Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حقائق مُرّة بقلم: فؤاد زاديكه
حقائق مُرّة بقلم: فؤاد زاديكه * لولا العنف، لما كان الإسلام و لما استمرّ لغاية اليوم ، و هو سينتهي بسبب العنف الذي يمارسه، لأنّ معطيات جديدة ظهرت على سطح الواقع، لم تكن موجودة بالماضي عندما ظهر الإسلام كدعوة محمّدية. * تمّ الاتّفاق على هدنة إنسانيّة بدءا من اليوم الجمعة 1/8/2014 بين إسرائيل و التنظيمات الإرهابية الجهادية كحماس و الجهاد الإسلامي و السّلفيين الذين أدخلهم مرسي إلى غزة عبر سيناء، أيام حكمه الذي دام عاماً، و كنا نسمع في الأيام الأخيرة من الكثير من وسائل الإعلام العربية، غير المحايدة و التي لا تزال منحازة لحماس، بأن إسرائيل تستجدي الهدنة، إسرائيل لن تتوقف عن مهمة تدمير الأنفاق طول مدة الهدنة و هذا يعني هزيمة حماس و من معها، كما أن قبولها بالمبادرة المصرية المطروحة من أول أيام الحرب بعد رفضها السابق لها و فشل مبادرات تركيا و قطر المؤيدتان لحماس هو هزيمة أخرى لها. ثم أنّ مقتل حوالي 1400 فلسطيني في غزة و جرح ما يزيد عن ال 6000 آخرين هو الآخر هزيمة لحماس و مشروعها. وكذ لك هذا التدمير الهائل للبنى التحتية و للبيوت كلها دلائل على هزيمتها و الدليل الأكبر على هذه الهزيمة هو استنجادها بحزب الله لتحريك جبهة الجنوب و بالنظام السوري لإشعال جبهة الجولان. كلها دلائل و مؤشرات على هزيمة حماس و سنراها بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار الدائم أنها ستزعم بأنها المنتصرة، و هي ستفعل هذا كما فعله و يفعله العرب في جميع الحروب التي خاضوها ضد إسرائيل. على العرب أن يفهموا جيدا بأن إسرائيل قائمة و حقيقة واقعة و كلّما تعرقل الحلّ السّلمي للقضية الفلسطينية كلما زادت مأساة الشعب الفلسطيني أكثر. هناك أنظمة و دول تسعى إلى تأجيج المنطقة لمصالحها و لكن على حساب الدم الفلسطيني. إنهم يتاجرون بقضية هذا الشعب منذ عقود من الزمن و قد تسببوا بكوارث و مآسي للشعب الفلسطيني. كان حل الدولتين في عام 48 و 49 و حين رفضت الأنظمة العربية حلّ الدولتين، تسببت بنكبة الشعب الفلسطيني و هجرته و تشرّده، و اليوم يريد الشعب الفلسطيني دولتين أي دولة تمثله إلى جانب دولة إسرائيل. العرب لا يتعلمون من أخطائهم أية دروس و هم بهذا يعودون بالقضية الفلسطينية إلى المربع لأول و الذي كان اتفاق 48. * دعوة تفريغ الشرق من مسيحييه، ليست بجديدة على المسلمين، فهي حصلت في أيام محمد و من تلاه في إدارة شؤون المسلمين، فكل مسيحي دفع الجزية بقي على دينه أما الذين لم يكونوا يملكون المال فقد أجبرواعلى اعتناق الاسلام بالإكراه و قتل الكثيرون ممن آثروا الموت على تغيير دينهم و دين آبائهم و أجدادهم في كل البلدان المسيحية التي احتلها المسلمون. إن هذه الفكرة الشيطانية ليست وليدة اليوم و لا هي من اختراع داعش أو غيره، بل هذا ثابت في أدبيات الإسلام و المسلمين و الدلائل كثيرة جدا سنأتي ببعضها للتذكير فقط لمن يرى بكلامنا إساءة للإسلام و للمسلمين. "لا يجب أن يكون دينان في جزيرة العرب" "الدين عند الله الإسلام" "الإسلام يجبّ ما قبله" " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب" "كلّ مَن أدان بغير الإسلام فلا يُقبل منه" "قاتلوا كلّ من لا يؤمن بالله و برسوله" و غير هذه كثير جداً سنكتفي بهذه العيّنات التي تعطي مبرراً لداعش أو غيره ليفعلوا ما يفعلونه بمسيحيي العراق و سوريا اليوم و غدا بمسيحيي مصر و لبنان و الأردن و قد فعلتها حماس مع مسيحيي غزة من قبل بأعمال اغتيالات و قتل و تدمير كنائس. و فعلها إخوان مصر المجرمون مع أقباط مصر السكان الأصليين لمصر. فلا تستغربوا تصرفات داعش فهي من روح الإسلام و من نصوصه المريضة و الحاقدة و المتخلفة. يصعب على المسلم أن يقتنع بهذا لكن الحقيقة ستبقى أقوى من نكرانه و من تبريراته السخيفة و غير الدقيقة. إنّ هذ متوقّع من كلّ تنظيم إسلامي يعمل باسم الدين. و هل متى تمّ إخلاء الشرق من مسيحييه سينتهي إجرام و عنف و إرهاب المسلمين؟ إنّ السنّي سيقتل الشّيعي و الشّيعي السّني و هذا و ذاك سيقتلون الكردي و الدرزي و الصابئي و كل من ينتمي إلى أقلية دينية. ثم هل المسيحيون بروح مسالمتهم و تسامحهم يشكلون خطراً على أحد؟ سؤال نطرحه على عميان القلب و البصيرة و البصر هداهم الله، لا ربهم لأنّ ربّهم هو الشّيطان بعينه. إنهم وحوش بشريّة هائجة و ماجنة و مجرمة تتعطش لسفك الدماء و تتلذذ بمشاهدة أشلاء القتلى. * لقد وقعت حماس بين فكّي كمّاشة مصر و إسرائيل بسبب السياسة الحمقاء التي تتبعها، و هي تنفّذ أجندة خارجية. كلّ من يقول أن حماس تدافع عن الفلسطينيين هو واهم، فحماس هي تتسبب اليوم بكل هذه المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. إنّ حماس و بعد سقوط نظام مرسي الإخونجي، أصبحت تهدد الأمن القومي المصري قبل الإسرائيلي، و لكونها الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المجرمين فهي تسببت بمقتل المئات من الجنود و الضباط المصريين بالاشتراك مع التنظيات السلفية الإرهابية التي سمح لها الرئيس المعزول (مرسي) بدخول سيناء و هو أضرّ بالأمن القومي المصري مباشرة و كان من المفترض أن يكون المسؤول الأول عن هذا الأمن القومي و بهذا يكون قام بخيانة وطنية عظمى و يستوجب الحكم عليه بالإعدام، فهو الذي تسبب بمقتل المصريين في سيناء و غيرها من المدن المصرية. لقد دمّر النظام الجديد في مصر من أنفاق حماس أضعاف ما دمّرته و تدمّره إسرائيل في هذه الحرب الأخيرة (الجرف الصّامد). حماس تشكّل خطراً على الفلسطينيين و تتسبّب بأضرار بالغة لهم و كلّ ذلك من أجل أجندتها الخاصة و هي أجندة إرهابية_ أصولية لا تقبل بالآخر. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|