Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قَتلُ النّفس. شعر: فؤاد زاديكه
قَتلُ النّفس
في دهاليزِ الأذى عشتمْ طويلا و اختَبَرْتُمْ خبثَكمْ هذا الهزيلَ جئتمُ التعبيرَ عنهُ بانطلاقٍ حاقدٍ يستهدفُ الخيرَ الجميلَ قد تجرّدتم منَ الأخلاقِ عُرْفاً ثمّ إحساساً فصارَ الشرُّ غُولا في كهاريزِ الحقودِ انصبَّ جَهدٌ ينشدُ الإرهابَ و العنفَ الضليلَ و الحقودُ استكملتْ مشوارَ موتٍ يقصفُ الأعمارَ إنجازاً قتيلا. قد خَبِرتُم و اختبرتُمْ كلَّ هذا حيثُ إجرامٌ و أغلقتُمْ عقولا تقصدون النهجَ تَرهيباً عقيماً إرثُكم هذا سيأتيكم ثقيلا (ربُّهُ المسعورُ) في مسعى خرابٍ (دينُهُ التكفيرُ) مكتوبٌ فصولا لن يَرى جنّاتِ حُورٍ, لا انبساطاً بل جحيماً خالداً يأتي نُزولا ما فعلتُمْ مثلَ هذا الفعلِ يوماً لو ملكتُمْ مِنْ مدى عقلٍ قليلا تجهلونَ الحقَّ, تختالونَ غِيّاً تكتبونَ البغيَ عنواناً طويلا في قوافيكمْ مناحاتُ الثكالى تكتوي حزناً و ما يأتي وبيلا ما الذي تجنونَ مِنْ قتلٍ و عنفٍ هل ترونَ القتلَ يرويكم فضولا؟ أمْ ترونَ العنفَ عنوانَ اجتهادٍ و انتصارٍ كي تَرَوا غيراً ذليلا؟ ما الذي في منطقِ الإرهابِ يُغني عندما يستهدفُ الوجهَ الجميلَ؟ أيّها المأجورُ و المَكفوفُ عقلاً إنّ قَتلَ النفسِ لنْ يأتي الحُلولَ أعلنَ اللهُ الحقيقيُّ السّلامَ بينَ كلِّ الناسِ, فاخترتَ البديلَ داعياً للحربِ و القتلِ اشتهاءًا إنّنا ندعوكَ أنْ تأتي الرّحيلَ كي نعيشَ الأمنَ إخواناً و هذا ما بهِ خيرٌ فهلْ تسعى قَبولا؟ لا تَقُلْ هذا سبيلي و التزامي أو تقلْ أتبعتُ ربّي و الرّسولَ يبقى ربُّ الناسِ و الأكوانِ دوماً أيّها المعتوهُ بالدنيا كَفيلا لستَ مسؤولاً عنِ الإنسانِ, و اعلَمْ إنّ قَتلَ النفسِ لنْ يشفي غليلا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|