Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2014, 04:59 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,028
افتراضي هل الزوج مَحرمُ زوجه؟ بقلم: فؤاد زاديكه

هل الزوج مَحرمُ زوجه؟

بقلم: فؤاد زاديكه


في الحقيقة لا أستطيع فهم أو تفهّم حال الكثير من المسلمين الفكريّة، فهم لا يسألون عندما يتوجّب السؤال، و يخضعون عندما يُطلب تنفيذ الأمر. عندما نقرأ قضايا الإسلام الفكرية الشائكة و المتشعّبة و المُبهمة في أغلب الأحيان، يتهيأ لنا خطأ مقولة: "إنّ اليُسر في الدين و ليس العُسر" هذه مقولة تتعارض تماما مع تشعّبات نصوص كتب الإسلام، و يجعلها في غاية التعقيد علماً أنها واضحة كلّ الوضوح، و ما أكثر مثل هذه النصوص المتناقضة و المتعارضة و المتباينة حتّى لدى ما يُسمّى علماء هذا الدين و فقهائه، و من هنا نرى كثرة الاختلاف في التفاسير و التضارب في الفتاوى من أئمتهم و شيوخهم و مفتيهم.

المسلم العادي يقرأ النصوص قراءة ببغائية، يهتم بالتجويد و بتنميق مخارج الحروف و بلعلعة الصوت و بهرجة البيان، فيما لا يكترث أبداً بروح هذا النص الذي بين يديه و هو يتلوه متعجرفاً بميلانٍ في جسمه و منتفخاً بسجع لفظيّ يسطو على المعنى فيحرفه أو يُذِلّهُ أو يستعبده.

أما تعجّبنا فيزدادُ أكثر عندما نرى المسلم المثقف هو الآخر تنطلي عليه حيلة الشكل و المظهر و القراءة اللفظية الغنائية فيشعر بنشوة عارمة كمن يعيش في حلم أو يحلّقُ على أجنحة خيال في الوهم دون أي فهم و لا حتّى رغبة أو مسعى لمحاولة الفهم و الاستيعاب و الاقتناع بالمضمون المكرّر تكراراً أجوفاً صرفاً. و من بعض هذه النصوص غير الصحيحة و غير المنطقية نص وجوب أن يلازم المرأة محرماً أثناء خروجها من البيت إلى أيّ مكان سواءً أكانت امرأة متزوجة أم غير متزوجة، فما هو المحرم و ما معناه اللغوي و لماذا فرضه إله محمد على المرأة؟ ألا يكفي المرأة استعبادا و احتقاراً لها في البيت و امتهاناً لكرامتها الإنسانية كإنسانة داخل البيت حيث السلطة الذكورية المطلقة تجعل منها عبداً مطيعاً لا حول له و لا قوّة، و لا رأي و لا قرار و لا شأن. المرأة مسحوقة في الإسلام و مكبوتة و مهمشة و غير محترمة في بيتها الذي هو سجنٌ حقيقيّ لها، فالحياة و الكرامة ليست في تأمين حاجيات الطعام و الشراب و الملبس فقط بل يتجاوز ذلك إلى شعور محبة إنساني و إلى احترام من الطرف الآخر و هذا لا تجده في الإسلام، و إن وجد فهو نادر، و لا يأخذ بحسبان الدين و لا يعمل بتعاليمه التي تحط من قيمة و من كرامة المرأة كمخلوق عاقل و محترم.

إن المرأة في الإسلام تابع للرجل كظله، لا تستطيع التصرف بحرية و لا الكلام بحرية إلاّ ضمن الحدود التي حدّدها و يحدّدها لها هذا النظام الذكوري السائد في كل المجتمعات الإسلامية. و كلّ من يقول بخلاف هذه الحقائق عليه بالعودة إلى آيات و أحاديث تحقير المرأة و الإجحاف بحقها الوراثي و حتى في إدلائها بشهادتها غير المقبولة انتهاءًا بنصوص كثيرة تحطّ من قيمتها كزوجة و كأم و كمربية.


ففي اللغة: المَحْرَم:
المَحْرَم : ذو الحُرْمة .
و المَحْرَم من النِّساء والرِّجال : الذي يحْرُم التزوُّج به لرحِمِه وقرابته .
و المَحْرَم ما حرّم الله تعالى . والجمع : مَحارِمُ .

و نقتطف بعض من تفاسير أئمة المسلمين و رواة أحاديثهم عن المَحْرَم و عن عدم جواز خروج المرأة بدون محرم. هل هذا لا يعتبر تعديا على حريتها الشخصية؟ و هل هذا لا يدل على انعدام الثقة بالمرأة؟ و هل هذا لا يعتبر إنقاصاً لقيمة المرأة؟ ألا تستطيع المرأة فعل أي شيء من هذا القبيل الذي يوجبون له محرم إذا أرادت هي ذلك؟ هل يستطيع الرجل البقاء إلى جانب زوجته 24 ساعة ليراقبها كي لا تفعل الفاحشة؟ فيما حين يفعلها هو فلا رقيب و لا حسيب عليه؟ تصاب المرأة داخليا بإحباط كبير، و تشعر بأنها مهماة و لا تستحق الثقة أو الاحترام.

أما لماذا لا يثق الرجل المسلم بالمرأة، فإنّ السبب المباشر معروف لدى من خبر الإسلام و عرف حقيقته بجلاء و بصدق و بوعي. إنّ السبب في عدم الثقة بالمرأة هو أن الإسلام ينظر بعين الريبة لها دائماً وعلى أنها منبع الشر لكونها مصدر إغراء و إغواء للرجل على حد زعمهم، و كأن المرأة مخلوق من حجر لا مشاعر لها و لا أحاسيس و هي لهذا فمن المستحيل أن يغريها الرجل أو يغويها فتشتهيه، لهذا يحجبون المرأة عن أنظار الرجال و أما الرجال فلا يحجبونهم عن أعين النساء بنقاب أو حجاب أو عباءة الخ. لكن السبب في خبث المسلم الفكري هو ما يتعلمه و ما يؤمن به من أقوال تدعو لأفكار شيطانية خبيثة، فقول الاسلام: "ما اجتمع رجلٌ و امرأة إلاّ و كان الشيطان ثالثهما" فالإسلام بهذا يؤكد و يجزم بقوله (إلاّ" أي بالمطلق التام و ليس لذلك أي استثناء فإلا هنا ليست أداة حصر و إنما أداة و حرف توكيد، هذا يجعلنا نفهم بوضوح مدى الخبث الفكري لدى نبي الإسلام و هو الرجل المزواج و صاحب الفتوحات الجنسية غير المحدودة. إنّدين الإسلام يقوم على سنّتي النكاح (النيك) و الإرهاب (الجهاد). على الدوام ينظر المسلمون إلى أكثر قضايا الحياة و أمورها برؤية مقلوبة و مخالفة للمنطق و للحق و الصواب.

السؤال الذي أريد طرحه هنا: ألا يعتبر الزوج محرماً لزوجته؟ و كما هو واضح من التفاسير و النصوص فإن الزوج يحق له كمحرم أن يرافق زوجته لدى سفرها أو خروجها كما الأب و الأخ و الإبن و العم و الخال الخ.... و لدى تعريف المحرم لغويا فهمنا على أنه: " و المَحْرَم من النِّساء والرِّجال : الذي يحْرُم التزوُّج به لرحِمِه وقرابته " هل الزوج محرم هنا؟ فإذا كان نعم فهذا زنى لأن المحرم هو ما منع الزواج به امرأة أو رجلا.
" قال العيني في عمدة القاري:

جواب أبي حنيفة لحكام الرازي فإنه قال: سألت أبا حنيفة رضي الله تعالى عنه هل تسافر المرأة بغير محرم؟ فقال: لا. نهى رسول الله أن تسافر امرأة مسيرة ثلاثة أيام فصاعدا إلا ومعها زوجها أو ذو محرم منها"

" قال حكام: فسألت العرزمي، فقال: لا بأس بذلك حدثني عطاء أن عائشة كانت تسافر بلا محرم فأتيت أبا حنيفة، فأخبرته بذلك، فقال أبو حنيفة: لم يدر العرزمي ما روى، كان الناس لعائشة محرما فمع أيهم سافرت فقد سافرت بمحرم، وليس الناس لغيرها من النساء كذلك.

ولقد أحسن أبو حنيفة في جوابه هذا؛ لأن أزواج النبي كلهن أمهات المؤمنين وهم محارم لهن؛ لأن المحرم من لا يجوز له نكاحها على التأييد، فكذلك أمهات المؤمنين حرام على غير النبي إلى يوم القيامة. أ.هـ"

"قال الألوسي البغدادي في تفسيره روح المعاني:

{ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} أي: منزلات منزلة أمهاتهم في تحريم النكاح واستحقاق التعظيم وأما فيما عدا ذلك من النظر إليهن والخلوة بهن وإرثهن ونحو ذلك فهن كالأجنبيات. أ.هـ"

"ومحرم المرأة المؤبد يجوز له أن يرى من المرأة ما يظهر عند المهنة غالبا كاليدين والساقين وهذا لا يجوز في حق أمهات المؤمنين، فهن أمهات في جانب، وأجنبيات في وجه آخر، فمحرمية النكاح على التأبيد في حقِّ أمهات المؤمنين تخالفها في غيرها من نساء الأمة، وتحريم نكاح أمهات المؤمنين مأخوذ من قول الحق سبحانه وتعالى: "النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ" [الأحزاب/6] فأمهات المؤمنين ورد تشبيههن بالأم الحقيقية في أوجه دون أوجه أخرى."

"بعض الإخوان.
ج: المرأة التي لا محرم لها لا يجب عليها الحج؛ لأن المحرم بالنسبة لها من السبيل، واستطاعة السبيل شرط في وجوب الحج، قال الله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً}(30)، ولا يجوز لها أن تسافر للحج أو غيره إلا ومعها زوج أو محرم لها؛ لما رواه البخاري ومسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي r يقول: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم»، فقام رجل فقال: يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال: «انطلق فحج مع امرأتك»(31)، وبهذا القول قال الحسن والنخعي وأحمد وإسحاق وابن المنذر وأصحاب الرأي، وهو الصحيح؛ للآية المذكورة، مع عموم أحاديث نهي المرأة عن السفر بلا زوج أو محرم، وخالف في ذلك مالك والشافعي والأوزاعي، واشترط كل منهم شرطاً لا حجة له عليه، قال ابن المنذر: تركوا القول بظاهر الحديث، واشترط كل منهم شرطاً لاےحجة له عليه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن منيع، عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز"

"
هل يصح أن أكون محرما لأم زوجتي سواء للحج أو العمرة؟
الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأنت محرم لأم زوجتك، لأنها محرمة عليك على التأبيد بمجرد العقد على بنتها، سواء دخلت ببنتها أم لا، لقوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ) [النساء:23].
والله أعلم. "

" وإذا حجت المرأة بدون محرم صح حجها، ولكنها تأثم؛ لأن المحرمية لا تختص بالحج.

والمحرم هو زوجها، أي: من عقد عليها النكاح عقداً صحيحاً وإن لم يحصل وطء ولا خلوة, أو من تحرم عليه على التأبيد ، خرج به من تحرم عليه إلى أمدٍ كالمرأة المحرمة"

و نصوص أخرى كثيرة تؤكد حقيقة أن الزوج هو محرم زوجته، فأين هو معنى كلمة محرم؟ هل سأل المسلم نفسه هذا السؤال؟ إذا كان محرم الرجل أو المرأة هو مَنْ حُرِّمَ عليه أو عليها النكاح، فهل لا ينكح الزوج زوجته؟ بموجب المعنى اللغوي فإن الزوج هو محرم على المرأة و لا يجوز له نكاحها، أم ماذا يا مسلمون، يا مُسَلِّمون بكلّ قواكم العقلية بخضوع تامّ و أعمى كالبهيمة؟
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-08-2014 الساعة 12:06 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke