Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > أخبار أدبية و مقابلات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-12-2012, 10:39 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,022
افتراضي التصغير في اللغة د. عليان بن محمد الحازمي الأستاذ المشارك بقسم اللغة والنحو والصر

التصغير في اللغة

د. عليان بن محمد الحازمي
الأستاذ المشارك بقسم اللغة والنحو والصرف

كلية اللغة العربية - جامعة أم القرى
ملخص البحث
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة التصغير في اللغة بوجه عام وأهميته في الدلالة على المعنى ، حيث إن التصغير معنى والمعاني لا تختص بها لغة دون أخرى أو موقوفة على أمة بعينها ، كما أن التصغير ليس مجرد تغيير وتحوير في بنية وصيغة الكلمة ، وإنّما جيء به ليدل دلالة معينة ؛ لذا حاولت هذه الدراسة مقارنة وجود ظاهرة التصغير في اللغة العربية بلغات أخرى سامية وهندية أوربية فوضح أن التصغير ظاهرة قديمة مشتركة في معظم هذه اللغات غير أن هذه الظاهرة تلاشت من أغلب اللغات ، ولم تبق منه إلا بقايا تدل على أنه كان موجوداً . لقد استعيض في الوقت الحاضر بالوصف ؛ لأن التصغير وصف ، بل إن كبار الكتّاب والأدباء في اللغة العربية المعاصرة لا يميلون إلى إستخدام التصغير ، وإنما نجد الوصف عندهم حلّ محلّ التصغير ، لذا فإن اللغات تشترك في كثير من ظواهرها وتتشابه مما يجعلنا نقول إن القدر المشترك بين نحو اللغات أكثر من المختلف .
مقدمة :
فكرة هذا البحث تدور حول التصغير في اللغة بوجه عام ، حيث يرى الباحث أنّ اللغة في أصلها سليقة ، وفطرة يشترك فيها البشر كافة ؛ ويستوي الجميع في استعمالها فهي مقدرة كامنة في عقول الناس ، يستعملها الصغـير والكبــير ، كما يقــول (( التحويليون )) ومن ثم كان لابد أن يحصل توافق كبير بين اللغات لذا فإن هذه الدراسة تحاول أن تدرس التصغير في اللغة بمفهومها العام ، معتمدة على ما قاله علماء النحو عن هذه الظاهرة ، مستعينة في الوقت نفسه بما اطلع عليه الباحث من آراء لغوية محدثة يحاول على ضوئها دراسة التصغير ، معتمداً على المقارنة والملاحظة وإبداء الرأي .
وإذا بدا البحث قد ركز على اللغة العربية بصورة أكثر ؛ فإنما جاء ذلك بقدر ما يبيّن ويوضح أصالة ظاهرة التصغير في اللغة العربية فقد جعل علماء الساميات اللغة العربية الأصل الذي يفزعون إليه عند المقارنة والموازنة ، ولا غرو في ذلك ؛ فالعربية قد حافظت على كثير من أصول اللغة الأم للغات السامية ، أما اللغات الهندو أروبية فإن الباحث لا يدعي الاطلاع على جميع هذه اللغات ، وإنّما اكتفى بذكر اللغات الجرمانية ، ممثلة في اللغتين الإنجليزية والألمانية . وذكر بعض اللغات الرومانية كالإيطالية والأسبانية والفرنسية .
أما مصادر البحث فقد اعتمد على كتب التراث النحوي وما كتبه المتخصصون في علم اللغة ، وفي اللغات السامية والهندو أوربية ، وبعض المعاجم . كما اعتمد على كتب النحو التعليمي الذي وضع لتعليم اللغات ، ثم إن الباحث رأى أيضاً أن هنالك قوانين واتجاهات تسير نحوها اللغات ، هذه الاتجاهات تصدق على ظاهرة التصغير ، من ثم اعتمدها الباحث في هذه الدراسة .
اللغة نظام :
من المعروف أن اللغة نظام كما يقول علماء اللغة المحدثون([1]) ، وكل لغة لها نظام خاص تنفرد به ، سواء كان ذلك في نحوها ، أو صرفها ، أو نطق أصواتها ، وطرق أدائها ، ناهيك عن طريقة التركيب وبناء الجملة وتنوع الأساليب ، لكننا مع هذا لا نعدم وجود ظواهر مشتركة تظهر في عدد من اللغات ، وهذا التوافق يمكن إرجاعه إلى :
1 - أن اللغة نتاج عقلي ، وهذا يشترك فيه البشر كافة .
2 - أن منشأ الأمم واللغات يعود إلى أصل واحد .
3 - أن عناصر أي لغة من لغات البشر - بوجه عام - تتكون من أسماء وأفعال وأدوات ، فلا تجد لغة إلاّ وتحتوي على تلك المكونات الأساسية لبناء الجملة ، فالمؤتلف بين اللغات أكثر من المختلف .
ولقد تنبه علماء العربية القدامى إلى هذا التوافق ، وسبقوا علماء اللغة المحدثين بالإشارة إلى ذلك ، فابن إيّاز يذكر أنّ أجزاء الكلام الذي تتكون منه الجملة : اسم وفعل وحرف . ثم عقب قائلاً : (( لا يختص انحصار الكلمة في الأنواع الثلاثة بلغة العرب ؛ لأنّ الدليل العقلي الذي دلّ على الانحصار عقلي والأمور العقلية لا تختلف باختلاف اللغات )) ([2]) .
إنّ من يتعمق قول ابن إياز يدرك أن اللغات تتشابه في كثير من مكوناتها الأساسية ، غير أن تلك المكونات يحكمها نظام خاص وطريقة معيّنة تنبع من جوهر تلك اللغة ، حيث إنّ لها طريقة مميزة ، وأسلوباً معيناً في تراكيبها وطرق أدائها . من هنا يتعين القول بأن توافق اللغات في كثير من الظواهر يؤكد قول النحاة التحويليين الذين يرون أن نحو اللغات يتشابه بصفة عامة([3]).
فالمكونات والمظاهر العامة التي لا تخلو منها أي لغة من لغات البشر ؛ لوجود الأسماء ، والأفعال ، والأدوات ، والجموع والتثنية ، والتذكير والتأنيث ، والتعريف والتنكير ، هي مكونات ومظاهر نحوية صرفية تركيبية ، والتصغير أحد الظواهر اللغوية التي استرعت انتباهي حيث توافق وجوده في عدد من اللغات ، يظهر في اللغة العربية ، وفي اللغة الإنجليزية - وبالأخص القديمة - وفي اللغة الألمانية ، كما أن اللغات الرومانية (( الفرنسية والإيطالية والأسبانية )) تستخدم التصغير([4]) .
التصغير معناه ودلالته :
التصغير في اللغة يدل على التقليل والنقصان ، ففي اللغة العربية صغر الشيء([5]) يعني قلل حجمه ، كما أن التصغير أيضاً في اللغات السامية كالعبرية والأكادية والسريانية([6]) يعني التحقير ، والتقليل ، وفي اللغة الإنجليزية تدل كلمة Minimize التي جاء منها مصطلح التصغير Diminutive على التقليل والتحقير([7]) . وكذلك الحال في اللغة الألمانية([8]) حيث إن التصغير يفيد تقليل الشيء .
ولما كان التصغير في الغالب يدل على التقليل ، فقد لوحظ أن علماء العربية عند دراستهم لظواهره ، لم يكن همهم وضع القواعد الخاصة به فقط ؛ وإنما مبانيه ومعانيه ، فوضوح المعنى وما تدل عليه الصيغ والتراكيب كانت الهدف الأول الذي انصب عليه اهتمام العلماء ، لذا جاءت دراستهم لظواهر اللغة المختلفة ، تركز على المعنى من خلال المبنى ، فتنبهوا إلى أن التصغير تقليل ، فبينوا صيغه وحصروها في أوزان ثلاثة : فُعَيْل ، وفُعَيْعِل ، وفُعَيْعِيل . هذا الحصر إنما اعتمد على الاستقراء ؛ لأن الكثرة الكاثرة من العرب لا تتجاوز هذه الأوزان ، ويرجع العلماء هذا الحصر إلى الخليل بن أحمد ، الذي رأى بثاقب فكرة وقوة استنباطه ، أن كلام العرب من حيث أبنيته ، إما أن يكون ثنائياً ، أو ثلاثياً ، أو رباعياً ، أو خماسياً ، يقول : (( كلام العرب مبني على أربعة أصناف على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي )) ([9]) . ومن ثم جعل التصغير ثلاثة وأخرج الثنائي ؛ لأنه قليل في العرب ، وكل ثنائي إنما هو في الأصل([10]) . ثلاثي ، يقول سيبويه : (( أعلم أن التصغير في الكلام على ثلاثة فُعَيل ، وفُعَيعِل ، وفُعَيعِيل )) ([11]) .
التصغير معنى :
إن أهم ما سعى إليه علماء اللغة والنحاة على وجه الخصوص هو وضوح المعنى ، فالاهتمام بالمعنى ودلالاته تمثل جزءاً لا يتجزأ من نحو اللغة وصرفها ، فالمعنى وليست القاعدة تأتي دائماً في الصدارة والتصغير تغيير في صيغة الكلمة بزيادة حرف ، هذه الزيادة قصد منها إفادة دلالة معينة ، فياء التصغير في اللغة العربية حرف من حروف المعاني ، وزيادتها في اللفظ المراد تصغيره هو نقله من حالة إلى حالة أخرى ؛ ليدل دلالة معينة ، يقول ابن جني : (( فإذا كانت الألفاظ أدلة المعاني ، ثم زيد فيها شيء أوجبت القسمة له زيادة المعنى )) ([12]) .
والتصغير معنى : لأنك إذا أصغرت الشيء فقد حقرته ، يقول ابن يعيش : (( اعلم أن التصغير والتحقير واحد ، وهو خلاف التكبير والتعظيم )) ([13]) .
فالتصغير ما هو إلا تقليل وتحقير ، يقول ابن عصفور موضحاً معاني التصغير: (( أحدهما أن يراد به تصغير شأن الشيء وتحقيره نحو قولك : رجيل سوء ، والآخر أن يراد به تقليل كمية الشيء نحو قولك : دريهمات ، الآخر أن يراد به تقريب الشيء )) ([14]) . ويقول ابن الحاجب : (( المصغر المزيد فيه ؛ ليدل على تقليل )) ([15]) . يعني أن المصغر ما زيد فيه شيء ليدل على تقليل ، ويؤكد العليمي في حاشيته بقوله : (( وفوائد التصغير ستة لا يخفى أنها ترجع للتحقير والتقليل )) ([16]) .
من هنا يتضح لنا أن المعنى الذي يدل عليه التصغير هو التقليل والتحقير ، فالتصغير معنى ، وعرف علماء العربية ذلك حيث ذكروا أن التصغير لا يكون إلاّ في الأشياء التي يدركها التقليل (( إنما يصغر الشيء إذا علم أنه صغير )) ([17]) ، إذ لا يتناول التصغير إلاّ حقيراً ، فلا يصح تصغير الأسماء المعظمة كأسماء الله الحسنى ، ولا جموع الكثرة ولا مادلّ على العموم والشمول مثل كل .

التصغير والتحقير :
من الملاحظ أن علماء العربية القدامى استعملوا لفظي التصغير والتحقير ، وعاقبوا في الاستعمال بينهما ، فالخليل بن أحمد وسيبويه والمبرد يستعملون التحقير جنباً إلى جنب التصغير، يقول الخليل: (( وتحقير الكلمة تصغيرها )) ([18]) . ويقول سيبويه في باب تصغير ما كان على ثلاثة أحرف : (( اعلم أن تحقير ذلك كتحقير ما كان على ثلاثة أحرف ولحقته ألف التأنيث لا تكسر الحرف الذي بعد التصغير )) ([19]) . وعلى هذا النحو سار المبرد فتراه يستعمل لفظي التصغير والتحقير ، يقول : (( واعلم أنك إذا صغرت شيئاً على خمسة أحرف كلها أصل، فإنك لا تحذف من ذلك إلا الحرف الأخير؛ لأنه يجري على مثال
التحقير )) ([20])، ويقول : (( وتقول العرب في تحقير شفة شفيهة )) ([21]) . فما السبب الذي جعل علماء العربية يعاقبون في الاستعمال بين لفظي التصغير والتحقير ، فمرة يستخدمون لفظ التحقير ، وتارة يقول التصغير ، إن العلة تكمن في أن الدلالة في التصغير كما لاحظها علماء العربية تظهر واضحة جلية في التحقير وهذا ما جعلهم يستعملون التحقير بجانب التصغير ، غير أن استعمالهم لفظ التحقير ليس من قبيل أنّه مصطلح([22]) نحوي استعمل ثم اندثر .

فالتصغير هو المصطلح النحوي المستعمل عند سيبويه وغيره من علماء النحو بدليل أنّ سيبويه يكثر من استعماله ، ويقول : (( اعلم أن التصغير إنما هو في الكلام على ثلاثة أمثلة ... )) ([23]) . كما أنه لا يقول إلاّ ياء التصغير ، ولم يقل ياء التحقير ، فلفظ التحقير الذي ورد عند سيبويه لم يكن مصطلحاً علمياً وإنما هو المعنى الذي يفيده التصغير ، فقد عرف سيبويه أن التصغير في غالبه يفيد التحقير والتقليل ، يقول : (( هذا باب ما يحقر لدنوه من الشيء وليس بمثله ، وذلك قولك هو أصيغر منك ، وإنما أردت أن تقلل الذي بينهما ، ومن ذلك قولك : هو دوين ذاك وفويق([24]) ذاك )) ، ويقول : (( إذا قلت دوين ذاك وفويق ذاك فإنما تقرب الشيء من الشيء ، وتقلل الذي بينهما ، وليس المكان بالذي يحقر )) ([25]) .
فالأغراض والمعاني الدلالية التي ينصرف إليها التصغير والتي حصرها النحاة في ثمانية أغراض([26]) ، وهي : التحقير ، تقليل جسم الشيء وذاته ، تقليل الكمية والعدد ، تقريب الزمان ، تقريب المكان ، التحبب ، الترحم ، التعظيم ، لم تكن غائبة عن ذهن سيبويه ، فقد ذكرها خلال مناقشته للتصغير ، لكنه رأى أنّ التحقير والتقليل هو السمة الواضحة والغالبة في التصغير ، فورد كثير عنده في الكتاب ، يقول العليمي : (( إن فوائد التصغير الستة([27]) ، ترجع كلها للتحقير والتقليل )) ، ويقول د. عباس حسن :
(( ومن الممكن إرجاع كثير من هذه الأغراض المفصلة إلى التحقير أو التقليل ))([28]) . فالتحقير ليس مصطلحاً نحوياً كما ذهب الدكتور القوزي حين تحدث عن المصطلح النحو في كتاب سيبويه بقوله : (( ... ومنها مالم يعمر طويلاً بعده كإصطلاح التحقير الذي أدار الحديث عليه في أغلب المواضع التي تحدث فيها عن التصغير ، حتى أن التحقير لم يعد أكثر من مجرد غرض من أغراض التصغير عند المتأخرين )) ([29]) . لذا نرجح أن التحقير الذي تردد في كتاب سيبويه ليس مصطلحاً ، وإنما هو أحد المعاني والأغراض التي يفيدها التصغير ؛ لأن التصغير تقليل حجم الشيء ، وهذا ما أرداه سيبويه , كما أن التصغير يدل في اللغة على التقليل والتحقير كما أشرنا .

التصغير بين الذوق والقاعدة :
ليست اللغة مجموعة من القواعد ، بقدر ما هي ما اتفق عليه المجتمع اللغوي ، فعمل على استعماله وتأصيله ، ومن ثم استنبط واستخرج العلماء الضوابط التي تبين معالمه ولا غرو فقد حدد علماء العربية أبنية التصغير التي وردت في استعمال العرب ، لتكون قاعدة مطردة فالتصغير في الكلام يأتي على ثلاثة أمثلة كما أشرنا (( فعيل و فعيعل وفعيعيل )) إلا أنهم لاحظوا أن هنالك ألفاظاً تفيد التصغير ولكنها جاءت خلاف القاعدة ؛ يقول أبو حيان : (( وجاء من التصغير ما هو خلاف قياس المكبر بقولهم في مغرب : مغيربان ، وفي عشية : عشيشة ، وفي رجل : رويجل([30]) وذكر السيوطي ألفاظاً وردت عند العرب تفيد التصغير ، مثل هداهد تصغير هدد ، وحبرور تصغير حباري([31]) . إن ما ذكره العلماء خلاف القاعدة سواء كان في التصغير أم في غيره لا يعني أن قواعدهم غير محكمة ، وأنها بنيت على استقراء ناقص ؛ وإنّما تصور الدقة العلمية والنهج المحكم الذي سلكه العلماء عند استنباطهم القواعد وما أجمل قول أبي عمرو بن العلاء عندما سئل : (( أخبرني عما وضعت مما سميت عربية ، أيدخل فيه كلام العرب كله ، فقال : لا فقلت : كيف تصنع فيما خالفتك فيه العرب وهم حجة، فقال : أحمل على الأكثر وأسمى ما خالفني لغات... )) ([32]) .
فالألفاظ التي جاء تصغيرها مخالفاً لأوزان التصغير الثلاثة لغات وردت عن العرب وسمعت عنهم ، لكنها لم تكن شائعة ومستعملة من غالبية العرب ، والقواعد إنما تستنبط وتؤخذ من الغالب الشائع إضافة إلى ذلك أن الذوق ووضوح المعنى هو المعول عليه فليس كل إسم يصغر ، ولا كل صيغة للتصغير يقاس عليها فقد ذكر سيبويه وغيره من العلماء أن هنالك أسماءً وأدوات لا تحقر ، يقول : (( مستعرضاً ما يصغر وما لا يصغر موضحاً الأسباب والموانع التي تمنع من التصغير معتمداً في ذلك كله على السماع محكماً الذوق وإفادة المعنى (( ولا تحقر عند )) ، كما تحقر (( قبل وبعد )) ، ونحوهما ؛ لأنك إذا قلت: عند ، فقد قللت ما بينهما ، وليس يراد من التقليل([33]) . أقل من ذا )) ويقول : (( ولا يحقر أين ، ولا متى ، ولا كيف ، ونحوهن )) ، من قبل : إن أين ومتى وحيث ليس فيها ما في فوق ودون وتحت ... )) ([34]) .
فالمعول عليه في التصغير إفادة المعنى فإذا كان المعنى لا يأتي ولا يتحقق فحينئذ لا جدوى من تصغيره فكلمة (( بعض )) تدل بنفسها على التصغير والتقليل ، فلا حاجة إذاً إلى تصغيرها كما أن (( كل )) تدل على العموم والشمول والكثرة ، فصارت كجمع الكثرة([35]) . يقول ابن عصفور (( وإنّما يصغر الشيء إذا علم أنه صغير ، وأيضاً فإنّها عامة وتصغيرها يخرجها عن العموم ، إذ لا يتناول التصغير إلاّ حقيراً )) ([36]) .
فالشروط التي وضعها النحاة لتصغير الإسم تدل على مصاحبة الذوق للقاعدة ، فالقاعدة لابد أن يحكمها الذوق فقد ذكروا أن يكون الإسم المراد تصغيره خالياً من صيغ التصغير وشبهها ، فلا يصغر نحو كميت (( لئلا يؤدي تصغيرها إلى جمع بين حرفي معنى )) ([37]) . كما بينوا أن الإسم المصغر لابد أن يكون قابلاً لصيغة التصغير ، فلا تصغر الأسماء المعظمة كأسماء الله الحسنى ولا الأنبياء ولا جمع الكثرة )) ([38]) .
اللغة والوصف :
اللغة مبنى ومعنى فعندما نقول : (( هذا رجل )) دلَ التركيب على معنى معيّن ، وإذا قلنا : (( هذا رجل فاضل )) ، وضحت صفة يتحلى بها هذا الرجل . ولقد كان العربي يحس ويعرف لطائف ودقائق المعاني في تراكيب لغته فكل كلمة تعبر عن معنى فالشاعر عندما يستخدم التصغير إنما يطمح إلى تعبير دلالي معين ينفد من خلاله : ليدل به على معنى دقيق فأوس بن حجر عندما
قال :

دانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأرض هَيْدبُهُ يكادُ يَدْفَعُه مَنْ قام بالرَّاحِ
إنما صغر لفظ فُوَيْقَ لبيان قرب السحاب من الأرض ، وأنه تدلى فهو ليس عالياً (( وإنما هو فويق )) ؛ لذا فإن التصغير له دلالات معينة ودلالة الوصف من ألصق وأوضح الدلالات في التصغير ؛ إذ أن التصغير نعت ووصف ، فأنت إذا صغرت الشيء وصفته يقول ابن عصفور : (( إن التصغير في المعنى نعت ، فإذا قلت : رجيل ، فمعناه رجل حقير )) ([39]) . فالتصغير وصف ، فإذا قلت (( بييت )) فقد وصفته بالصغر ، وإذا قلت (( رجيل )) فقد قللت من شأنه وأنزلته منزلة أقل ، وعمدت إلى بيان حاله ، وهو أنك تصفه في موضع تحقير . وقد صرح الخليل عن قول العرب (( ما أميلحه )) ، فقال : (( لم يكن ينبغي أن يكون في القياس ؛ لأن الفعل لا يحقر ، وإنّما تحقر الأسماء ؛ لأنها توصف ))([40]). فقول الخليل : (( وإنما تحقر الأسماء ؛ لأنها توصف )) دليل على أن التصغير يقوم مقام الوصف . ويؤكد ابن يعيش على أن التصغير وصف يقول : (( اعلم أن التصغير والتحقير واحد ، وهو خلاف التكبير والتعظيم ، وتصغير الإسم دليل على صغر مسماه ، فهو حلية وصفة للإسم ؛ لأنك تريد بقولك : رجيل : رجلاً صغيراً ، وإنما اختصرت بحذف الصفة وجعلت تصغير الإسم والزيادة عليه علماً على ذلك المعنى )) ([41]) . ويقول ابن السرّاج مؤكداً : (( التصغير شيء اجتزئ عند وصف الإسم بالصغر )) ([42]) ، وهذا القول ذكره ابن الأنباري (( ... لأن التصغير قام مقام الصفة ، قام رجيل مقام رجل سوء ... إذا قلت : رجيل ، فقد وصفته )) ([43]) .
ويقول ابن يعيش : (( وأما التصغير فيفتقر إلى علامة ؛ لأنه حادث لنيابته عن الصفة )) ، وقال : (( إنّ التصغير لما كان صفة وحلية للمصغر بالصغر ، والصفة إنما هي لفظ زائد عن الموصوف جعل التصغير الذي هو خلف عنه بزيادة ، ولم يجعل بنقص ليناسب حال الصفة )) ([44]) . فالتصغير أصله صفة ونائب عنها . ولعل هذا يفسر لنا استعمال الوصف بدلاً وعوضاً عن التصغير في لغتنا المعاصرة ، فمن يتابع سير اللغة العربية اليوم يجد أن الوصف قد حلّ محل التصغير سواء كان ذلك في اللغة المكتوبة أو المتحدثة .
فالدكتور / طه حسين يقيم الوصف بدلاً عن التصغير والأمثلة الآتية تظهر في (( كتابه الأيام )) .
1 - لم يكن بينه وبين الدار إلا خطوات صغار([45]) .
2 - كان سيدنا جالساً على دكة من الخشب صغيرة([46]) .
3 - يؤثر الصلاة في مسجد صغير([47]) .
4 - ما هي إلاّ لحظات قصيرة([48]) .
5 - اتخفّى بين حوانيت صغيرة([49]) .
هذه الأمثلة تقفنا كيف أن أديباً معاصراً أثر الوصف على استعمال خطيوات ، دكيكة ، مسيجد ، لحيظات ، حوينتات إلاّ أننا مع هذا نجد التصغير يظهر عنده في قوله :
1 - ما هكذا تؤخذ اللقمة يابني([50]) .
2 - ويأتي سيدنا كل يوم قبيل الظهر([51]) .
وهذا يمثل بقايا من التصغير ، أما الأستاذ أحمد أمين فإنه لا يختلف عن الدكتور طه حسين من حيث استخدام الوصف بدلاً عن التصغير ، فقد جاء في كتابه (( حياتي )) الأساليب الآتية :
1 - سكن الشريدان في بيت صغير([52]) .
2 - في وسطه باب صغير([53]) .
3 - صاحب مقهى صغير([54]) .
4 - وصندوق صغير من صناديق الجاز([55]) .
5 - كان بالمدرسة مسجد صغير([56]) .
6 - أما هم فقد يحاسبوننا على الكلمة الصغيرة([57]) .
كما أن الوصف مع التصغير ورد عنده في قوله ويوماً لقيت في هذه كتيباً صغيراً([58]) . عنوانه (( مبادئ الفلسفة )) . أما وجود بعض بقايا التصغير فإنه مثله مثل الدكتور / طه حسين ، تظهر في قوله : وقد ذهبت بعيد الزواج إلى مصور ماهر([59]) . ولعل السبب في ظهور هذه البقايا من التصغير يرجع إلى الثقافة الأزهرية لفكر الأديبين . كما تدلنا هذا البقايا على أصالة التصغير في اللغة ، ولكن الإتجاه إلى الوصف هو السمة الغالبة على اللغة المعاصرة .
ويتجلى استخدام الوصف عوضاً عن التصغير عند الأديب نجيب
محفوظ ، يقول في قصته الشهيرة (( بين القصرين )) :

1 - ذو عينين صغيرتين وأنف صغير دقيق([60]) .
2 - وكانت حين زواجها فتاة صغيرة دون الرابعة([61]) .
3 - أحسها قلبه الصغير([62]) .
4 - رأيت أيها الرجل الصغير العاجز([63]) .
ويلحظ أيضاً أن الطيب صالح في قصته في العالمية الشهيرة (( موسم الهجرة إلى الشمال )) أقام الوصف أيضاً مقام التصغير ، وهو في هذا لا يختلف عن بقية معاصريه من الأدباء ، ولعل الأمثلة الآتية تبرهن حقيقة ما نذهب إليه .
1 - جمعت متاعي في حقيبة صغيرة([64]) .
2 - ووجد ورقة صغيرة بإسمي([65]) .
3 - كنت أطوي ضلوعي على هذه القرية الصغيرة([66]) .
4 - في تلك اللحظة القصيرة([67]) .
أما التصغير فإننا لا نجده إلا في بقايا وألفاظ معروفة يستخدمها الطيب صالح شأنه في هذا شأن بقية معاصريه ، مثل قوله ، قبيل الفجر([68]) .
إن إقامة الوصف مقام التصغير في اللغة العربية المعاصرة ليس بدعاً ، وإنّما أمر لاحظه علماء العربية ، فالسبب يمكن في أنّ الإنسان بطبعه يميل إلى
السهولة ، يقول الأسترابادي : (( لما كان أبنية المصغر قليلة واستعمالها في الكلام أيضاً قليلاً صاغوها على وزن ثقيل ، إذ الثقل مع القلة محتمل )) ([69]) . ثم إنّ اللغات تتجه نحو التيسير كما يقول علماء اللغة المحدثون ، كما أنّ التصغير قائم مقام الوصف .

التصغير واللغات :
اللغة نتاج عقلي ووعاء للفكر ، فهي فكر قبل أن تكون أصواتاً والمعاني والأفكار كامنة في الصدور ، وكل إنسان يعبر على قدر قدرته وما تهيأ له من أسباب عما يجول في نفسه . وقد أشرنا سابقاً إلى أن التصغير معنى ، والمعاني لا تنفرد بها لغة دون الأخرى فلا عجب أن نجد التصغير يظهر في عدة من لغات البشر . فكما أن العربي إذا أراد أن يقلل من شأن شيء لجأ إلى تصغيره ، كذلك الشأن في بقية اللغات السامية الأخرى حيث وجد أنها تستخدم التصغير لتدل به على التحقير يقول (( مسكاتي )) موضحاً ومبيناً (( مظاهر التصغير وآثاره تتضح في اللغات السامية كالسريانية والأكادية ... )) فاللغة السريانية تقول غليماً تصغير غلام ، والأكادية تقول قُسيبا تصغير قسم ، والإبدال بين الميم والباء ظاهرة شائعة في اللغات السامية([70]) .
كما أن (( أولري )) أشار في كتابه (( النحو المقارن للغات السامية )) إلى أن اللغة العبرية تستخدم التصغير مثل اللغة العربية([71])
وهذا دليل على أصالة ظاهرة التصغير في اللغات السامية التي تلاشت فيما بعد .
وقد أكد الأستاذ جونستون في مقال نشره في مجلة الدراسات السامية أن التصغير يستعمل في اللغات الأمهرية والسوقطرية والشحرية ، وهي لغات عربية جنوبية ويدل على التحقير والتقليل وتستخدمه في أغراض شتى كالسخرية والمدح والشفقة والتحنن، مثل تصغير كلب كويلب كليب Kewelab ، Kelab في الأمهرية والسوقطرية أي يا قلبي الصغير Dear little heart ، وكبش كبيش Kobes ، وكويبش في الأمهرية والسوقطرية و Kiyes في الشحرية([72]) ، كما أنه بيّن أن التصغير يكثر في اللغة الأمهرية ويقل في الشحرية ومحدوداً في اللغة السوقطرية([73]) .
كذلك وجد أن اللغات الهندية الأوربية تستخدم التصغير لتدل به دلالة معينة ، ففي اللغة الإنجليزية هنالك لواحق معينة تلحق كلمة (( Book كتاب )) و (( Bud برعم )) عندما تضاف إليهما اللاحقة (( Let )) يتغير([74]) إلى (( كتيّب Booklet ))
(( بريعم Budlet )) ([75]) .
أما اللاحقة (( Ling )) واللاحقة (( Kin )) فإنهما إذا ألحقت إحداهما بالإسم ، فإنها تدل السخرية والاحتقار ويكثر هذا الاستعمال في الإنجليزية القديمة ، فقد أورد يسبرسن في كتابه الكلمات الآتية (( Princeling Dukling )) ([76]) .
أما اللغة الإنجليزية المعاصرة فإنها تستخدم اللاحقة (( ie )) للدلالة على التصغير والتحبب ، فكلمة (( Aunt )) خالة أو عمة إذا ألحق بها (( ie )) ([77]) (( Auntie )) خولتي عميمتي لتدل على التصغير . كذلك (( y )) ([78]) تستخدم لتدل على التصغير ، ويكثر استعمالها بكثرة عند محادثة الأطفال في دور الحضانة من قبل المربيات مثل قولهم : (( Dicky )) .
أما اللغة الألمانية فتشترك مع اللغة الإنجليزية ، إذ أنهما تنتميان إلى أرومة واحدة هي اللغة الجرمانية ، فإن التصغير فيها يعبر عنه بإستخدام اللاحقين (( Iein )) و (( chen )) . فكلمة (( كلب Der hund )) إذا ألحقت بها (( Lein )) فإنها تقتضي دلالة التصغير فتصبح (( Der Hundlien )) ([79]) ، وكذلك أيضاً نجد أن (( katz قطة )) إذا أريد تصغيرها ألحقت بها (( Chen )) ، فقد ذكر جاكسون وجيجر في كتابهما (( اللغة الألمانية المعاصرة )) ([80]) .
أما التصغير في اللغة الإيطالية ، وهي إحدى اللغات التي تفرعت عن اللغة اللاتينية ، فإن هنالك عدة لواحق تلحق الألفاظ فتجعلها مصغرة ، هذه اللواحق هي([81]) :
((ino )) (( etto )) (( ello )) .
((ina )) (( etta )) (( ella )) .
فكلمة (( Storiella )) تصغير لكلمة Stori .
وكلمة (( Donnina )) تصغير لكلمة Donn .
وكلمة (( Giovinetto )) تصغير لكلمة Giovin .
إن الأمثلة السابقة تقفنا على أن تلك اللغات استخدمت التصغير في أغراض شتى بشكل مماثل لما نجده في اللغة العربية ، فقد تعبر به عن التحقير والتقليل من شأن المصغر أو السخرية منه أو التحبب وإظهار الشفقة .
ولعل في دراسة النصوص القديمة لآداب تلك اللغة تطلعنا على أن وجود التصغير وإستخدامه يجعلنا نقول إن التصغير يمثل عنصراً قديماً للغة اندثر الآن في أغلب اللغات المعاصرة ، فلم تبق منه إلا بقايا في ألفاظ لا زالت على ألسنة الناس ، فالدلائل تشير إلى إن معظم اللغات الآن تستخدم الوصف بدلاً من التصغير فاللغة الإنجليزية غالباً تستخدم قطة صغيرة (( Little cat )) عوضاً عن Kitten مع أنه ما زالت هذه الكلمة موجودة ، ويستعملها القلة من المتحدثين وأحسبها من بقايا التصغير في اللغة الإنجليزية . لذا فإن التصغير - في أغلب الظن - يمثل مرحلة لغوية قديمة أستعيض عنه بما يدل عليه الآن وهو الوصف .
وخلاصة القول :
1 - إن التصغير ليس وقفاً على لغة بعينها ، وإنما هو ظاهرة قديمة موجودة في معظم اللغات لا تكاد تخلو منه أي لغة .
2 - إن التصغير إندثر في كثير من اللغات ، ولم نعد نجد إلا بعض بقاياه .
3 - التصغير في حقيقة أمره وصف ، فإذا صغرت الشيء فقد وصفته .
4 - إن معظم اللغات المعاصرة تستخدم الوصف بدلاً عن التصغير ، فكثير من أدباء العربية المعاصرين يستعملون الوصف عوضاً عن التصغير . وكذلك الحال في اللغة الإنجليزية .
5 - إن معظم أغراض التصغير التي يعبر عنها التصغير في اللغة العربية كالتحبب والشفقة والتحقير ... نجدها ممثلة في اللغات الأخرى كالانجليزية والألمانية والإيطالية .
لذا فلعلنا لا نعدو الصواب حين نقول إن هنالك ظواهر مشتركة بين اللغات . وأن التصغير معنى . والمعاني لاتنفرد بها لغة دون الأخرى .

الهوامش والتعليقات
( 1 ) F. Desaissure , Course in General Linguistics P 8 .
( 2 ) ابن هشام : شذور الذهب ص 14 .
( 3 ) نهاد الموسي ، نظرية النحو العربي في ضوء مناهج اللغوي الحديث ص 9 ، 10 .
( 4 ) Otto , Jespersen , Growth and Structure of
the English Language p :- 91
( 5 ) لسان العرب مادة صغر .
( 6 ) S . Moscati , An Introdution to the Comparative Grammar of
the Semitic Language p :- 78 .
( 7 ) Oxford Dictionary .
( 8 ) Concise German Dictonary .
( 9 ) العين جـ 1 ، ص 48 .
( 10 ) المبرد ، المقتضب جـ 2 ، ص 237 .
( 11 ) الكتاب جـ 2 ، ص 105 .
( 12 ) الخصائص جـ 3 ، ص 268 .
( 13 ) شرح المفصل جـ 5 ، ص 289 .
( 14 ) ابن عصفور شرح الجمل جـ 2 ، ص 289 .
( 15 ) المصدر السابق جـ 1 ، ص 189 .
( 16 ) حاشية العليمي جـ 2 ، ص 37 .
( 17 ) ابن عصفور ، شرح الجمل جـ 2 ، ص 290 .
( 18 ) العين جـ 3 ، ص 43 .
( 19 ) الكتاب جـ 2 ، ص 419 ، 420 .
( 20 ) المقتضب جـ 2 ، ص 249 .
( 21 ) المصدر السابق جـ 2 ، 241 .
( 22 ) المصطلح النحوي : عوض حمد القوزي ص 86 .
( 23 ) الكتاب جـ 2 ، ص 105 ، 106 .
( 24 ) المصدر السابق جـ 2 ، ص 135 .
( 25 ) المصدر السابق جـ2 ، ص 138 .
( 26 ) شرح التصريح ، خالد الأزهري جـ 2 ، ص 317 .
( 27 ) حاشية العليمي جـ 2 ، 317 .
( 28 ) النحو الوافي جـ 4 ، ص 513 .
( 29 ) المصطلح النحوي ص 86 .
( 30 ) الأشباه والنظائر جـ 2 ، ص 125 .
( 31 ) المزهر جـ 2 ، ص 78 ، وانظر الخصائص لابن جني جـ 2 ، ص : 466 .
( 32 ) المزهر جـ 1 ، ص 184 ، 185 .
( 33 ) سيبويه ، الكتاب جـ 2 ، ص 136 .
( 34 ) المصدر السابق جـ 2 - 135 .
( 35 ) حاشية العليمي جـ2 ، ص 317 .
( 36 ) ابن عصفور ، شرح الجمل جـ 2 ، ص 290 .
( 37 ) شرح التصريح على التوضيح جـ 2 ، ص 317 .
( 38 ) شرح الجمل جـ 2 ، ص 291 .
( 39 ) حاشية العليمي جـ 2 ، ص 317 .
( 40 ) شرح الزجاجي جـ 2 ، ص 289 .
( 41 ) الكتاب جـ2 ، ص 135 .
( 42 ) شرح المفصل جـ5 ، ص 36 .
( 43 ) الأصول في النحو جـ 3 ، ص 36 .
( 44 ) أسرار اللغة ص 361 ، 362 ، 363 .
( 45 ) شرح المفصل جـ 5 ، ص 115 .
( 46 ) الأيام ، ص 7 .
( 47 ) نفسه ، ص 30 .
( 48 ) نفسه ، ص 84 .
( 49 ) نفسه ، ص 164 .
( 50 ) نفسه ، ص 165 .
( 51 ) نفسه ، ص 165 .
( 52 ) نفسه ، ص 13 .
( 53 ) حياتي ، ص 58 .
( 54 ) نفسه ، ص 73 .
( 55 ) نفسه ، ص 75 .
( 56 ) نفسه ، ص 80 .
( 57 ) نفسه ، ص 88 .
( 58 ) نفسه ، ص 184 .
( 59 ) نفسه ، ص 171 .
( 60 ) نفسه ، ص 176 .
( 61 ) نفسه ، ص 6 .
( 62 ) نفسه ، ص 6 .
( 63 ) نفسه ، ص 126 .
( 64 ) نفسه ، ص 129 .
( 65 ) نفسه ، ص 27 .
( 66 ) نفسه ، ص 35 .
( 67 ) نفسه ، ص 52 .
( 68 ) نفسه ، ص 60 .
( 69 ) نفسه ، ص 52 .
( 70 ) شرح شافية ابن الحاجب جـ 1 ، ص 193 .
( 71 ) S . Mos Cati , An Introduction to the Comparative
Grammar of the Semitic Languaes P :- 78 .
( 72 ) Compartive Grammer of the Semitic Languages P :- 186 .
( 73 ) T . M . Johnstone , Diminutive Patterns in Modrn South
Arabian Languages JSS P:- P . 98 . 99 .
( 74 ) المرجع نفسه .
( 75 ) يسبرسن : نمو وتطور اللغة الإنجليزية ص 9 .
( 76 ) المصدر نفسه .
( 77 ) المصدر نفسه ص 9 .
( 78 ) المصدر نفسه .
( 79 ) المصدر نفسه .
( 80 ) اللغة الألمانية المعاصرة B . W . Buckly , Living German .
Living German .
( 82 ) Growth and Strncture of the English Language , P . 90
المصادر والمراجع العربية
- الأزهري ، خالد بن عبد الله : شرح التصريح على التوضيح ، صحح ورجع بمعرفة لجنة من العلماء .
- أمين ، أحمد : حياتي ، دار الكتاب بيروت 1971 م .
- ابن جني ، أبو الفتح عثمان الخصائص ، تحقيق محمد علي النجار ، دار الكتب القاهرة 1371 هـ .
- حسن ، عباس : النحو الوافي - دار المعارف بمصر 1963 م .
- حسين ، طه : الأيام ، دار الكتاب بيروت 1974 م .
- ابن السراج ، أبو بكر محمد محمد بن سهل : الأصول في النحو ، تحقيق : د . عبد الحسين الفتلي ، مؤسسة الرسالة ، بيروت 1415 هـ .
- سيبويه ،أبو بشر عمرو بن قَنبر : الكتاب ، المطبعة الأميرية ببولاق 1316 هـ .
- السيوطي ، جلال الدين عبد الرحمن :
أ ) المزهر في علوم اللغة وأنواعها ، شرحه وضبطه محمد أحمد جاد المولى - علي محمد البجاوي محمد أبو الفضل إبراهيم .
ب ) الأشباه والنظائر ، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد .
- الإشبيلي ، ابن عصفور : شرح جمل الزجاجي ، تحقيق د . صاحب أبو جناح بغداد 1982 م .
- صالح الطيب : موسم الهجرة إلى الشمال .
- العليمي ، الشيخ يس بن زين الدين : حاشية العليمي .
- الفراهيدي ، الخليل بن أحمد : كتاب العين ، تحقيق د . مهديَ المخزومي د . إبراهيم السامرائي ، دار الرشيد . بغداد .
- القوزي ، عوض حمد : المصطلح النحوي نشأته وتطورته حتى أواخر القرن الثالث الهجري جامعة الرياض 1401 هـ .
- المبرد ، أبو العباس محمد بن يزيد : المقتضب ، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة - عالم الكتب ، بيروت .
- ابن هشام ، عبد الله جمال الدين بن يوسف : شرح شذور الذهب ، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد ، القاهرة .
- الموسى ، نهاد ، نظرية النحو العربي في ضوء مناهج النظر اللغوي الحديث .
- محفوظ ، نجيب : بين القصرين .
- ابن يعيش ، موفق الدين يعيش بن علي : شرح المفصل ، عالم الكتب - بيروت ، مكتبة المتنبي- القاهرة .
المصادر والمراجع الأجنبية
-BUCKLY , R . W . Livng German , London 1967 .
-DESAUSSURE, F . Course in General Lingustics , London .
-JACKSON , A . German Made simple , Lndon 1968 .
-JEPERSEN . Otto Growth and Structure of the English Language Oxford 1972 .
-JOHNSTONE . T . M . Diminutive Patternr in Modern South Arabian Language , J . S . S . V ol 18 , 1973 .
- MESSINGER , H . Concise German
Dictionary .
- MOSCATI , S . In Introdution to the Comparahtiv Grammar of the Semitic Languages Wiesbaden 1964 .
- OLEARY , DELACY . Coparative Grmmar of the Seminic Languages London 1923 .
- The Concise Oxford Dicionary .


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke