Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هَوَسُ الأديان. شعر: فؤاد زاديكه
هوسُ الأديان
هَلِ الأديانُ جاءتْ للتلاقي أمِ التفريقِ كُرْهاً و الطلاقِ؟ سؤالٌ يُربكُ الإنسانَ فِعلاً فما يجري شرورٌ في سِباقِ باسمِ اللهِ و الأديانِ، تقضي نفوسٌ دونَ ذنبٍ، يا رفاقي! إذا أمعنتَ تفكيراً ستلقَ سلوكَ البعضِ يدعو لاختناقِ فإرهابٌ و تكفيرٌ و قتلٌ و تمييزٌ و تضييقُ الخِناقِ و نَشرُ الكُرْهِ و الأحقادِ، غابتْ بعيداً عنهمو روحَ العِناقِ فساءَ الوضعُ بينَ الناسِ، بعضٌ تربّى في دهاليزِ النفاقِ فهذا طاعنٌ في دينِ ذاكَ و ذاكَ المُرُّ مِنْ هذا يُلاقي. هَلِ الأديانُ آياتٌ لِتُتْلى و تبريرٌ لإحدَاثِ الشِّقاقِ؟ أمِ الأديانُ حُبٌّ و انسجامٌ و آفاقُ انفتاحٍ حيثُ راقي؟ دَعونا نتْركِ الأديانَ جَنْباً لنحيا في هدوءٍ و اتّفاقِ فلا هذا ينادي ضدَّ هذي و لا هذي، لنبقى كالرّفاقِ لأنّ الوضعَ محتاجٌ حلولاً مِنَ المجموعِ، لا باقٍ و باقي دَعوا التشكيكَ و التخوينَ، لستم خصوماً، و استعدّوا للعناقِ عناقِ الفكرِ و النفسِ انفتاحاً، فهذا الوضعُ ماضٍ لافتراقِ سَئمنا وضعَنا، إنْ شئتَ تدري فهلْ وضعٌ كهذا بالمُطاقِ؟ أحِبُّوا اللهَ و الإنسانَ، و اسْعَوا إلى روحِ التلاقي و الوِفاقِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|