Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أيُّها الأغراب عن وطني.شعر: فؤاد زاديكه
أيُّها الأغراب عن وطني
صوتُ المدافِعِ لم يسكُتْ و ينقَطِعِ و الموتُ يعزفُ أشكالاً مِنَ الوَجَعِ وجهُ الحقيقةِ أضحى في ملابَسَةٍ فالكِذبُ أوغلَ بالتلفيقِ و البِدَعِ مِمّا يطيبُ لهُ مِنْ كلِّ قافيةٍ تحشو بزيفِهَا عقلَ الجاهِلِ الفَزِعِ صوتُ المصائبِ في وَقعٍ له ألمٌ قلْ للمدافِعِ هل يُرضيكِ ما يَقَعِ؟ الغدرُ يزحفُ ثُعباناً ليقرصَنا و الموتُ يقصفُ أعماراً بِلا شَبَعِ مِنْ كُلِّ خيمةٍ شؤمٍ غادرتْ زُمَرٌ تسعى الخرابَ بأرضي ترتأي وجعي أرضي الشآمُ التي أرختْ جدائِلَها سحراً يُحَدِّثُ عن تاريخِها الوَرِعِ مهما تعاظمَ فعلُ الشّرِّ في بلدي سعيُ الأجانبِ و الأشرارِ يندفِعِ مهدُ الحضارةِ أرضُ الشامِ لنْ تقعَ يوماً ضحيّةَ أغرابٍ و لم تَقَعِ شعبُ التسامحِ لن يرضى بمنْ رفعوا للعنفَ رايةَ إرهابٍ بمُجْتَمَعِ إنّ انفتاحَنا فكراً سوف يهزمُهمْ هذي العصابةُ أصلُ الداءِ و الوجعِ تبقى الغريبةُ عن عاداتِنا و لها فِكْرٌ يفرّقُ ما بالعقلِ تَرْتَدِعِ إنّا سنجعلُ مِنْ راياتِها خِرْقاً تسعى لجمعِها بالتَرقيعِ و الرُّقَعِ لسنا لنقبلُ أن تبقى بواقعِنا فَهْيَ الخرابُ الذي يختالُ بالصَّرَعِ إنْ شئتَ تفهمُ يا هذا مشاعِرَنا فافتحْ لأذنِكَ آفاقاَ لِتَسْتَمِعِ إرحَلْ بفكرِكَ عن شعبي فليس لهُ أيُّ اعتبارٍ لديهِ، فانْقَلِعْ و دَعِ أرضَ المحبّةِ في أمنٍ فنحنُ بها ندري ظروفَنا و الأحوالَ لا تَبِعِ فكراً يفرّقُ بين الناسِ مصدرُهُ خُبثُ الفسادِ لتَعليمٍ و مُخْتَرَعِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|