Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قِفْ على قبري. شعر: فؤاد زاديكه
قِفْ على قبري
قِفْ على أشلاءِ قلبي ساخِرَا قاتلاً نفسي لتبقى ظافِرَا إنْ تَجِدْ بالقتلِ نَصراً فلْيَكُنْ ما تراهُ النصرَ أضحى فاجِرَا تسقطُ الأدوارُ مِنْ صُنّاعِها تفضحُ الغاياتُ سِتْراً أغبَرَ أُقْتُلِ الأحياءَ شَرْعاً إنّ ذا منطقُ الإرهابِ, تبقى الخاسِرَ إرْفَعِ الرّاياتِ سُوداً مرّةً ثُمَّ أخرى قد تباهَتْ أخْضَرَ رايةُ السّيفينِ عنوانُ الأذى مِنْ جَهولٍ سمّى غيراً كافِرَا أيُّ فِقهٍ مِنْ عُماماتٍ غزا رأسَها شيبٌ بغيضٌ لا يرَى غيرَ أوصالٍ و أشلاءًا, لهُ فُسحةَ الترويحِ حتّى يشْعُرَ بالهدوءِ المُرتجى, هل يا تُرى قد يرى هذا هدوءًا يا تُرى؟ أيُّ تفسيرٍ لهذا ممكنٌ و اشتهاءُ القتلِ أمسى مَحضَرَا؟ هل هُوَ التاريخُ أمْ مَنْ أوجدوا فلسفاتِ القتلِ نصّاً شَرّعَ؟ ألفُ هلْ تعلو صُراخاً واثِقاً ناطقاً بالحقِّ حيثُ استنفرَ كلَّ جَهدٍ ممكنٍ مِنْ أجلِهِ فلْيَكنُ قتلٌ غبيٌّ كَبّرَ يا شيوخَ الشرِّ يا مَنْ أنتمُ قد قلبْتُمْ وجهَ فكرٍ فاهترى أنظروا مِنْ حَولِكمْ و استغفروا ربّكمْ في ما أتيتمْ مُنْكَرَا تستغلّونَ البسيطَ المُرتمي تحتَ حِمْلِ الدهرِ فقراً مُقْبِرَا أو غبيّاً جاهلاً مستوحِشاً جاهليَّ العقلِ وَغْداً أزعَرَ؟ قِفْ على قبري فإنّي عائدٌ كي أًصَفّي ما حسابٌ أخَّرَ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|