Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الجاني . شعر: فؤاد زاديكه
الجاني
أحنيتَ ظهرَ الدّهرِ و الإنسانِ بالفعلِ في جُرمٍ و في عُدوانِ مُستَثْمِراً ما في نصوصِ الجهلِ بالدعوةِ الحمقاءِ مِنْ قُرآنِ تدعو إلى الإيغالِ في إرهابٍ يا أيّها القرآنُ أنتَ الجاني هذي نصوصٌ جُلُّها استهتارٌ بالعقلِ، بالأخلاقِ، بالأديانِ تدعو لقتلِ العقلِ في الإنسانِ حتّى يصيرَ المرءُ كالحَيْوانِ لا تسخروا مِمّنْ يقولُ الحقَّ فالقولُ بالإثباتِ و البرهانِ أسبابُ هذا القتلِ و التفجيرِ دعوى لحُورِ العينِ و الغلمانِ فكرٌ بغيضٌ حاقدٌ معتوهٌ لا يدعو للانصافِ و الإحسانِ هُبّوا إلى التنويرِ بالتصحيحِ ثمّ اشحذوا مِنْ هِمّةِ الأذهانِ. تستنهضونَ العقلَ لاستنهاضٍ صارت نصوصُ الأمسِ كالأوثانِ صِرتُمْ عبيدَ النصِّ، ما مِنْ وعيٍ بل منطقٌ أعمىً بلا إيمانِ أنتم عبيدُ النصِّ لا عُبّادٌ فرْقٌ كبيرٌ بين ذا و الثاني فالعبدُ لا يقوى على التعبيرِ بل يُحسِنُ الإقرارَ بالإذعانِ و العبدُ مأمورٌ فما مِنْ رأيٍ بالمُطلَقِ المعروفِ و الإمكانِ يخشى اكتشافَ العيبِ و المنقوصِ في ما يُحيطُ النصَّ مِنْ نُقصانِ هذا سلوكُ العبدِ يستهويهِ شخصٌ مريضُ الفكرِ و الوجدانِ يبقى طَريحَ الخوفِ و الأوهامِ يروي عذابَ القبرِ و الثعبانِ كي لا يرى مستقبلَ الأفكارِ أو ما لهُ للوعي مِنْ قُربانِ. كي تفهموا لا بُدَّ مِنْ تحريرٍ للعقلِ باستثمارِهِ الفنّانِ مِنْ دون ترهيبٍ و لا تكفيرٍ هذي نصوصُ الجهلِ للعميانِ لا تفرحوا بالقتلِ و الإرهابِ هذا سِراطُ الشرِّ و الشيطانِ مَنْ يخشى نورَ الحقِّ و العِرفانِ يبقَ أسيرَ الزّيفِ و البُطلانِ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-01-2014 الساعة 01:22 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|