Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2014, 02:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,017
افتراضي أحاديثُ شرشح ابن بهدَل بقلم: فؤاد زاديكه

أحاديثُ شرشح ابن بهدَل

بقلم: فؤاد زاديكه


حَدَّثنا شَرشحُ ابن بَهدلٍ قال: روى لي فلانٌ الفلانيّ عن فلانٍ ابنِ فلان، أنّ فلاناً أخبرَهُ عن جَدِّه الذي سمع نقلاً عن فلان ابن علتان أن الخبر المنقول، نوعٌ من الضربِ بالمجهول و هو عبثٌ غيرُ مقبول، فكلُّهُ نَقلٌ بما لا يقبله منطقٌ و لا عقلٌ. إنّ تأكيد الخبر يجب أن تكون له مصداقية و فيه من الأثر، ما يظهرُ للعيان أو له من اليقين مكان، و لهذا فنحن نقول إن كلّ حديثٍ منقول، غيرُ دقيقٍ و هو مَعمول لغايةٍ و هَدَف، و قد يتّصفُ بقلّةِ الأمانةِ و الشّرف، إنّهُ كذبٌ مقصود لمبتغىً منشود، و لا يمكنُ الوثوقُ بهِ كخبرٍ يقين، لأنّه يحتاجُ إلى شهودٍ و إلى صدقٍ مُبين.

لقد اعتمدَ عليه المسلِمون، و اعتبروهُ مقدّساً، له مُسَلِّمون و بهِ منشغلون و مؤمنون. إنّ الخبرَ متى شاع، في النواحي و الأصقاع، بلا إثباتٍ و لا دليلْ، يكونُ هُراءًا فارغاً في لغوٍ ثقيلْ. لا يمكن الركونُ إليه و لا الوثوقُ بهِ، لانعدامِ أمانة النقل، و المبالغة بالفعل، مسافات الزمن تفقدُهُ جوهر الروح و تُبقي فناءَ البدنْ
هذا هو الحالُ مع الأحاديث، و مع ما بها من تلاويث، سردوها نقلاً مُمِلاًّ و تبليغاً مُضِلاًّ، فما أفادوا بذلك دينهم، و لا وثّقوا بأمانةٍ كمينَهم، فهم وقعوا به فسقطوا، سقوطَ الفاشلين، و لم يعترفوا بهذه الخيبة طول هذه السنين، استمروا بغبائهم و عماهم، لأنَّ الجهلَ أعماهم.

ما الأمانةُ في نقلِ العنعناتْ، و سردِ الحادثات، بهذه الفزلكات ممّا يُثيرُ عليهم الضحكاتْ؟ لا تعترف المحاكمُ و لا تُقِرّْ، بما ليس له من دليلٍ أو شاهدٍ مُقِرّْ، كلّ الأحاديث الإسلاميّةِ، فيها تفاوتُ زمنيّ بلا تقيّة، و لا مراجعَ كتابيّة، و لا مستنداتٍ وثائقيّة، كلّها كلامٌ بكلامْ، لا تعرف هل تأتيه من خلفٍ أو من أمام، لا توجد به شفافيةُ نقلِ الخبر من مصدرٍ قريب، و لا تعلم ما إذا كان من دخيل غريب، فالهمُّ أن يتمّ النقل، حتّى و لو ضُربَ سامعُهُ بالنّعلْ، عليه بالقبول و الإيمان، حتّى متى علمَ بأنّ مصدرَهُ هوَ الشيطانْ، جميع الأحاديث فيها دجلٌ و نفاق، و مبالغاتٌ طبّقتِ الآفاقْ، تجرّدَ أكثرُها من قيمةِ الأخلاق، و من صدقِ المصداقْ.

إنّها ثلثُ الإسلامْ، فبغيرها ناقصٌ و ما بهِ تمامْ، القرآن و الأحاديث و السيرة، هم ما جعلونا بريبة و بحيرة، فليس بها منطقٌ مقبولْ و لا سلوكٌ معقولْ، عنفٌ و قتلٌ و إرهاب، كراهية و أحقادٌ و اكتئابْ. هذا هو الجانب الثاني من الاسلامْ، فاقرأْ و تعلّمْ لتدركَ المرام، و تجلو ضبابَ الأوهام، حيث خزعبلاتُ الأيامْ و ترّهاتُ الأحلامْ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:41 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke