Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-10-2014, 04:51 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
افتراضي أقوال كأمثال بقلم: فؤاد زاديكه

أقوال كأمثال
بقلم: فؤاد زاديكه

كنتيجة حتميّة و منطقيّة لما يقوم به المسلمون في كلّ أنحاء العالم من أعمال إرهابية و إجراميّة, و ممّا يتمتّعون به من فكر جاهل و متخلّف و منغلق و تكفيريّ إقصائي عدوانيّ, فإنه ليس ببعيد أبداً أن يأتي ذلك اليوم الذي يخاف المسلم فيه على نفسه من التصريح بأنه مسلم, و كما فرض الإسلام نفسه بالقوة و بالعنف على المجتمعات البشريّة, فإن هذا العنف الذي لا يزال يمارسه كدين لا يعرف التسامح و لا الانفتاح, و لا يقبل بغيره, سوف يكون السبب المباشر لانحسار هذا الدين التخريبي و الإرهابي, و بالتالي إلى زواله, لأن العنف لن يولّد سوى العنف و الإسلام و المسلمون لم يعرفوا الرحمة و لا السلام إلاّ في حالٍ واحدة ألا و هي حين يمرّون بحالة ضعف أو هزيمة, و هنالك شواهد كثيرة في تاريخ الإسلام و المسلمين في عصور كثيرة و مختلفة تثبت هذه الحقيقة.
ما يفعله المسلمون منذ عقود و لغاية هذا اليوم فظيع و مريب و مستهجنٌ و غير مقبول, فلقد كانت هذه السلوكيات و الأفعال الشاذة من بداية انتشار الإسلام, كلّ هذا العنف و هذا الخراب و هذه العنصرية سادت في كلّ العصور و الأمكنة التي سيطر فيها المسلمون على الأوضاع في البلدان, لكنّ الذي اختلف اليوم هو انتشار وسائل الإعلام و بسرعة فما نراه من جرائم تنظيم القاعدة أو داعش أو جماعة بوكو حرام و غيرها من هذه الجماعات التي تستمد أفكارها من الإسلام و تهتدي بهدي تعاليمه الداعية للعنف و للحض على الجهاد و القتال و القتل و على نشر البغضاء و الفكر التكفيريّ المجرم, ينتشر بسرعة فيعرفه كل الناس, لقد فعل نبي الإسلام و قادة المسلمين نفس هذه الجرائم في البلدان التي استعمروها و احتلوها بقوة السلاح و بالعنف, حيث هجّروا أهاليها و استولوا على أملاكهم و أموالهم بل على نسائهم و هدموا كنائسهم و دور العبادة و فرضوا عليهم الجزية و الدخول في الإسلام و قاموا بتطبيق الشريعة الإسلامية التي تسعى لتطبيقها داعش اليوم, إنّ الأمور لم تختلف البتة و الذي اختلف كما قلنا هو انتشار الخبر فوسائل الإعلام و النشر واسعة و متعددة و كثيرة و خلال لحظات يعرف كل شخص ماذا جرى و يجري هنا و هناك, فهذا لم يكن موجوداً و متوفّراً أيام الإسلام الأولى ليتم تناقل الأخبار و الأحداث, إلاّ أنّ كتب الإسلام و التراث الإسلامي, لم تبخل علينا بتدوين الكثير من هذه الأفعال الإجرامية و الحوادث من باب الافتخار بها لإعلاء كلمة الإسلام و لترهيب خصومه.
نعم كتب المسلمين التراثية تتحدث بتفاصيل دقيقة لأحداث دموية كثيرة و تعرضها كأفلام على شاشة الحياة فليعد إليها من يريد الاطلاع و المعرفة فهي حافلة بأخبار الموت و القتل و الجريمة و تفوح روائح نتنة من الكراهية للشعوب الأخرى و من عفونة أفكار فاسدة لا تقبل بالآخر و لا تثق به, بل تعتبر أنّ القضاء عليه حقّ و واجبٌ بأمر إلهي. لهذا نؤكد بأن نهاية الإسلام أصبحت وشيكة فنحن نرى كيف أن المسلمين يقومون بقتل المسلمين بحجة محاربة الإرهاب و لو عرفوا بأن هذا الدين برمته هو مصدر الإرهاب و العنف و الكراهية لتركوا هذا الدين و تحوّلوا عنه إلى حيث أفكار المحبة و السلام و الطمأنينة.
لا يوجد مسلم واحد يشعر براحة الضمير و لا بالاستقرار النفسي و الفكري لما يجري في العالم من جرائم هذا الدين و ممن يسعون لتطبيق شرائعه الانتقامية و هي أبشع من شريعة الغاب. إنّ الفكر الإقصائي التكفيري العنفي في الإسلام هو السبب الداعي لكل هذا العنف و الإرهاب و ما الجهاد الذي يدعو إليه الإسلام سوى وجها من وجوه الإرهاب لأنه ممارسة العنف و القتل و التعدي على الآخر.
عندما يتناول أي مفكر حرّ الفكر الإسلامي و يحاول وضعه تحت مجهر النقد ليبين ما فيه من أمراض فكرية خبيثة, تثار غيرة المسلمين و تثور حفيظتهم لأنهم لا يقبلون بالنقد و لا بالإصلاح و يريدون أن يبقى الإسلام على ما هو عليه اليوم و هو عليه منذ أكثر من 1400 سنة لم يتغيّر قيد انملة بسلوكه و لا بتفكيره و لا بتوجهه. و لأن الإسلام غير قابل للنقد و لا للإصلاح فهو بهذا غير قابل للتجدد و لا التطوّر, و لهذا أيضا فلن يصمد أمام التطورات الهائلة التي حصلت على جميع الأصعدة في الفكر البشري و في نمط العيش و مواجهة أمور الحياة و للتعامل مع البشر كبشر لهم حقوقهم كما للجميع. المسلمون يريدون لهم كلّ شيء و للآخرين لا شيء, المسلمون يؤمنون بما هم عليه و لا يؤمنون بغير ذلك. المسلمون منغلقون على الآخر و منفتحون على ذاتهم. المسلمون لا يعترفون بالخطأ, بل يسعون إلى تبريره و ربما بأخطاء إضافية.
ما نراه اليوم من سلوكيات داعش و غيرها هو تطبيق حيّ و موضوعي للفكر الإسلامي, و فكر داعش ليس فكراً غريباً عن الإسلام, كما أنه ليس تشويهاً للإسلام كما يزعم البعض, فالإسلام دعا و يدعو لقتال المشركين, و الإسلام لا يقبل أي دين آخر, و الإسلام فكر عنصري تكفيريّ إقصائي و هذا ليس من اختراع داعش و لا تنظيم القاعدة. إنّ الإسلام كفكر هو عدواني و إلى أن يبقى هذا الدين هو دين الحياة و الدولة فهو سيتسبب بأزمات كثيرة و خطيرة للعالم و للمسلمين أنفسهم. افصلوا الإسلام عن الحياة الاجتماعية و السياسية و بهذا يمكن أن يحترمكم العالم أو يشعر بالثقة بكم و يأمنكم, و يمكنكم الوصول إلى برّ الأمان و السلام و تشعرون بالحرية و تحترمون العدالة و تعترفون بالحق و بالحقيقة. السلام و العدالة و الانفتاح و الاعتراف بالآخر لا يكون بالكلام بل بالفعل الواقعي الحيّ و المطبّق على أرض الواقع و هذا ما لا يقوم به المسلمون في بلدانهم و لا يطبقونه, إنّه حبرٌ على ورق من أجل الظهور للعالم بالمظهر الحسن و العالم ليس نائما فهو يرى و يعرف كلّ ما يجري في هذه البلدان.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke