Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2014, 02:08 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,022
افتراضي أقوال لا يفهمها الأغبياء بقلم: فؤاد زاديكه

أقوال لا يفهمها الأغبياء

بقلم: فؤاد زاديكه

_ تاجر الحكّام العرب بقضيّة الشّعب الفلسطيني و لا يزالون يتاجرون بها إلى هذا اليوم من أجل المحافظة على كراسيهم و مصالحهم الخاصّة، و لا يهمّم ما أصاب و يصيب هذا الشعب من بلاء و تشرّد و ضرر.

_ لا توجد آية واحدة في القرآن (كتاب المسلمين) تدعو إلى المحبّة أو تأتي على ذكرها، و هناك مئات الآيات القرآنيّة التي تحضّ على البغضاء و الكراهية و تشجّع على معاداة من هم من غير المسلمين، أليس هذا الأمر يدعو إلى التساؤل و الاستغراب و الاستهجان؟

_ إنّ من يقرأ القرآن بكلّ ما فيه من دعوات و أفكار و تصوّرات و أسباب نزول، يُخَيّلُ إليه بأنّ إله الإسلام خاصّ بهم لوحدهم دون بقيّة شعوب العالم، و أنّه يعمل لحسابهم الخاصّ وفقَ أجندة وضعها النبيُّ الأميُّ الجاهلُ محمّد، أو أنّهُ إله آخر يختلف كلّ الاختلاف عن إله البشر المتعارف عليه منذ أن ظهر الفكر الديني للوجود و نشأت الأديان.

_ الفكر التكفيريّ، الذي هو من صُلْب الإسلام و منْ ركائزه الأساسيّة، أصبح يشكّلُ خطراً كبيراً و حقيقيّاً
لا على العالم فقط، بل و على المسلمين أيضاً، و ما محاولات المسلمين اليوم بالدّعوة إلى ما يسمّونه اعتدالاً سوى الضحك على النفس، و السّبب في هذا هو انكشاف الإسلام و تداعيات خطره على المجتمعات بما فيها المسلمة، فما الفكر الوهابي سوى تطبيق لأفكار ابن تيميّة إمام المسلمين و فقيههم الأول، و قد استمدّ ابن تيميّة كلّ فكره الإرهابي و التكفيري من أقوال محمد نبي الإسلام، و من سلوكيّاته و أخلاقه، إنّه لم يأت بها من فراغ، أما آن للمسلمين الاعتراف بأن دينهم التكفيريّ و الرّافض للآخر لم يعد مقبولاً و لا مَرغوباً به حتّى من كثيرٍ من المسلمين أنفسهم؟ إنّ التكفير هو بداية الجهاد ضد الآخر و الجهاد هو الوجه البشع للعنف و الترهيب و الإرهاب الذي سوف يدمّر الفكر الإسلامي و يقضي على المجتمعات الإسلاميّة بالدمار و الفناء و الخراب.

_ لن تفيد كلّ محاولات التنميق و التذويق و لا جميع عمليات التجميل التي يقوم بها المسلمون في تحسين صورته المشوّهة، فالتايخ حافل بدلائل هذا الفجور و العنف و الحاضر شاهد جديد على أن هذا الدين يقوم على العنف و على الحقد و على القتل، و أن كلّ ما يُقال عن الإسلام بأنه دين سلام و تسامح هو غير صحيح فهو إنّما يندرج تحت مسمّى عمليات التجميل التي لن تخفي بشاعة حقيقته و لا وجهه الذميم، فلا سلام في الإسلام و لا تسامح و لا انفتاح.

_ يكون المسلم مسالماً فقط في حالات شعوره بالضعف و انعدام الحيلة أو بالهزيمة، لكنه و عندما يقوى و يشتدّ عزمه و بأسه فهو لا يعرف الرّحمة و لا الشّفقة فلا يسالم أو يُهادن، و لا يقبل إلاّ أن يكون له كلّ شيء و أن يكون هو الآمر الناهي و الحاكم الأوحد، إنّه يقوم بكمّ الأفواه و بالحجر على العقول و بمنع جميع أنواع الحرّيات بما فيها الحرّية الدينيّة و الشخصيّة. هو لا يستطيع الحوار و لا يجيده و لا يقبل بغير رأيه الذي سيفرضه بالقوة إنْ لزم الأمر، وهذا ما فعله في الماضي و ما يفعله اليوم على مختلف الأصعدة التي تدعو إليها و تطبّقها الجماعات التي تتحدّث باسمه و تقوم بتطبيق شرائعه و أحكامه القره قوشيّة، و هي شرائع و أحكام كانت سائدة أيام السّلف يعيد تطبيقها الخَلَف.

_ إنّ المسلم المؤمن بالإسلام شخصٌ غريبُ الأطوار، مُتَقَلِّبُ الأمزجة و الأفكار، لا يرى إلاّ ما يتمنّى أن يراه و يكون، و لا يقبل بغير الذي يشتهيه و يبتغي مناله، يرى الصواب في كلّ شيء يعود له أو له علاقة بإيمانه و دينه، و يرى باطلاً كلّ الذي لا يتوافق مع فكر دينه، بل و أكثر من هذا فقد يرى الشمس قمراً حين يرغب بذلك و حين تقول له بأن هذه هي الشّمس يقول لك لا بل هو القمر، و حين يتوافق مزاجه و معتقده مع موقف ما فهو يرى في الصواب المطلق، و إن كان نفس هذا لك ليوافق أفكارك و اعتقادك فهو سيراه الباطل التامّ و لا يقبل بغير هذا. إذاً المسلم يحقّ له ما لا يحقّ لغيره، و المسلم هو الأنظف و الأكثر صدقا و إيمانا و هو أحسن البشر و لو كان سارقا و مجرماً و كذاباً الخ فالإسلام يُزيل عن المسلم كلّ عيوبه و زلاّته و يغفر كلّ خطاياه و ذنوبه، و الإسلام هو الدين الوحيد عند الله لذا يجب أن يسود و ينتشر، شاء مَنْ شاء و أبى مَنْ أبى، فالمسلمون هم الوحيدون الصالحون و هم القوم الأعلون و ما سواهم سوى نفايات بشريّة لا تستحقّ الحياة و لا العيش، و الدافع لذلك هو عنصريّتهم المريضة و فكرهم الظلامي الأُحاديّ الجانب.

_ الحروب المحمّديّة الإسلاميّة الإستعماريّة كانت قبل الحروب الصليبيّة بقرون و من السّخرية أن ترى المسلمين يكررون على مسامعك كل يوم حديث الحروب الصليبية و ما آلت إليه، فيما يتناسون غزوات المسلمين الاستعمارية لبلاد العالم و حين تريد تذكيرهم بها، يقولون لك بأن الله هو الذي أرادها و أنها كانت ضرورية لنشر الإسلام و أنها كانت عادلة و هي من حقّ المسلمين. أيّة مصداقيّة تبقى لمسلم من هذا النوع؟ فهل هناك حرب عادلة و أخرى ظالمة؟ و هل من حقّ أي شعب أو حاكم أن يقوم بغزو و احتلال بلدان شعوب أخرى تحت أية أعذار و مبرّرات؟ فإذا كانت حروب المسلمين حقّا و شرعاً فلمَ لا تكون الحروب الصليبيّة هي الأخرى كذلك لتنطبق عليها نفس صفة الحقّ و الشّرع هذه؟ و لماذا لا تكون الحرب على العراق و أفغانستان هما الأخريتان تندرجان تحت ذات التسمية لكي يُنظر إليها على أنا كانت عادلة؟ إن الاستعمار الاسلامي كان لغاية الاحتلال و التوسّع و نشر الدين فلماذا احتجّ الميلمون حين أخطأ بوش الإبن بزلة لسان فقال عن الحرب على الارهاب في العراق إنها حرب صليبية أو دينية؟ لماذا الكيل بمعايير مختلفة أيها المسلمون و العرب المتأسلمن؟

_ لغاية هذا اليوم يحزن المسلمون لمحاكم التفتيش التي أقيمت في أسبانيا بعد طرد المسلمين منها و تحريرها منهم و تراهم ينتقدون تلك الحقبة و يدينونها و يعتبرونها جرائم حرب ضد الانسانية، و هنا نريد من هؤلاء أن يجيبوا على أسئلتنا التالية:
هل كان احتلال أسبانيا و مصر و العراق و بلاد الشام و غيرها ضرورياً؟
هل من حقّ المسلمين غزو و احتلال بلاد الآخرين مهما كان السبب؟
ماذا فعل المسلمون الغزاة الفاتحون لشعوب أسبانيا و بلدان شمال أفريقيا و غيرهم؟ ألم يفرضوا عليهم الجزية؟ ألم يحتلوا أملاكهم و أراضيهم و يطردونهم منها؟ ألم يفعلوا بهم ما فعلت محاكم التفتيش بالمسلمين و أسوأ؟ ألم يكن من حقّ الأسبان كشعب محتل أن يقوم بتحرير بلاده من المستعمرين المسلمين؟ هل من المفروض و المنطق المعقول أن يتم نشر الدين بالحوار و بالإقناع؟ أم بقوة السيف و العنف و الغصب و الإكراه؟ ألم ينتشر الإسلام كله من جزيرة العرب إلى خارجها بالغزوات و بالحروب الاستعمارية و سفك الدماء و قطع الرؤوس و التمثيل بالجثث و بقتل الأسرى و اغصاب الحرائر و بسبي النساء و الأعراض؟ هل هكذا يجب أن يتم نشر أي دين؟ عندما تقوم الدول العربية بحكوماتها الاسلامية بسجن و بقتل كل من يبشّر بالدين المسيحي فيها أو بمن يحمل بيده إنجيلا، فهل هذا التبشير مرفوض و محظور و ممنوع و غير قانوني بحكم شريعة السلمين فيما تلك الحروب الدموية كانت مثالا جيدا و طريقة فضلى لنشر الدين؟ المسيحيون و اليهود و البوذيون و غيرهم قد ينشرون دينهم لكن بالطرق السلمية و بالمحبة و ليس بالعنف و بالقسر و الإكراه كما فعل و يفعل المسلمون في كلّ عصرٍ و مصر. محاكم التفتيش كانت مرة واحدة و في زمن معيّن و لظروف معروفة (علماً أنني ضد أي عنف أو ترهيب فكري أو جسدي) لكن محاكم التفتيش الإسلاميّة قائمة و مستمرّة من أيام محمد و لغاية هذا اليوم بتطبيق حدّ الردّة و بتكفير كلّ فكر حرّ و فاعل و متحرّر و بترهيب و هدر دم كلّ من ينتقد الإسلام بشيء و الأمثلة على ذلك في الماضي البعيد و كذلك القريب و اليوم لا تعدّ و لا تُحصى. أيّهما أسوأ؟ هل محاكم التفتيش التي انتهت؟ أم محاكم المسلمين التي لا تنتهي ضد كل من يبشّر بغير الإسلام أو من يوجه نقداً للإسلام؟ أفيقوا.. أفيقوا من سُبات هذا الجهل و التخلّف و اعترفوا بالغلط و بعدم جدوى الباطل، و الاعتراف بالحقّ فضيلة يا أصحاب السيادة و الجلالة!
أليس ما فعله المسلمون المحمديون من قبل و اليوم بحقّ الشعوب هو جرائم ضد الإنسانيّة و ضد حريّة الأفراد و الأديان؟ أم أنكم يا مسلمون لا ترون و لم تسمعوا بها أو لا تريدون المعرفة التي ستقود في النهاية للاعتراف عندما يكون العقل حرّاً و مستقلاّ بقراره الذاتي، لا مفروضاً عليه بالفرض الذي لا يقبل الجدل أو النقاش و لا حتّى طرح السؤال من باب "لا تسألوا عن أشياء تبدى لكم فتسؤوكم" هذا هو أحد الجوانب المظلمة من الفكر الإسلامي المستسلم و المتخاذل.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-09-2014 الساعة 03:14 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke