Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هل الإسلام دين تكفير؟ بقلم: فؤاد زاديكه
هل الإسلام دين تكفير؟ بقلم: فؤاد زاديكه إنّ لغةَ التكفير و نهجه جعلا من أمة محمد، أمة همجيّةً غير متحضرّةٍ مهما حاول أتباعها التظاهر بما ليس من واقع و حقيقة هذا الدين بهذا الخصوص، و ما المحاولات المستميتة التي يقومون بها كي ينفوا عن دينهم حقائق دامغة يرونها اتهامات باطلة، سوى الدليل على شعورهم بالخوف الشديد و القلق الكبير على مستقبل هذا الدين و على حاضره أيضاً. إنّ كلّ ما نراه اليوم من أفعال داعش و جبهة النصرة و تنظيم القاعدة و غيرها سوى ترجمة و تطبيق عملي على الأرض لتعاليم هذا الدين العنفي، فهي و في واقع الأمر من صلب و أسس هذا الدين. في أوقاتنا الراهنة و العصيبة يعاني المسلمون من أعباء كثيرة تسبب لهم بها هذا الفكر التكفيري الذي يقوم عليه الإسلام، و قد احتاروا بالطرق و الوسائل التي يمكن أن يتجاوزوا هذه المحنة في عصر الانترنت و الفضائيات فيما يخص انتشار الخبر و المعلومة بسرعة خيالية، هم يحاولون النفاق و اتباع أساليب الدجل و محاولات المراوغة و الكذب في إبعاد هذه الأدلة المشينة و الدامغة عن دينهم، لكنّ جميع هذه المحاولات تبوء بالفشل المبين لأن الواقع يدل على ذلك و تاريخ الإسلام الدموي مملوء بأخبار لا حصر لها كلها تروي جوانب من هذا التكفير الذي يقود إلى العنصرية العصبية و من ثم إلى العنف. لماذا لغة التكفير في الإسلام؟ و ما هي الغاية من نشر و تعميم هذا الفكر التكفيري؟ و ما هي النتائج المترتبة عن الالتزام بهذا النهج التكفيري الظلامي؟ و هل هناك دلائل و شواهد في الإسلام توجب القيام بهذا النهج و العمل بهذا الفكر؟ أم أن كلّ هذا مجرد اتهامات باطلة توجه للإسلام كدين و للمسلمين كأتباع دون وجه حق؟ لغة التكفير مارسها المسلمون من الأيام الأولى للإسلام، و ما حروب الردة التي قام بها الخليفة أبو بكر الصديق سوى أحد وجوه التكفير الإسلامي، أعاد المرتدين عن الاسلام إليه بقوة السلاح و هذا يؤكد حقيقة عدم وجود حرية رأي في الإسلام، كما لا يقبل البتة الخروج عن الإسلام حتى لو كان البقاء فيه يأتي عن عدم اقتناع و بدون رغبة، فالمهم هو العدد، أي أن يتفاخر المسلمون بعددهم و لا يهمهم كثيراً النوعية. إنّ سلوك القهر و الغصب و الإرغام و استخدام العنف، كلها أساليب محقة لدى المسلمين في الإبقاء على المسلم مسلما و لا يهم العقل بهذا و لا الاقناع أو الاقتناع، إن كل هذه الأساليب جاءت و تجيء بالغصب و بالإكراه و بالقوة، دون مراعاة لحرية الفكر و لا لاختيار العقل. يجب أن تظل مسلماً شئتَ هذا أم أبيت، و أيّ خروج عن الاسلام هو كفر يستوجب صاحبه العقاب و هو هدر الدم إن لم تكن هناك توبة و استغفار و عودة إلى الإسلام مرة أخرى، يتم تكفير هذا الشخص و بحكم الردة يُقتل. "يُقتل كلّ مَنْ يبدّل دينه" هذا هو الشرع الإسلامي و هكذا يبدأ الفكر التكفيري. المسلمون يؤمنون بمقولة أن كلّ مَنْ ليس مسلماً، فهو كافر، و هذا الفكر هو من أساس الدعوة التي يقوم عليها الإسلام، فهي ليست بدخيلة عليه و لا بغريبة عنه، و هذا هو المبدأ الأساس للتكفير فكل الناس مشركون و كفّار و كفرة و أنجاس، يحق للمسلمين قتالهم و القضاء عليهم، لأنهم لا يؤمنون بالإسلام ديناً و لا بمحمد رسولاً. كيف سيكون تعاطي البشر مع بعضهم في مثل هذه الحالة و في حال سيطرة هذا الفكر التكفيري الظلامي و الجاهل المتخلف؟ إنه نهج إسلامي عام و ليس متوقفا على فئة معينة منهم لأن النصوص القرآنية و الأحاديث هي لكل المسلمين. عندما تسود لغة التكفير، و يسود نهجه فإن أسلوب التهميش و من ثم الإقصاء فالتعنيف و الترهيب و التهديد و العنف و الإرهاب و التعدي و القتل سيكون نتيجة حتمية ليس منها بدّ و لا مفرّ، لأنّ المسلمين لوحدهم هم الجنس الأفضل و الدين الأصح الذي يحق له الاستمرار و الحياة و كل ما عداهم من أجناس بشرية و ديانات أخرى عليها أن تزول أو تدخل في الإسلام. إنها ليست لغة داعش و لا نهج داعش بل هي لغة محمد و دين محمد و هو نهج الإسلام ككل. فلقد طالب بهذا ابن تيمية و منه استمد الفكر الوهابي دعوته في السعودية و هي تنتشر في الكثير من البلدان الأخرى. يتم انتقاد داعش و جبهة النصرة و غيرها لما تقوم به من أفعال مشينة و من أعمال إرهابية، و قد فعل مثلها و أكثر نبي الإسلام نفسه، و لو كان محمد اليوم حيّاً لكان أول من انضمّ إلى صفوف داعش محارباً و مقاتلاً تحت لواء أبو بكر البغدادي، و إلى كل من يتأمل راية داعش و يمعن النظر بها، يستطيع أن يقرأ عبارة "الله رسول محمد" إني أطلب من كل قاريء للغة العربية أن يحلل هذا الرمز و يقرأ العبارة بوضوح كما تجب القراءة باللغة العربية، فالقراءة لا تبدأ من أسفل إلى أعلى بل من أعلى إلى أسفل و بهذا يكون الله رسولا لمحمد لدى داعش و المسلمين، و ليس محمد رسولاً لله! أما الغاية من نهج المسلمين للفكر التكفيري، فهي لكي يبقوا على قوة الإسلام و يرهبوا بهذه القوة الشعوب الأخرى، و متى تخلّى المسلمون عن نهج الفكر التكفيري، و أعطي السماح لحرية الفكر و الرأي، فإن الإسلام كدين سوف ينتهي، الكثير من المسلمين عرفوا حقيقة هذا الدين و تأكدوا من منطق عدم كونه من عند الله، فالله هو محبة و يدعو للسلام و الانفتاح و للتسامح و التآخي و للمحبة، فيما الإسلام كله قائم على العنصرية و على الكراهية و هو لا يعرف السلام و لا التسامح و لا يتعامل بهما. فلو تُرك هؤلاء أحراراً بدون تهديدهم بالقتل لتركوا الإسلام و هم بالملايين، لا خيرَ في دينٍ يفرضهُ أتباعه بالقوة على البشر، إنه مسعى ضعيف و فاشل لن يكتب له النجاح. لكن ما هي نتائج هذا الفكر الظلامي _ التكفيري _ الحاقد على المسلمين أولا و من ثم على غير المسلمين؟ كما نرى و يرى الجميع كيف أن المسلمين في هذه الأيام يتقاتلون و يقتلون من بعضهم البعض بطرق همجية و شيطانية مجرمة، ما يعجز اللسان عن وصفه، و العقل عن حدود تصوّره، و كلّ هذه الجرائم من جميع الأطراف تحصل بفعل الفكر التكفيري فكل فئة تكفّر الفئة الأخرى و تعتبرها ضالة و خارجة عن الإسلام، و من المضحك و الغريب أن الجميع يستشهد بآيات و بنصوص من هذا الدين الحافل بكل أشكال القمع و التطرّف و العنف و الإرهاب، في الماضي البعيد و القريب رأينا كيف أن المسلم السنّي كان و لا يزال يكفّر المسلم الشيعي، و بالمقابل يكفّر المسلمُ الشيعيُّ المسلمَ السنّيّ، و اليوم يكفّر السنيُّ السنيَّ الآخر و بهذا نرى كيف أن طريقة التكفير بدأت تتسع رقعتها و تأخذ أبعاداً أخرى و هي جديدة. لقد كان المسلم يكفّر المسيحيّ فقط فيما مضى، ثم كفّر السنّة الشيعة و اليوم يكفّر السنةُ سنّة آخرين، من هنا نستنتج أن الداء يكمن في هذا الدين و في نصوصه التكفيريّة المشبوهة. علينا الآن أن نبحث في كتب هذا الدين الأساسية كي نجد فيها ما يبرّر مثل هذه الأفعال الإرهابية الشيطانيّة و الشّريرة، أم أنها مجرد اتهامات يلصقها أعداء الإسلام بهذا الدين لغرض النيل من سمعته؟ أيهما الأصح و الأدق لنقف على نماذج من هذا الفكر التكفيري، و الذي عليه بنى ابن تيمية فكره العنصري الحاقد و هو ما عمّق من أثر هذا الفكر فأشاعه و عمّمه بين المسلمين الجهلة، الذين تلقفوا تعاليمه فقدّسوها و عملوا بها فصارت وبالاً على المجتمعات البشريّة عموماً و على المجتمعات المسلمة خصوصاً، فهل توجد مثل هذه النصوص التكفيرية _ العنفية _ الجهادية فعلاً في الإسلام؟ فلنرى! قال محمد : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله. قال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله (ص) لقاتلتهم على منعه قال عمر : فو الله ما هو إلا أن رأيت الله عز وجل قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق " (1) . قال إله الاسلام ( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) الحجرات / 9 . وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (البقرة 191). وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (البقرة 193). كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (البقرة 216). يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (البقرة 217). وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة 244). فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (النساء 74). الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (النساء 76). فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا (النساء 84). وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (النساء 89). إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (المائدة 33). إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (الأنفال 12). فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (الأنفال 17). وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (الأنفال 39). وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال 60). يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (الأنفال 65). فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبة 5). وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (التوبة 12). أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (التوبة 13). قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (التوبة 14). قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة 29). إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة 36). يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِير (التوبة 73). وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا (الأحزاب 26 و 27). فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (محمد 4). فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ (محمد 35). هُوَ الذِي أَخْرَجَ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ (الحشر 2-4). * أفهل بعد هذه الآيات الدموية الإرهابية نقول بأن داعش لا تطبق تعاليم القرآن و إله القرآن؟ هل يمكن الزعم بأن الإسلام غير متطرف؟ هل يصح القول بأن كل هذا مجرد اتهامات باطلة تُساق بحق الإسلام؟ إنّ الفكر الإسلامي كما رأينا و تأكدنا من نصوصه و من أفعال المسلمين أنفسهم هو فكر عدواني _ إقصائي _ تكفيري _ ظلامي _ إجرامي _ إرهابي و ليس غير ذلك. إنّ الجواب الصحيحَ و الواضحَ و الصّريحَ هو: نعم إنّ الإسلام دينٌ يعتمدُ على تكفير من هم من غير المسلمين و لا يسالمهم و لا يتسامح معهم عندما تسنح له الفرص و تتوفّر له الإمكانات. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|