Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قيمةُ الرأي. شعر: فؤاد زاديكه
قيمةُ الرأي
يا لوعةَ القلبِ في ما يقذفُ القدرُ مِنْ جوفِ غدرِهِ و النيرانُ تنتشرُ كلّ الموانعِ ما كانتْ بقادرةٍ أن تمنعَ الضررَ القاسي و لا بشرُ ليتَ الخلائقَ تدري ما بواقعِها يجتازُ فكرُها هذا الضيقَ, فالعُمُرُ يمضي بمُدّةِ معدودٍ و ليس غنىً إنْ أسرفَ البغيُ و الطغيانُ و البَطَرُ حجمُ المآسيَ زادتْ عن تحمّلنا و الناسُ يقبعُ في إصرارِها الكِبَرُ نبغي الحقيقةَ فالإرهابُ كبّلنا خوفاً يحلّقُ في غدرٍ و ينفجِرُ صارتْ حياتُنا في مولودِ أمنيةٍ ماتت بيومها و الشيطانُ ينتصرُ قولوا الحقيقةَ هل لسنا على خجَلٍ مِمّا نعيشُهُ و الأحقادُ تختَمِرُ في نفس بعضِنا كالكابوسِ تخنقُهُ و النفسُ يُفصِحُ عنْ مفعولِها القَذِرُ مِنْ كلِّ جاهلِ تفكيرٍ يريدُ لها تبقى أسيرةَ هذا الحقدِ تُؤتَمَرُ؟ يا لوعةَ القلبِ قد أصبحتِ جامحةً و الليلُ يُقبِلُ و الآهاتُ تنتظِرُ مَنْ سوفَ يُفرِجُ عن أسرٍ لها بيدٍ جاءتْ تُدَمّرُ, و الكفّارُ مَنْ كفروا بالحقِّ يشمخُ, بالإنسانِ سيّدهِ, بالنفسِ ترفضُ هذا الشرَّ, تنتَهِرُ هذي الحقائقُ قد صارتْ كأحجيةٍ و الناسُ تُذبَحُ و الأخلاقُ تنتحِرُ ما لي أعبّرُ عن رأيي و أنشرُهُ و الرأي أصبحَ مَكروهاً فلا أثرُ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|