حِمارُ

سوف لن تبقى، فعينُ اللهِ تحمي
شعبَنا، و النّصرُ مشروعٌ و غارُ

لن يدومَ الظلمُ في الدنيا و أنتُ
ظالمٌ وَغدٌ، و قد آنَ انتصارُ.