Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
خزعبلات إسلاميّة واهية بقلم: فؤاد زاديكه
خزعبلات إسلاميّة واهية بقلم: فؤاد زاديكه * ما أن يسود الإسلام كنظام حكم في أي مكان من العالم إلاّ و ترى معه انتشار الرعب و الفوضى و العنف و القتل و التهجير القسري و الاعتداء و الاغتصاب و القهر و العنصرية و سيطرة القلق و الهمجيّة و الجهل و التخلّف و ممارسة سلوكيات من القرون الماضية و نشر أفكار متخلفة بالقوة و هي أفكار غير قابلة للتطور و للحياة. لهذا احذروا الإسلام فهو خطر كبير على مجتمعاتكم الإنسانية الراقية و على حضارتكم التي قضيتم عقودا من الزمن و أنتم تعملون من أجل نهوضها و عمرانها و تقدمها. متى سيطرت همجية هؤلاء و استحكم نفوذها و حكم فإن كلّ مظاهر الرقي الإنساني و الحضاري و الفكري سيتمّ تدميرها، كما تفعل داعش اليوم بقبور الأنبياء و بالكنائس و بمعالم التاريخ و هو ما فعلته همجية إسلام طالبان في أفغانستان مع تماثيل بوذا التي فجرتها بكل حقد و عنصرية و همجية و أمثلة أخرى كثيرة في الماضي البعيد و القريب و في الحاضر اليومي المُعاش. * لا تلوموا المسلم إن مارس العنف و الإرهاب و انكفأ على نفسه متقوقعا بجهله و حماقته و أفكاره الشيطانية المجرمة التي تقتل روح الحياة و تدمّر المجتمعات البشريّة. إنّه يقوم بتطبيق ما أُمِر به و ما يراه أمرا من إلهه و واجبا جهاديّا مفروضاً على كلّ مسلم. وجّهوا أصابع الاتهام إلى ثقافته الدينية المنحرفة و التي تستمد روحانية أفكارها من نصوص في منتهى الخطورة و العنصرية و الحقد. إنّ المسلم هو أداة تقوم بتنفيذ المطلوب منها لا غير، و ما نراه في هذه المجتمعات من خطر الإرهاب و انتشار الفكر التكفيري المدمّر ليس سوى نتائج طبيعيّة و حتميّة مترتبة عمّا يتمّ غرسه في فكر النشأ و الأجيال من الأطفال و الشباب بحيث يصبح كلّ فرد منهم قنبلة لا تنتظر إلاّ نزع فتيل الأمان منها لتقوم بعملها التدميري و التخريبي الفتّاك. انبذوا العنف، حرّروا أفكاركم من نصوص الإجرام، افتحوا بصائركم و حاولوا التعايش مع الآخر و لا تكونوا أداة تدمير في المجتمعات التي تتواجدون بها، إنّ العنف لا يقود إلى أمن أو طمأنينة أو سلام. و مبدأ الإسلام الرئيس هو العنف بدليل قول نبيّ الإسلام (بعثت بالسيف بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي....) رقم الحديث: 3064 (حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، نا أَبُو الْعَبَّاسِ الآجُرِّيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ ، عَنْ رَجُلٍ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ ، وَقَالَ : لا أَعْمَلُ وَلا أَسْأَلُ حَتَّى يَأْتِيَنِي رِزْقِي فِي بَيْتِي ، فَقَالَ أَحْمَدُ : هَذَا رَجُلٌ جَهِلَ الْعِلْمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سورة المزمل آية 20 . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " جَعَلَ اللَّهُ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي " ، وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَّجِرُونَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، وَالْقُدْوَةُ بِهِمْ . * إلى متى سيتعامى المسلمون عن رؤية الحقيقة و سيحاولون الهروب منها بتبرير الأخطاء أو نكرانها أو إغفالها؟ إن بقي الداء فلن تبرأ العلّة و علينا اجتثاث العلّة ليشفى البدن و بالتالي العقل، "فالعقل السّليم في الجسم السّليم" لن تفيد المسلمين كلُّ محاولات إيجاد مخارج لمنزلقات فكريّة خطيرة هي السبب في كلّ ما يحصل بهذه المجتمعات المسلمة البائسة. لن تنفع محاولات الترقيع للمهترئ و لا عمليات التجميل لهذه الوجه القبيحة فالعلة ليست في مظهرها، بل في باطنها المصاب بالتسوّس و التعفّن. أطلقوا العقل من عقال الخوف. اكسروا قيود الخنوع. تصرّفوا بشجاعة و جرأة معترفين بمواضع الخلل باحثين لها عن حلو جذرية نافعة لا بتبرير العلّة و الإبقاء عليها، فمحاولات التخدير لا تعود بنفع ففي أية لحظة يمكن أن ينتهي مفعول التخدير و يتلاشى تأثيره فتعود أسباب المرض و عوارضه و من ثمّ نتائجه و ربّما على نحوٍ أكثرَ خطورةً. * لقد قام (محمّد) نبيّ الإسلام بقتل اليهود و إبادتهم قبل أن تكون هناك قضية إسمها فلسطين أو غزة أو غيرها. ثم قامت الحروب الاستعماريّة المحمّدية و غزوات المسلمين لبلدان العالم قبل أن تكون هناك حروب صليبية أو محاكم تفتيش و لا غزو العراق و أفغانستان. المسلمون مستعمرون لهذه البلاد المسمّاة اليوم خطأ بالبلاد الإسلامية، فهي كانت للسريان و الآشوريين و الكلدان و للفرس و الأمازيغ و الأقباط و غيرهم من الشعوب الأصلية لهذه البلاد التي أصبحت مستعمرات للدولة المحمدية، فمتى سيقرّ المسلمون و يعترفون بأنه لا يوجد استعمار شريف و آخر غير شريف، و لا استعمار و احتلال مبرّر و آخر غير مقبول و مرفوض. لا يزال المسلمون لغاية الآن يرون جميع الأمور من عين واحدة هي عين رغبتهم و مشيئتهم و مصلحتهم ضاربين بعرض الحائط الحق و الحقيقة و سلاحهم الوحيد هو الكذب و النفاق و التحايل و اللف و الدوران و الباطل المزيّف. لا أرضية فكرية واثقة لهم و لا رغبة في معرفة الحقيقة و لا الاعتراف بالحقّ. * تعيش (داعش) كفكر في رأس أكثر المسلمين و هم ينتظرون الفرصة للتعبير عن هذه الفكرة رغبة و تطبيقاً و ممارسة فعليّة. (داعش) و (القاعدة) و غيرها نماذج قرآنية من روح القرآن و من هدي تعاليمه العنفية و الإرهابية المجرمة. * إنّ الخطأ القاتل الذي يقع به أغلب المسلمين هو إيمانهم بأنهم لوحدهم على صواب و أنه ليس من حقّ الآخرين الاعتقاد بعكس ما يعتقدونه. و يحاولون فرض ذلك بالقوة عندما تتوفّر لهم الظروف السّانحة. كما أنهم يحشرون الدّين في جميع أمور حياتهم، و من هنا يظهر التعارض لهم و الاعتراض على سلوكياتهم و عدم قبولها، فنحن نعيش في عصر يختلف عن عصر الدعوة المحمّديّة، حيث كان يسود الجهل و التخلف و لم تكن هناك أية مظاهر مدنية أو علمية، فيما اليوم يتوفر للإنسان كلّ شيء و بفعل التقنيات الحديثة و انتشار الانترنت و الفيسبوك و التويتر و الفضائيات و غيرها فإن المعلومة باتت متوفرة للجميع و الوصول إلى الخبر في حينه ممكناً، كما فُتحت أبواب واسعة للتواصل و لاكتساب المعارف بحرية و بسهولة و سرعة. لم يعد الحجر ممكنا و إن هو يظهر أحيانا بدوافع تكفيرية أو بحجج دينية غير أن وعي الناس نضج و تحرّر و لم يعد قادراً على القبول بالباطل و لا بتسويقه لسبب احترام الانسان لذاته و لالتزامه بالموضوعية و بحفاظه على مصداقيته أمام الآخرين فحين كان يعتمد رواة الأحاديث على أقوال رواها فلان عن فلان عن فلان إلخ... فإن حقائق القعل الحالي تحتاج إلى الدليل و البرهان و شاهد الإثبات إذ لا شاهد إثبات لجميع لأحاديث التي يقدسها المسلمون، إنها مجرد روايات منقولة و قد يكون بعد زمني بعيد بين تاريخ حصولها و تاريخ نقلها و روايتها. من وجهة نظري لا يمكن اعتماد أي حديث منقول كواقعة يجب القبول بها من الناحية العلميّة و المنطقيّة. إنّ كلّ حدث و حادث يحتاج لإثباته شهود يكونون رأوه و يمكنهم إثبات ذلك بالواقع و بالمنطق المعقول و المنطقي المقبول. بكل أسف لا إثبات لأي حديث منقول من وجهة نظر الحكم العادل و المعترف به، لأنه عبارة عن عنعنات لا تنتهي تطول و تقصر و جميعها تفتقر إلى الدقة و هدى الإثبات الذي بدونه لا تقبل الحجة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|