Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أقوال كأمثال بقلم: فؤاد زاديكه
أقوال كأمثال بقلم: فؤاد زاديكه كنتيجة حتميّة و منطقيّة لما يقوم به المسلمون في كلّ أنحاء العالم من أعمال إرهابية و إجراميّة, و ممّا يتمتّعون به من فكر جاهل و متخلّف و منغلق و تكفيريّ إقصائي عدوانيّ, فإنه ليس ببعيد أبداً أن يأتي ذلك اليوم الذي يخاف المسلم فيه على نفسه من التصريح بأنه مسلم, و كما فرض الإسلام نفسه بالقوة و بالعنف على المجتمعات البشريّة, فإن هذا العنف الذي لا يزال يمارسه كدين لا يعرف التسامح و لا الانفتاح, و لا يقبل بغيره, سوف يكون السبب المباشر لانحسار هذا الدين التخريبي و الإرهابي, و بالتالي إلى زواله, لأن العنف لن يولّد سوى العنف و الإسلام و المسلمون لم يعرفوا الرحمة و لا السلام إلاّ في حالٍ واحدة ألا و هي حين يمرّون بحالة ضعف أو هزيمة, و هنالك شواهد كثيرة في تاريخ الإسلام و المسلمين في عصور كثيرة و مختلفة تثبت هذه الحقيقة. ما يفعله المسلمون منذ عقود و لغاية هذا اليوم فظيع و مريب و مستهجنٌ و غير مقبول, فلقد كانت هذه السلوكيات و الأفعال الشاذة من بداية انتشار الإسلام, كلّ هذا العنف و هذا الخراب و هذه العنصرية سادت في كلّ العصور و الأمكنة التي سيطر فيها المسلمون على الأوضاع في البلدان, لكنّ الذي اختلف اليوم هو انتشار وسائل الإعلام و بسرعة فما نراه من جرائم تنظيم القاعدة أو داعش أو جماعة بوكو حرام و غيرها من هذه الجماعات التي تستمد أفكارها من الإسلام و تهتدي بهدي تعاليمه الداعية للعنف و للحض على الجهاد و القتال و القتل و على نشر البغضاء و الفكر التكفيريّ المجرم, ينتشر بسرعة فيعرفه كل الناس, لقد فعل نبي الإسلام و قادة المسلمين نفس هذه الجرائم في البلدان التي استعمروها و احتلوها بقوة السلاح و بالعنف, حيث هجّروا أهاليها و استولوا على أملاكهم و أموالهم بل على نسائهم و هدموا كنائسهم و دور العبادة و فرضوا عليهم الجزية و الدخول في الإسلام و قاموا بتطبيق الشريعة الإسلامية التي تسعى لتطبيقها داعش اليوم, إنّ الأمور لم تختلف البتة و الذي اختلف كما قلنا هو انتشار الخبر فوسائل الإعلام و النشر واسعة و متعددة و كثيرة و خلال لحظات يعرف كل شخص ماذا جرى و يجري هنا و هناك, فهذا لم يكن موجوداً و متوفّراً أيام الإسلام الأولى ليتم تناقل الأخبار و الأحداث, إلاّ أنّ كتب الإسلام و التراث الإسلامي, لم تبخل علينا بتدوين الكثير من هذه الأفعال الإجرامية و الحوادث من باب الافتخار بها لإعلاء كلمة الإسلام و لترهيب خصومه. نعم كتب المسلمين التراثية تتحدث بتفاصيل دقيقة لأحداث دموية كثيرة و تعرضها كأفلام على شاشة الحياة فليعد إليها من يريد الاطلاع و المعرفة فهي حافلة بأخبار الموت و القتل و الجريمة و تفوح روائح نتنة من الكراهية للشعوب الأخرى و من عفونة أفكار فاسدة لا تقبل بالآخر و لا تثق به, بل تعتبر أنّ القضاء عليه حقّ و واجبٌ بأمر إلهي. لهذا نؤكد بأن نهاية الإسلام أصبحت وشيكة فنحن نرى كيف أن المسلمين يقومون بقتل المسلمين بحجة محاربة الإرهاب و لو عرفوا بأن هذا الدين برمته هو مصدر الإرهاب و العنف و الكراهية لتركوا هذا الدين و تحوّلوا عنه إلى حيث أفكار المحبة و السلام و الطمأنينة. لا يوجد مسلم واحد يشعر براحة الضمير و لا بالاستقرار النفسي و الفكري لما يجري في العالم من جرائم هذا الدين و ممن يسعون لتطبيق شرائعه الانتقامية و هي أبشع من شريعة الغاب. إنّ الفكر الإقصائي التكفيري العنفي في الإسلام هو السبب الداعي لكل هذا العنف و الإرهاب و ما الجهاد الذي يدعو إليه الإسلام سوى وجها من وجوه الإرهاب لأنه ممارسة العنف و القتل و التعدي على الآخر. عندما يتناول أي مفكر حرّ الفكر الإسلامي و يحاول وضعه تحت مجهر النقد ليبين ما فيه من أمراض فكرية خبيثة, تثار غيرة المسلمين و تثور حفيظتهم لأنهم لا يقبلون بالنقد و لا بالإصلاح و يريدون أن يبقى الإسلام على ما هو عليه اليوم و هو عليه منذ أكثر من 1400 سنة لم يتغيّر قيد انملة بسلوكه و لا بتفكيره و لا بتوجهه. و لأن الإسلام غير قابل للنقد و لا للإصلاح فهو بهذا غير قابل للتجدد و لا التطوّر, و لهذا أيضا فلن يصمد أمام التطورات الهائلة التي حصلت على جميع الأصعدة في الفكر البشري و في نمط العيش و مواجهة أمور الحياة و للتعامل مع البشر كبشر لهم حقوقهم كما للجميع. المسلمون يريدون لهم كلّ شيء و للآخرين لا شيء, المسلمون يؤمنون بما هم عليه و لا يؤمنون بغير ذلك. المسلمون منغلقون على الآخر و منفتحون على ذاتهم. المسلمون لا يعترفون بالخطأ, بل يسعون إلى تبريره و ربما بأخطاء إضافية. ما نراه اليوم من سلوكيات داعش و غيرها هو تطبيق حيّ و موضوعي للفكر الإسلامي, و فكر داعش ليس فكراً غريباً عن الإسلام, كما أنه ليس تشويهاً للإسلام كما يزعم البعض, فالإسلام دعا و يدعو لقتال المشركين, و الإسلام لا يقبل أي دين آخر, و الإسلام فكر عنصري تكفيريّ إقصائي و هذا ليس من اختراع داعش و لا تنظيم القاعدة. إنّ الإسلام كفكر هو عدواني و إلى أن يبقى هذا الدين هو دين الحياة و الدولة فهو سيتسبب بأزمات كثيرة و خطيرة للعالم و للمسلمين أنفسهم. افصلوا الإسلام عن الحياة الاجتماعية و السياسية و بهذا يمكن أن يحترمكم العالم أو يشعر بالثقة بكم و يأمنكم, و يمكنكم الوصول إلى برّ الأمان و السلام و تشعرون بالحرية و تحترمون العدالة و تعترفون بالحق و بالحقيقة. السلام و العدالة و الانفتاح و الاعتراف بالآخر لا يكون بالكلام بل بالفعل الواقعي الحيّ و المطبّق على أرض الواقع و هذا ما لا يقوم به المسلمون في بلدانهم و لا يطبقونه, إنّه حبرٌ على ورق من أجل الظهور للعالم بالمظهر الحسن و العالم ليس نائما فهو يرى و يعرف كلّ ما يجري في هذه البلدان. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|