Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ماذا فعلتِ؟شعر: فؤاد زاديكه
ماذا فعلتِ؟
ماذا فعلتِ بقلبي المُتْعَبِ الهَرِمِ بالحسنِ يخطرُ قُدّامي فيغلي دَمِي؟ أرجوكِ إنّني لا أقوى على وجعٍ أصبحتُ أصغرَ مِنْ جزءٍ مِنَ القَدَمِ إنّي أقولُ لكِ عمّا أُحِسُّ بهِ شعراً شعوراً و شعري واضحُ الألمِ لو ظلّ سحرُكِ لا يرعى الشعورَ و لا يسعى ليفهمَ ما شعري و ما قلمي لابدَّ أنّني مغلوبٌ بقافيةٍ جاءتْ عوالمَ أسحارٍ بنُطقِ فَمِ هذي الملامحُ مِن أنثى أرى فتكتْ بالنبضِ تزحفُ بي للموتِ و العدَمِ مهما أقاومُ فالإعصارُ يغلبُني و الموجُ ينشرُ بي وَهناً كمُنهَزِمِ أحوالُ نفسيَ باتتْ في تقلّبها بالخوفِ تشعرُ لا بالأمنِ و السّلَمِ هل حقُّ عشقيَ أنْ أُرمى بجافيةٍ أو بانطفاءِ هوىً مِنْ جذوةِ الكرَمِ؟ صبري المؤَجِجُ في صدري الأنينَ فلا ألقى ارتياحَ رضىً بل شدّةَ الندَمِ ما كنتُ أعلمُ أنْ فيضٌ سيأخذُني نحوَ المتاهةِ إنّي مُعلنٌ قسَمِي قد صار يطمعُ بي هذا و ذاكَ كمَنْ أمسى بحالِهِ كالمأكولِ في لُقَمِ بل صارَ لحميَ مَمضوغاً بعافيةٍ و اللحمُ يزخرُ بالأطيابِ مِنْ دَسَمِ يا ليتَ عشقَكِ ما كانَ الشعورُ بهِ يوماً بقلبيَ إذْ ما عادَ يبتَسِمِ خفّي جفاءَكِ يا أنثى, أعيدي لنا بعضَ النشورِ لهُ في الأشهرِ الحُرُمِ قد جفَّ مِنّيَ شرْيانٌ نظمتُ بهِ شعراً يحلّقُ في الآفاقِ كالعَلَمِ أوشكتُ أجهلُ ما في أحرفي و كما أصبحتُ أقرأ هذا الحرفَ كالعجَمِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|