Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
معبدُ الأنثى. شعر: فؤاد زاديكه
مَعبدُ الأنثى
قُلْ للأنوثةِ يا مَن شئتَ تُنشِدُها لحناً تسربلَ بالآياتِ يعضدُها إنّ المقاصدَ و الأغراضَ ما خُلِقتْ إلاّ لتشهدَ أنّ السّحرَ يعقدُها لِيناً تباركَ ربُّ اللينِ, أدركها سرّاً يُخلِّدُ ما فيها, يُجَسّدُها. قُلْ للنعومةِ هذا الفيضُ أنعشنا عشقاً تناغمَ و الأوتارُ ترفِدُها نَبضاً يُحَرّكُ ما فيها, يلاعبُها و الفكرُ يرسمُ لوحاتٍ تُخَلِّدُها. قُلْ للأنوثةِ أيّ الوجدِ تحسدُهُ و الكونُ كلُّهُ بالمجموعِ يحسِدُها؟ أُنْظُرْ بقلبِكَ ذا الإغراءَ مُنتَعِشاً و النفسُ تعقدُ آمالاً تُجَدِّدُها إنّ الأنوثةَ في أفياءِ نعمتِها بحرُ النعومةِ أمواجاً يُهَدهِدُها. عاينْ جمالَها, فالأوصافُ عاجزةٌ عمّا يفسّرُ ما فيها, فَمرْقَدُها أضنى و أعجزَ مَن إبداعُهُ اخترقَ حدّ البلاغةِ و الإعجازِ يقصدُها. هذي الأنوثةُ قد صارت لتُسعِدَنا, هيّا نباركُ للأنثى و نسعِدُها لولا نعومةُ ما فيها و ما حملتْ من طيبِ عُرفِها, ما جئنا نُمَجِدُها طيبٌ تمثّلَ في أمٍّ لنا سَنَدٌ و الأمُّ أعذبُ موسيقا نردّدُها. لولا النعومةُ في الأنثى لما خَلُدَ عبرَ المراحلِ و التاريخِ مَعبَدُها. هيّا نُؤكِدُ إنّا في ممارسةٍ نبقى الأحبّةَ في صدقٍ, نعاهِدُها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|