Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-06-2014, 01:47 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,021
افتراضي يجب تصويب خطأ التسمية مقولة (الإسلام السياسي) بقلم: فؤاد زاديكة

يجب تصويب خطأ التسمية

مقولة (الإسلام السياسي)

بقلم: فؤاد زاديكة



هل بالسكوت عن الخطأ و عدم ذكر الممارسات الهمجية و الهوجاء و عنصرية الفكر الحاقد لممارسي الإرهاب تصرف معقول و مقبول؟
هل عندما يتمّ غضّ النظر عن هذه الأفعال الشاذة و غير الانسانية يتمّ إبطالُ مفعولِها؟
هل عندما يلزم فضح ممارسات هؤلاء، الذين يمكننا أن نسميهم بشذاذ الآفاق، و كشف إجرامهم و نقده بل إدانته نكون بهذا أسأنا التصرف أو تعدينا عليهم أو ظلمناهم؟ إنهم خطر كبير على كل مسببات الحياة و حضارة البشر و الحياة و تقدم المجتمعات البشرية.
بكلّ عقلانيّة و منطقيّة و علمٍ و حقيقة يجب القول أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال قبول مثل هذه السلوكيات الخطرة و الأفكار الهدّامة لأنها تهدد كامل الحياة و في جميع المجتمعات.، إنّها تسيء إلى جميع معالم و أوجه الخير و تقتل المحبة و السلام و تنشر لغة الموت، لهذا علينا أن نقول كلمة الحق دون أن نخشى لومة لائم أو تهجم حاقد أحمق مغسول الدماغ، و هذا القول يتطلب إدانة صريحة و جريئة و شاملة لكل هذه السلوكيات و الأفكار التي تعمل على تشجيع هذه الممارسات الشيطانية. بل أكثر من ذلك بأن نقف جميعا ضد كل من ينتهج هذه السلوكيات و يعمل على نشرها في المجتعات لأنها أفكار عنصرية و إرهابية و متخلفة لا يمكن أن تعيش مع الحياة أو تتعايش مع الأمن و السلام و الهدوء و الطمأنينة.
و قبل أن ندين هؤلاء العميان علينا أن نفهم جيدا الأسباب الكامنة وراء تصرفاتهم و الأفكار التي تشربوا منها روح التطرف هذه و لا يخفى على أي إنسان أن السبب في كل هذا الإجرام و الإرهاب و العنف هو النصوص الظلامية الجاهلة التي تدفعهم لفعل ذلك فهم يهتدون بهديها و يسلكون سلوكها و يمارسون عنصريتها، و هي نصوص دينية حاقدة مضللة و عنفية تجعل أفكارهم في أتون نار لاهبة طمعا بالحور العين و بنكاح الغلمان في جنة الإسلام و هذا ما تدعو إليه نصوصه الصريحة و الواضحة.
و نكون قد أخطأنا الهدف عندما نجعل هؤلاء الناس سببا فنلقي باللائمة عليهم وحدهم، إنهم يطبقون تعاليم تدعو إلى ذلك و لهذا فمن الواجب و من الحق و المنطق أن ندين العلة و ليس النتيجة و العلة تكمن في فكر الإسلام و في نصوصه الجهادية _ العنفية _ الحاقدة و البغيضة. إن كل ما يقومون به من تصرفات و أعمال و سلوك يأتي لوازع ديني و بدعوة دينية.

كما ليس من الصواب القول بأن هناك إسلاما متطرفا و إسلاما معتدلا فالإسلام واحد و مصادره واحدة و تعاليمه واحدة و لا يغيّر في حقيقة الأمر التفسير أو الفهم فإن الشيء يُبنى على مقتضاه، و حين يلزم العمل الفاعل لإجلاء الصورة فيجب غربلة الإسلام مما فيه من الشوائب بحسب ما يسمونها و متى تمت الغربلة فلن يبقى من الإسلام شيءٌ يُذكر، فأكثره ينحصر في أمرين اثنين على الأرجح القتل و النكاح و هما من سنن نبي الإسلام، و هو تباهى بهما في أكثر من قول و مقام.
أما لمن يسوّغ لمقولة أن العلة تكمن في ما يسمونه (بالإسلام السياسي) و لهؤلاء نقول: متى لم يكن الإسلام سياسيا و هو صاحب ما يسمى بالرسالة الخالدة لأمة محمد؟ إن الإسلام منذ نشأته كان سياسيا بامتياز فهو دين و دنيا و قد قامت الخلافة على أساس سياسي و كذلك جميع الإمارات الإسلامية، و لا يزال الإسلام لغاية اليوم يفرض نفسه كشريعة سياسية مدنية دينية تحل محلّ القوانين التي تسود العالم المتحضر. كل الدول العربية و الاسلامية مرجعها الشريعة و تطبيق الشريعة هو الأساس كما في الدستور فإن الدولة إسلامية و هذا ما يؤكد قولنا بأنه لا يمكن الفصل بي
ن الإسلام السياسي و غير السياسي أو تصنيفه على هذا الأساس فالتسمية غير دقيقة و غير سليمة.
إنّ الإسلام كدين كان سياسيّاً و لا يزال سياسيّاً و سيبقى سياسيّاً لأن تعاليمه و أسسه تدعو إلى ذلك و كل من لا يعترف بهذه الحقيقة يمسخ وجه الحق و يضحك على نفسه و يحاول إقناع الآخرين بما هو غير واقعي. فقد أقام محمد و من جاء من بعده، الدولة الاسلامية و هذا يعني الاسلام السياسي، أي مبدأ تسييس الدين و متى أراد المسلمون فعلا التخلي عن هذا الفكر، سيتوجب عليهم الفصل بين الدولة و الدين و إلغاء فكرة الدولة الدينية من أدبياتهم الدينية و السياسية و الفكرية.
العالم يعيش في عصر الفضائيات و النت فصار العالم كله قرية صغيرة ينتشر الخبر بسرعة و يتفاعل الناس مع الحدث و
هناك حركة تطور فكرية لا تقبل بما ينافي العقل و المنطق بحجة نصوص إلهية غير قابلة للتغيير أو للتطور بالمساس بها.
لكل هذا فمن نافل القول بأن الخطر يأتي من الاسلام السياسي و الأصح من الاسلام ككل دينا و فكرا و نهجا و ممارسة.
و لهذا لا يوجد هناك ما يسمى بإسلام سياسي و إسلام غير سياسي، إلا في عقول الذين يرون فظائع المسلمين و جرائمهم و يريدون إدانتها و تبريرها على هذا النحو. إنّ هؤلاء الإرهابيين لم يخلقوا لأنفسهم نصوصا بعينها، فهم يعتمدون على ما جاء في نصوص الاسلام، و هم يهتدون بهدي نبيهم و رجالات دينهم و هؤلاء جميعا قتلوا و غزوا و سبوا و استعمروا و احتلوا بلاد الغير و انتهكوا الحرمات و اغتصبوا و جاروا و ظلموا و فرضوا قوانين جائرة باسم الدين و ليس بإسمهم و هم يثبتون صحة ما يفعلونه بفتاوى و مبررات دينية من أساس الدين و تعاليمه.
عندما يتم زنق المسلم في زا
وية بالمنطق و العقل يستوحش و يطلق لغريزة الحيوان فيه كل الطاقة لتتهجم و تشتم و تعادي الخ و كل هذا يدل على ضعف الحجة لديه و انعدام البرهان و الأرضية المنطقية لما يؤمن به، فإيمانه أعمى و إرادته مشلولة و عقله محال إلى التقاعد الفكري، لا يعمل.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 30-06-2014 الساعة 02:12 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke