Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أقوالٌ لِمَنْ يسمع و يفهم بقلم: فؤاد زاديكه
أقوالٌ لِمَنْ يسمع و يفهم
بقلم: فؤاد زاديكه * هناك ظاهرة غريبة و عجيبة تجعل من المتتبّع و المراقب لما يجري من أحداث عنف و إرهاب و جرائم قتل و ذبح و تفجيرات في العالم الإسلامي، في حيرة من أمره، فالعالم يرى المجرمين و يسمع نداءاتهم يصرخون بهمجية و بغوغائية قذرة و هم يقومون بقطع الرؤوس أو بتفجير الأماكن الآمنة أو يغتالون بيد إجرامهم أبرياء و صياحهم ينادي: (اللهُ أكبر) و (لا إله إلاّ الله) و نسمع نفس النداء من الضحية. فالمسلم الإرهابي المجرم يقتل و يذبح و هو يكبّر و يستشهد لله و لنبي الإسلام تماماً كما يفعل أهل الضحيّة فهل هناك أكثر من إله واحد لأمة محمد؟ أم أنّ هناك إسلامان؟ ما الأمر؟ القاتل يكبّر و المقتول يكبّر؟ ثمّ ما معنى أن يكبّر المسلم و من ثمّ يقتل أو يفجّر أو يذبح؟ هل هناك تلازم واجب و تناغم منسجم للذبح و القتل و التفجير و صيغة التكبير هذه؟ أم أن الفاعل يريد التأكيد بأن إله هذا الدين هو قاتل و أبو القتل؟ أو نزعته هي الإجرام و متعته سفك الدماء و رؤيتها و هي تسيل أنهاراً؟ ألم يسأل أحدكم نفسه مثل هذا السؤال؟ فإذا لم يكن هؤلاء الفاعلون مسلمين فمن و ما يكونون؟ و هل يخلو تاريخ محمد و أتباعه من مثل هذه الأفعال الشنيعة و الإرهابية المجرمة لنقول أنها مجرّد تُهَم تُلصق بالإسلام؟ لقد جرى ما هو أبشع من أفعال و جرائم (داعش) و (جبهة النصرة) و (تنظيم القاعدة) و كل جيوش محمد الإرهابية المنتشرة في أنحاء العالم و التي تأخذ نبيها قدوة تحتذي به، في حين أنّ تاريخ هذا النبيّ و سلوكه من أبشع و أفظع ما يكون. عودوا إلى قراءة سيرته و أفعاله و سلوكياته و أخلاقياته من الكتب الإسلامية ذاتها، بعين المتفحص و المحايد لكي تتأكدوا من صحة كلّ هذا الكلام. * لقد بِتُّ على يقين شبه مؤكّد بأن منظمة (حماس) الإرهابية هي مخترقة من الموساد الإسرائيلي و المخابرات المركزية الأمريكية، لأنها تحقق كلّ أهداف إسرائيل و تساهم في تطبيق مشروعها. إنّ كلّ هذا الدّم الفلسطيني الذي سال في غزة مطلوب من رقبة حماس و قادتها الخونة للقضية الفلسطينية و المرتزقة. كلّ هذا الدمار حصل بدون أن يكون أي داع أو مبرر له، فلماذا تعطي حماس الذريعة لاسرائيل كي تفعل ما فعلته و حماس تعرف جيدا و مسبقاً بأن أي ردّ إسرائيلي على حماقة حماس سيكون قاسياً و مدمّراً. إنّ حماس تتاجر بالدم الفلسطيني و لا تهتمّ به، و تنفّذ أجندة إيرانية _ قطرية _ تركية قد تعوض لها عن المال لكنّ النفوس التي أزهقت فلا يمكن التعويض عنها. هذه الصواريخ من حماس هي للدعاية ليس أكثر، إنها صواريخ عشوائية _ غوغائية و غير دقيقة و هي قد تصيب المدنيين أكثر من إصابتها للعسكريين، فكما تدين حماس إسرائيل باستهدافها للمدنيين فإن حماس هي الأخرى استهدفت و تستهدف المدنيين في كل عملياتها العسكرية خاصة قبل حصول الغزو و الاجتياح الاسرائيلي الأخير. علينا أن نكون موضوعيين و منطقيين لنعترف بحقيقة و واقع أن إسرائيل هي أكثر إنسانية و رحمة من حماس و من العرب أيضا، فلو كان لحماس القوة التدميرية التي لدى إسرائيل لأبادت إسرائيل من الوجود. تستطيع إسرائيل إبادة حماس لكنها لا تفعل ذلك و سوف لن تقضي على حماس بشكل نهائي و تامّ، لأنّ حماس تحقّق أهداف إسرائيل و تعطيها المبررات لردة فعل قوية على نحو ما صار في الحرب الأخيرة إذ أن أكثر من 1800 ضحية سقطت من الشعب الفلسطيني و ما يزيد عن 8000 جريح ناهيك عن تدمير كل البنى التحتية في قطاع غزة. العرب يخشون من الاعتراف بالحقيقة و يحاولون خداع أنفسهم بزيف أوهام لم و لن تتحقق كأن تقول حماس أنها خرجت منتصرة فأيّ انتصار هو هذا الذي جرى و خلّف كلّ هذه النتائج المرعبة؟ * الداعشيون و الإخوان المسلمون و تنظيم القاعدة و غيرها من الجماعات الإسلاميّة لا تعرف سوى ممارسات العنف و الترهيب و الفكر التكفيري و الظلامي المتخلّف، فما أن يسود حكمها في مكان ما، حتى ترى سبي النساء و تهجير الناس و قطع الرؤوس و استعباد البشر و إذلالهم و إهانة الكرامات المقدسة سواء منها الإنسانية أو الدينية و كذلك تفجير و تدمير كل ما له صلة بالحضارة و بالتاريخ الإنساني و بالمدنية و العمران. إنّها بؤر فساد فهل كلّ هذا يأتي من قبيل الصدفة؟ و هل هو عبارة عن سلوك أفراد من منطلق ذاتي؟ أم أنه استمرار على نهج سابق اتّبعه من سبقهم و هم الآن يريدون إعادة إحياء تلك الممارسات على أساس أن الخلف يتبع السّلف؟ ثمّ لدى مقولة (خيرُ خَلَفٍ لخيرِ سَلَف) فأيّ خيرٍ كان لدى السّلف الإرهابي و المجرم و الغاصب و المستعمر المحتلّ و المتسلّط الفظّ و العنري الجاهل و الحاقد و البغيض ليكون للخلف خيرٌ به؟ أم أنّ المتاجرة بالكلام و التنميق اللفظي و الزخرفة الإنشائية الكاذبة هي هذا الخير أو ما في نحوه؟ إنّ النفاق و محاولات التضليل لدى المسلمين لا حدودَ لها و هم يرون بها فضلاً و خُلُقاً حميداً. و متى فكّر المسلمون بحريّة و بوعيّ و حاولوا الاستنارة بتدارك أخطاء السّلف، فإنّهم سيكونون بهذا قد خفّفوا من أعبائهم على البشرية و استطاعوا العيش كما ينبغي أن يكون العيش المشترك بينهم و بين غيرهم من البشر. إنّ الفكر الإسلامي العنيف و الجامد المتخلّف و المُنغَلِق لا يترك مجالا لأيّ انفتاح لأكثر من سبب أو اعتبار فهو لا يعترف بحق الآخر و يتجاهل وجوده و يسعى إلى تهميشه و إنكاره من خلال نشر الفكر التكفيري و التعصب. كما أنّه يرى صحة و صواباً في كلّ تراثه و فكره و سلوكياته، و أكثر من هذا فهو يسمح لنفسه بقول و فعل كلّ شيء فيما لا حقّ للآخر ذلك و يكون بهذا إقصائياً متطرّفاً و غير قابل للمحاورة و لا الحوار إلاّ على النمط الذي يرتأيه و وجهة النظر التي تلائمه. لن يتقدّم الإسلام فكريّاً و حضاريّاً لهذا ستكون نهايته وخيمة. عاجلاً أم آجلاً و يرى العالم كلّه ما يحصل للمسلمين من أعمال إبادة و قتل و اغتيالات و جميع أنواع العنف الأخرى على يد مسلمين و غير مسلمين، لأن أساس الإسلام قائم على مبادئ العنف و الترهيب و الأعمال العدوانية و السلوك الشاذ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-08-2014 الساعة 12:25 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|