Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
يا عاشقَ العنف. شعر: فؤاد زاديكه
يا عاشقَ العنف
يا عاشقَ العنفِ و الإرهابِ ما السببُ في العشقِ هذا؟ و هل يستوجِبُ الوَجَبُ؟ لاشكّ أنّكَ مخدوعٌ بمهزلةٍ يُفتى و يُزعَمُ كي يُودي بكَ الغضبُ إنْ قالوا إنّك قد تحظى بمنتجعٍ الحورُ فيهِ و غلمانٌ فقدْ كَذِبوا لا الحُورُ تُنكَحُ لا الغلمانُ بل عفنٌ بالفكرِ ينخرُ, أنت الجُرمُ ترْتَكِبُ إعلمْ بأنّكَ مَضحوكٌ عليكَ فهلْ يأتي شيوخُكَ ما تدعو لهُ الكُتُبُ؟ هم يعلمونَ بما في النصِّ مِنْ كَذِبٍ أنت الضحيّةُ كي تبقى لهم رُتَبُ يستسخفونَ بها الجُهّالَ مِنْ بشرٍ لا عقلَ يُدرِكُ تمييزاً فيَنتَخِبُ هم ألزموكَ بهِ أمراً فلا جَدلٌ حولَ القضيّةِ بل للأمرِ ما يَجِبُ عقلٌ تبلّدَ في مضمارِ قُمقمِهِ صارَ النكاحُ هو المرغوبُ و الطلبُ في حضرةِ "اللهِ" عينٌ منهُ ناظرةٌ ما يأتي يفعلُ هذا الناكحُ النَجِبُ أمّا النكاحُ هنا مِنْ قلَةِ الأدبِ مَنْ ذا بربّكَ لا ينتابُهُ العجَبُ؟ فِعلُ النكاحِ "ببيتِ اللهِ" مفخرةٌ فيها الفحولةُ و الإعجازُ و الأدبُ. يا عاشقَ النكحِ "دينُ اللهِ" حلّلهُ فانكحْ بجهدِكَ حتى تنحني الرّكبُ! إنّ الضرورةَ أنْ تصحو العقولُ عسى تُجلى الحقيقةُ و الأفكارُ تنتصبُ إنّ الذين قضوا مِنْ قبلِكم حُرِموا هذا التصوّرَ و التصويرَ, ما رَكِبوا بطنَ الحواريَ لا الغلمانَ أظهُرَها هذي الخرافةُ فيها الوهمُ و اللّعِبُ يا عاشقَ القتلِ و الإرهابِ هل وصلتْ هذي الرسالةُ كي يُستوحَشَ الغلَبُ؟ إنْ شئتَ تفهمُ ما أعني فُنصحي بهِ نَفعٌ يفوقُ غنىً ما ينفعُ الذهَبُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|