Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2014, 12:21 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
افتراضي أقوالٌ لِمَنْ يسمع و يفهم بقلم: فؤاد زاديكه

أقوالٌ لِمَنْ يسمع و يفهم

بقلم: فؤاد زاديكه



* هناك ظاهرة غريبة و عجيبة تجعل من المتتبّع و المراقب لما يجري من أحداث عنف و إرهاب و جرائم قتل و ذبح و تفجيرات في العالم الإسلامي، في حيرة من أمره، فالعالم يرى المجرمين و يسمع نداءاتهم يصرخون بهمجية و بغوغائية قذرة و هم يقومون بقطع الرؤوس أو بتفجير الأماكن الآمنة أو يغتالون بيد إجرامهم أبرياء و صياحهم ينادي: (اللهُ أكبر) و (لا إله إلاّ الله) و نسمع نفس النداء من الضحية. فالمسلم الإرهابي المجرم يقتل و يذبح و هو يكبّر و يستشهد لله و لنبي الإسلام تماماً كما يفعل أهل الضحيّة فهل هناك أكثر من إله واحد لأمة محمد؟ أم أنّ هناك إسلامان؟ ما الأمر؟ القاتل يكبّر و المقتول يكبّر؟ ثمّ ما معنى أن يكبّر المسلم و من ثمّ يقتل أو يفجّر أو يذبح؟ هل هناك تلازم واجب و تناغم منسجم للذبح و القتل و التفجير و صيغة التكبير هذه؟ أم أن الفاعل يريد التأكيد بأن إله هذا الدين هو قاتل و أبو القتل؟ أو نزعته هي الإجرام و متعته سفك الدماء و رؤيتها و هي تسيل أنهاراً؟ ألم يسأل أحدكم نفسه مثل هذا السؤال؟ فإذا لم يكن هؤلاء الفاعلون مسلمين فمن و ما يكونون؟ و هل يخلو تاريخ محمد و أتباعه من مثل هذه الأفعال الشنيعة و الإرهابية المجرمة لنقول أنها مجرّد تُهَم تُلصق بالإسلام؟ لقد جرى ما هو أبشع من أفعال و جرائم (داعش) و (جبهة النصرة) و (تنظيم القاعدة) و كل جيوش محمد الإرهابية المنتشرة في أنحاء العالم و التي تأخذ نبيها قدوة تحتذي به، في حين أنّ تاريخ هذا النبيّ و سلوكه من أبشع و أفظع ما يكون. عودوا إلى قراءة سيرته و أفعاله و سلوكياته و أخلاقياته من الكتب الإسلامية ذاتها، بعين المتفحص و المحايد لكي تتأكدوا من صحة كلّ هذا الكلام.

* لقد بِتُّ على يقين شبه مؤكّد بأن منظمة (حماس) الإرهابية هي مخترقة من الموساد الإسرائيلي و المخابرات المركزية الأمريكية، لأنها تحقق كلّ أهداف إسرائيل و تساهم في تطبيق مشروعها. إنّ كلّ هذا الدّم الفلسطيني الذي سال في غزة مطلوب من رقبة حماس و قادتها الخونة للقضية الفلسطينية و المرتزقة. كلّ هذا الدمار حصل بدون أن يكون أي داع أو مبرر له، فلماذا تعطي حماس الذريعة لاسرائيل كي تفعل ما فعلته و حماس تعرف جيدا و مسبقاً بأن أي ردّ إسرائيلي على حم
اقة حماس سيكون قاسياً و مدمّراً.
إنّ حماس تتاجر بالدم
الفلسطيني و لا تهتمّ به، و تنفّذ أجندة إيرانية _ قطرية _ تركية قد تعوض لها عن المال لكنّ النفوس التي أزهقت فلا يمكن التعويض عنها. هذه الصواريخ من حماس هي للدعاية ليس أكثر، إنها صواريخ عشوائية _ غوغائية و غير دقيقة و هي قد تصيب المدنيين أكثر من إصابتها للعسكريين، فكما تدين حماس إسرائيل باستهدافها للمدنيين فإن حماس هي الأخرى استهدفت و تستهدف المدنيين في كل عملياتها العسكرية خاصة قبل حصول الغزو و الاجتياح الاسرائيلي الأخير.
علينا أن نكون موضوعيين و منطقيين لنعترف بحقيقة و واقع أن إسرائيل هي أكثر إنسانية و رحمة من حماس و من العرب أيضا، فلو كان لحماس القوة التدميرية التي لدى إسرائيل لأبادت إسرائيل من الوجود. تستطيع إسرائيل إبادة حماس لكنها لا تفعل ذلك و سوف لن تقضي على حماس بشكل نهائي و تامّ، لأنّ حماس تحقّق أهداف إسرائيل و تعطيها المبررات لردة فعل قوية على نحو ما صار في الحرب الأخيرة إذ أن أكثر من 1800 ضحية سقطت من الشعب الفلسطيني و ما يزيد عن 8000 جريح ناهيك عن تدمير كل البنى التحتية في قطاع غزة. العرب يخشون من الاعتراف بالحقيقة و يحاولون خداع أنفسهم بزيف أوهام لم و لن تتحقق كأن تقول حماس أنها خرجت منتصرة فأيّ انتصار هو هذا الذي جرى و خلّف كلّ هذه النتائج ال
مرعبة؟

* الداعشيون و الإخوان المسلمون و تنظيم القاعدة و غيرها من الجماعات الإسلاميّة لا تعرف سوى ممارسات العنف و الترهيب و الفكر التكفيري و الظلامي المتخلّف، فما أن يسود حكمها في مكان ما، حتى ترى سبي النساء و تهجير الناس و قطع الرؤوس و استعباد البشر و إذلالهم و إهانة الكرامات المقدسة سواء منها الإنسانية أو الدينية و كذلك تفجير و تدمير كل ما له صلة بالحضارة و بالتاريخ الإنساني و بالمدنية و العمران. إنّها بؤر فساد فهل كلّ هذا يأتي من قبيل الصدفة؟ و هل هو عبارة عن سلوك أفراد من منطلق ذاتي؟ أم أنه استمرار على نهج سابق اتّبعه من سبقهم و هم الآن يريدون إعادة إحياء تلك الممارسات على أساس أن الخلف يتبع السّلف؟ ثمّ لدى مقولة (خيرُ خَلَفٍ لخيرِ سَلَف) فأيّ خيرٍ كان لدى السّلف الإرهابي و المجرم و الغاصب و المستعمر المحتلّ و المتسلّط الفظّ و العنري الجاهل و الحاقد و البغيض ليكون للخلف خيرٌ به؟ أم أنّ المتاجرة بالكلام و التنميق اللفظي و الزخرفة الإنشائية الكاذبة هي هذا الخير أو ما في نحوه؟
إنّ النفاق و محاولات التضليل لدى المسلمين لا حدودَ لها و هم يرون بها فضلاً و خُلُقاً حميداً. و متى فكّر المسلمون بحريّة و بوعيّ و حاولوا الاستنارة بتدارك أخطاء السّلف، فإنّهم سيكونون بهذا قد خفّفوا من أعبائهم على البشرية و استطاعوا العيش كما ينبغي أن يكون العيش المشترك بينهم و بين غيرهم من البشر. إنّ الفكر الإسلامي العنيف و الجامد المتخلّف و المُنغَلِق لا يترك مجالا لأيّ انفتاح لأكثر من سبب أو اعتبار فهو لا يعترف بحق الآخر و يتجاهل وجوده و يسعى إلى تهميشه و إنكاره من خلال نشر الفكر التكفيري و التعصب. كما أنّه يرى صحة و صواباً في كلّ تراثه و فكره و سلوكياته، و أكثر من هذا فهو يسمح لنفسه بقول و فعل كلّ شيء فيما لا حقّ للآخر ذلك و يكون بهذا إقصائياً متطرّفاً و غير قابل للمحاورة و لا الحوار إلاّ على النمط الذي يرتأيه و وجهة النظر التي تلائمه. لن يتقدّم الإسلام فكريّاً و حضاريّاً لهذا ستكون نهايته وخيمة. عاجلاً أم آجلاً و يرى العالم كلّه ما يحصل للمسلمين من أعمال إبادة و قتل و اغتيالات و جميع أنواع العنف الأخرى على يد مسلمين و غير مسلمين، لأن أساس الإسلام قائم على مبادئ العنف و الترهيب و الأعمال العدوانية و السلوك الشاذ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 06-08-2014 الساعة 12:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke